تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الجزء الثاني من الخواء الروحي أسبابه مظاهره علاجه للشيخ احمد المعلم

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    994

    افتراضي الجزء الثاني من الخواء الروحي أسبابه مظاهره علاجه للشيخ احمد المعلم

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الجزء الرابع من الخواء الروحي أسبابه ومظاهره وعلاجه
    الشيخ أحمد المعلم حفظه الله

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. أما بعد..
    فنوصل بحول الله تعالى في موضوعنا المعنون الخواء الروحي أسبابه ومظاهره وعلاجه، وقد بدأنا في العلاج في الدرس الماضي وأخذنا الأصول والكليات في الموضوع والليلة نحن عندنا الفصل الرابع والمتعلق بالوسائل ؟؟ لعلاج الخواء الروحي.
    وهذه الوسائل قسمتها إلى قسمين:القسم الأول: وهو ما يخاطب به الدعاة والعلماء والقائمون على إصلاح وضع الناس وإرشادهم إلى ما فيه خيرهم ووعظهم وتفكيرهم وتربيتهم وتعليمهم،. فمن تلك الوسائل التي ينبغي أن يهتم بها ويعرفها ويطبقها الدعاة والمربون.الوسيلة الأولى: تعهد المنقطعين وتذكيرهم والعطف عليهم ما لم يصل الأمر إلى الحد الذي يستوجب الزجر والعقوبة يعني عندما يبدأ الإنسان يشعر بشيء من الضعف يبدأ يتأخر عن حضور صلاة الجماعة من أولها مثل ما كان نحس إنه يتخلف عن الدروس والحلقات التي تقام في المسجد نبدأ نشعر إنه تغير في هيئته في ذاته في أصحابه وزملاءه الذين يقارنهم ويسايرهم ويماشيهم نحس من خلال ذلك أن الرجل لديه شيء من الفتور، لديه شيء من الضعف، بدأ الشيطان يغازله بالانحراف أو الانقطاع عن طريق الخير، في هذا الحال ينبغي لإخوانه الحديث للجميع ولكن من كان أقرب منهم فهو أولى بذلك أن نتعهد هذا الإنسان ننظر إن كان قد انقطع عن المسجد مرة نبحث عنه ونتفقد حاله هل هو مريض فله علينا حقوق عيادة المريض إذا يمكن أن نساعده في موضوع العلاج، غير ذلك مما يشعره بأننا معه وأننا شيئا واحد نحن وإياه.إذا لم يكن مريضا مرضا حسيا ماديا ولكن مرض آخر بدأ الشيطان يغازله فيأتي دور التذكير والتسبيح وأن يعني نضمه إلينا ونحاول ألا يزداد بعدا عنا، والرسول r قد كان يفعل ذلك مثلا حينما نزل قول الله تبارك وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ ولَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ﴾ [الحجرات: 2]. لما نزلت هذه كان أحد أصحابه المقربين والملازمين والصادقين معه وهو قيس بن ثابت بن شماس من الصادقين وكما دائما أذكر بأن الصحابة لما يسمعون الآية كل واحد منهم يحاول أن يطبقها على نفسه ينظر أهو المخاطب بها، هل الخصلة التي تأمر بها هو مقصر فيها، هل الخصلة التي تنهى عنها هو متلبس بها، يعني يشعر أنه هو معني بل هو أول المعنيين بهذا الخطاب.هذا الصحابي الجليل كان جهوري الصوت صوته مرتفع طبيعي عندما يتكلم يتكلم بصوت مرتفع هكذا خلقه الله وكان يجالس النبي r ويتكلم على سجيته وطبيعته فلما نزلت هذه الآية وفيها هذا التهديد الشديد ﴿أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ﴾ قال إذن أنا المعني بهذه الآية، أنا الذي أجلس مع النبي r فأرفع صوتي فوق صوته وأجهر له بالقول إذن فقد حبط عملي، فأصيب بنوع من الإحباط واليأس وقعد في بيته ينوح ويبكي على نفسه ففقده النبي r فقال: «أين ثابت؟» قالوا: يا رسول الله منذ أن نزلت الآية الفلانية وهو جالس في بيته يبكي ويتألم ويظن أنه قد حبط عمله، فقال: بل هو من أصحاب الجنة ومن أهل الجنة.
    الشاهد من هذا:أن الرسول r تفقد حاله ووضع له العلاج المناسب طمأنه أن الذي يتوهمه ليس صحيحا، إنه ليس مقصودا بهذا، إنه لم ينل هذا التهديد أو لم يصبه هذا التهديد بل بالعكس مادام إنه حريص على أن يتأدب مع النبي r كل هذا الأدب إنه من أهل الجنة، فلا نعلق كثيرا على الحديث أو القصة بمقدار ما نأخذ منها أن الرسول r لم يدع الإنسان الذي يحس أنه ابتعد عنه أو ابتعد عن مواطن التي يحب أن يكون فيها لا يتركه وإنما يتفقده يتابعه يحاول أن يرده إلى هذه الأماكن.وهكذا عندما سأله عثمان بن مالك أن يزوره إلى منطقة قباء وزاره النبي r وجلس الناس يتحدثون عن رجل لم يحضر مجلس النبي r الجيران وأهل المنطقة فرحوا فرح شديد بمجيء النبي r فحضروا جميعا والتفوا حول النبي عليه الصلاة والسلام واحد من الناس نام لم يحضر فبدئوا يسألون لماذا فلان لم يحضر، الصحابة يتفقدون لماذا فلان لم يحضر؟ فقال بعضهم ذاك منافق، يعني اتهموه هذه التهمة الكبيرة بأنه منافق وأن وجهته وحديثه مع المنافقين وكان النبي r يصلي فسلم من صلاته ثم قال له لا تقول ذلك أليس قد قال لا إله إلا الله محمدا رسول الله يبتغي بذلك وجه الله، قالوا: هو قالها لكن الله أعلم يبتغي به وجه أو لا يبتغي بها وجه الله، فالحاصل الرسول دافع عنه ولازال ينهاهم عن الوقوع في عرضه وأن يعني يحكموا عليه بأنه من الفريق الآخر من الحزب الثاني المعادي، فإذا بلغه هذا الحديث سوف يقربه ويؤتى به ويعني يرده إلى صف إخوانه المؤمنين الصادقين.أيضا لما تخلف سعد بن مالك في غزوة تبوك وهو في تبوك قال من يخبرني ماذا صنع سعد بن مالك؟ هدد وماذا قال له؟ يعني يريد أن يعرف، نحن اليوم للأسف الشديد نجد أن الإنسان يغيب ويطول الغياب أحيانا يسافر ويعود من السفر وما حد سأل عنه، أحيان يبتلى بشلة خبيثة وعصابة سيئة يسايرها فيغرق معها إلى أذانه قبل أن يعاد يعني يتفقده إخوانه فعند ذلك صعب أن يعاد إلى الصف صعب أن يعاد إلى الاستقامة يكون بعد ذلك قد تمكن الشيطان منه قد انحرف قلبه، قد ران ذنوبه على قلبه فلا يسمع شيء ولا يعرف معروف ولا ينكر منكر إلا ما أشرب من هواه أصبح يستحي أن يرى هؤلاء الناس أو أن يجلس معهم فهذه مشكلة كبيرة فلذلك علينا أن نتفقد من رأينا منه شيئا من ذلك.أيضا الوسيلة الثانية: الذي يظهر عليه كل هذا سواء بقي متواصل معنا أو بدأ ينسحب عنا علينا ألا نقفل الباب في وجهه لا نهجره هو الآن مدبر متجه إلى فريق آخر فإذا نحن هجرناه نحن أظهرنا له الغضب، أظهرنا له الاستياء فإننا نزيده نفورا، نزيده بعدا، نجعله يعني يحدد ما يريد الشيطان منه بأن يكون مع الذين أغفل الله قلوبهم عن ذكره واتبعوا أهواءهم.إذن فنحن نعينه على هذا الواجب أن الإنسان يفتح الباب يشيع الأمل في نفسه يحول بينه وبين الذين أو بين اليأس والقنوط، والله U قد قرر ذلك في كتابه: ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا﴾ [الزمر: 53]. فمثل هذا الحال لا يصلح أبدا أن نخوفه، لا يصلح أبدا أن نتباعد عنه، بل نحرص عليه نقربه ونشعره بأن النفوس هكذا حينا تضعف وحينا تقوى حينا تفتر وحينا تنشط.أيضا الدعاوي تتكالب على الإنسان داعي الخير من جهة وداعي الشر من جهة فلا يستجيب لداعي الشر يحاول أن يستجيب لداعي الخير الباب لا يزال مفتوح، ونتذكر في هذا قصة ذلك الرجل الصحابي الجليل، الصحابي الذي يحب الله ورسوله ولكنه ابتلي بشرب الخمر وكان لا يصبر عنها، وكان الصحابة لا يراعون في هذا الباب إن كان الرجل صادقا أو منافقا، إن كان يعني يقع فيها بحكم الإلف والعادة والإدمان أو بأي صورة من الصور، قضية إقامة الحد لا يبالون فيها ولا يجاملون فيها وهكذا رسول الله r فإذا جيء بهذا الرجل وهو قد شرب الخمر أقام عليه الحد فقضية إقامة الحد هذه لا مجاملة فيها ولا نقول نترك إقامة الحد من أجل أن لا ننفر هذا الإنسان فالشيء الذي قد وجب لله لا يترك لكن الوسيلة التي نستخدمها يجب أن تكون مقربة لا منفرة مبشرة وهكذا.
    http://tafregh.a146.com/index.php
    لتحميل المباشر للتفريغات مكتبة التفريغات الإسلامية

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    994

    افتراضي رد: الجزء الثاني من الخواء الروحي أسبابه مظاهره علاجه للشيخ احمد المعلم

    http://tafregh.a146.com/play.php?catsmktba=222 التفريغ الكامل للمحاضرة ملف ورد
    http://tafregh.a146.com/index.php
    لتحميل المباشر للتفريغات مكتبة التفريغات الإسلامية

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •