السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
نعم ... بعض النساء لسن كمثل بعض ... و أتكلم مباشرة عن النساء قديمًا و نساءنا نحن ... أنا و أنت أختاه من طالبات العلم ... فليس يعنيني غيرنا ...
1- في الأولاد و التربية : أتدرون ابن حزم الأندلسي ؟ أسد المغرب ... هذا الذي ان قرأت كلامه و عباراته في المحلى تخشين أن يلقى عليك حجرًا من شدة العبارة ومن سعة علم هذا الفحل ....هذا الرجل ما ربته الا جواريه في الاندلس !!! يقول أبو محمد ابن حزم : "رُبيت في حجر النساء، ونشأت بين أيديهن، ولم أعرف غيرهن ولا جالست الرجال إلا وأنا في حد الشباب.. وهن علمنني القرآن، وروينني كثيرًا من الأشعار، ودربنني في الخط"
انظري ماذا صنعت الجارية ؟ وكيف صنعت أنا و أنت بأبناءنا ؟!!
2- في الزهد و الورع : فهاهي أم حسان ولن أحكي لكي عن عائشة و حفصة فهم نسيج وحده ... لكن امرأة من أتباع التابعين ، فقد ذكر سفيان الثوري لعبدالله بن المبارك أن امرأة بالكوفة يقال لها أم حسان كانت ذات اجتهاد وعبادة . . قال : فدخلنا بيتها فلم نر فيه شيئا غير قطعة حصير خلق . . فقال لها الثوري : لو كتبت رقعة إلى بعض بني أعمامك لغيروا من سوء حالك . فقالت : يا سفيان ، قد كنت في عيني أعظم وفي قلبي أكبر منذ ساعتك هذه ! إني ما أسأل الدنيا من يقدر عليها ويملكها بحكم فيها؟ فكيف أسأل من لا يقدر عليها ولا يقضي ولا يحكم فيها؟ يا سفيان : والله ما أحب أن يأتي علي وقت وأنا متشاغلة فيه عن الله تعالى بغيرالله . فأبكت سفيان!!
3- في العبادة و النسك : عودة مرة أخرى الى الجواري ... يروى أن
التابعي الحسن بن صالح باع يوما جارية له ، فلما كانت عند أهلها الجدد قامت تصلي منتصف الليل فنادت الصلاة الصلاة يا أهل الدار ، فقالوا لها : ءأصبحنا ؟ قالت: ألا تصلون إلا المكتوبة ؟ فذهبت في الصباح الى الحسين و قالت : بعتني الى قوم لا يصلون الا المكتوبة رُدَني رُدَني .
4- في القرءان و الفهم : فكثير هاهي حفصة بنت سيرين اشتهرت بالعبادة وقراءة القرآن والحديث، وقرأت القرآن وهي ابنة ثنتى عشرة سنة وكان أخوها محمدو هو من هو.. إذا استشكل عليه شيء من القرآن قال: إذهبوا فاسألوا حفصة كيف تقرأ ، و ها هي فاطمة النيسابورية عابدة جليلة، كانت تتكلم في فهم القرآن وكانت ولية من أولياء الله عز وجل من كلامها: من لم يكن الله عز وجل منه على بال فإنه يتخطى في كل ميدان ويتكلم بكل لسان، ومن كان الله منه على بال أخرسه إلا عن الصدق، وألزمه الحياء منه والإخلاص له .
5- في الرواية و الحديث : فها هو الحافظ الذهبي يشهد في الميزان يقول : " وما علمتُ من النساء من اتهمت ولا من تركوها " ، و كان من النساء محدثات فضليات مثل : "زين العرب بنت عبد الرحمن بن عمر" المتوفاة سنة (704هـ) التي تولّت مشيخة رباط القسطلاوني، ثم مشيخة رباط الحرمين .
أستعير الفرزدق قوله : أولئك أبائي فجئني بمثلهم
إذا جمعتنا يا جرير المجامع