تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: هذا جُحرُ ضبٍ خربٍ

  1. #1

    Post هذا جُحرُ ضبٍ خربٍ

    قال الامام المصلح واللغوي الشهير الشيخ محمد البشير الابراهيمي نور الله ضريحه


    ولكن المثال البارد الفجّ ( الصّامط ) الذي لا يثير في النفس اهتماماً بل يثير فيها اغتماماً هو المثال

    الذي تعلمناه من كتب النّحو وهو قولهم ( ..هذا جُحرُ ضبٍ خربٍ ) يمثلون به للجر بالمجاورة أو

    بالتوهم لا أدري , وإنما الذي أدريه هو أن هذا النوع من الجر مسموع عن العرب , وهو من

    شذوذاتهم اللغوية وانحرافاتهم عن مقاييس لغتهم , وهو مقبول منهم لكنه مقصور على ماسُمع

    منهم , فلا يسوغ لنا نحن طرْده من كلامنا حتى لا نفسد اللغة على أنفسنا بهدم القواعد

    الصحيحة والجري على غير منهاج , ولهذه الشذوذات من العربية فلسفة خاصة لم يُشبعنا أحد

    بالحديث عنها حتى الآن , ولو وجدت متّسعاً من الوقت لكتبت فيها ما يصح أن يكون نواة في

    الموضوع , وإذا تعاهده الباحثون أصبح شجرة ذات أكل شهي , والفيلسوف في هذا الفن أبي

    الفتح عثمان بن جني جُمل متفرقة في هذا الموضوع لكنها تنطوي على نظرات سديدة

    وتدل على انفساح ذرْع الرّجُل في هذا العلم .

    وإذا كان هذا النوع من الجرّ مسموعاً موقوفاً على السّماع فلست على ثقة من أمثال

    النحاة مسموع من العرب وإنما هو مثال سُوقيٌٌ انتحلوه , ثم قلد آخرهم أولهم فيه

    على عاداتهم , وهل يصح لهم أن يمثلوا لمسألة سماعية بمثال مصنوع ? لا . ودليلي

    على أن المثال مصنوع أمران :

    الأول : أن نطق العرب لا يساعد على ما ادعاه النحاة فيه , لأن كلمة ( خرب ) التي يدعي

    النحاة جرّها جاءت مقْطعاً في الجملة لم تعقبها كلمة أخرى , فإذا نطق بها عربي نطق

    بها ساكنة الآخر بلا شك , فمن اين يظهر الجر الذي ادّعوه فيها ? وودت لو ذاكرت بعض

    نحاة العصر المفتونين بالمباحث اللفظية العقيمة في هذا التوجيه لأسمع رأيهم , وما

    عسى أن يأتوا به من حُجج فارغة وكم في كلام الفارغين من تسلية للهمّ وتزجية للوقت

    وترويح للخواطر المكدودة بشرط ان يكون السامع موفور الحظ من الصبر .

    والثاني : أن معنى المثال على برودته وجفافه لا يتفق مع ما يعرف العرب عن الضب

    من أنه لا يحفر جحره إلا في الكُُدى ( جمع كُدية ) وهي جبيل صلب الأرض متماسك

    التراب ولذالك يضيفونه إليها كثيراً فيقولون , ضبُّ الكدية , وضب الكُدى يستعملون هذا

    كثيراً في كلامهم .

  2. #2

    افتراضي رد: هذا جُحرُ ضبٍ خربٍ

    حتى تسهل قراءته
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالقادر بن محي الدين مشاهدة المشاركة
    قال الامام المصلح واللغوي الشهير الشيخ محمد البشير الابراهيمي نور الله ضريحه
    ولكن المثال البارد الفجّ ( الصّامط ) الذي لا يثير في النفس اهتماماً بل يثير فيها اغتماماً هو المثال
    الذي تعلمناه من كتب النّحو وهو قولهم ( ..هذا جُحرُ ضبٍ خربٍ ) يمثلون به للجر بالمجاورة أو
    بالتوهم لا أدري , وإنما الذي أدريه هو أن هذا النوع من الجر مسموع عن العرب , وهو من
    شذوذاتهم اللغوية وانحرافاتهم عن مقاييس لغتهم , وهو مقبول منهم لكنه مقصور على ماسُمع
    منهم , فلا يسوغ لنا نحن طرْده من كلامنا حتى لا نفسد اللغة على أنفسنا بهدم القواعد
    الصحيحة والجري على غير منهاج , ولهذه الشذوذات من العربية فلسفة خاصة لم يُشبعنا أحد
    بالحديث عنها حتى الآن , ولو وجدت متّسعاً من الوقت لكتبت فيها ما يصح أن يكون نواة في
    الموضوع , وإذا تعاهده الباحثون أصبح شجرة ذات أكل شهي , والفيلسوف في هذا الفن أبي
    الفتح عثمان بن جني جُمل متفرقة في هذا الموضوع لكنها تنطوي على نظرات سديدة
    وتدل على انفساح ذرْع الرّجُل في هذا العلم .
    وإذا كان هذا النوع من الجرّ مسموعاً موقوفاً على السّماع فلست على ثقة من أمثال
    النحاة مسموع من العرب وإنما هو مثال سُوقيٌٌ انتحلوه , ثم قلد آخرهم أولهم فيه
    على عاداتهم , وهل يصح لهم أن يمثلوا لمسألة سماعية بمثال مصنوع ? لا . ودليلي
    على أن المثال مصنوع أمران :
    الأول : أن نطق العرب لا يساعد على ما ادعاه النحاة فيه , لأن كلمة ( خرب ) التي يدعي
    النحاة جرّها جاءت مقْطعاً في الجملة لم تعقبها كلمة أخرى , فإذا نطق بها عربي نطق
    بها ساكنة الآخر بلا شك , فمن اين يظهر الجر الذي ادّعوه فيها ? وودت لو ذاكرت بعض
    نحاة العصر المفتونين بالمباحث اللفظية العقيمة في هذا التوجيه لأسمع رأيهم , وما
    عسى أن يأتوا به من حُجج فارغة وكم في كلام الفارغين من تسلية للهمّ وتزجية للوقت
    وترويح للخواطر المكدودة بشرط ان يكون السامع موفور الحظ من الصبر .
    والثاني : أن معنى المثال على برودته وجفافه لا يتفق مع ما يعرف العرب عن الضب
    من أنه لا يحفر جحره إلا في الكُُدى ( جمع كُدية ) وهي جبيل صلب الأرض متماسك
    التراب ولذالك يضيفونه إليها كثيراً فيقولون , ضبُّ الكدية , وضب الكُدى يستعملون هذا
    كثيراً في كلامهم .
    "هذا الشأن شأن من ليس له شأن سوى هذا الشأن"
    شيخ الإسلام الأنصاري

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    749

    افتراضي رد: هذا جُحرُ ضبٍ خربٍ

    لماذا لا نحتسب أن هناك تقدير محذوف وهو اللام
    هذا جحر لضب خرب

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    7,156

    افتراضي رد: هذا جُحرُ ضبٍ خربٍ

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لامية العرب مشاهدة المشاركة
    لماذا لا نحتسب أن هناك تقدير محذوف وهو اللام
    هذا جحر لضب خرب
    وماذا نستفيد من هذا التقدير؟
    الإشكال في أن كلمة (خرب) وصف لكلمة (جحر).

    وقد حل ابن جني هذا الإشكال بأن قدره تقديرا آخر، فقال: (هذا جحر ضب خربٍ جحره) من باب النعت السببي، وحذف للعلم به.
    وتقديره هذا محتمل، ولكنه بعيد عن الذهن، لذلك أباه باقي أهل العلم من قبل ابن جني ومن بعده.
    صفحتي في تويتر : أبو مالك العوضي

  5. #5

    افتراضي رد: هذا جُحرُ ضبٍ خربٍ

    أخي الكريم عبدالقادر بن محي الدين
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    في البداية أريد أن أعلق على كلام الشيخ الإبراهيمي بأنه لا يمكن لأحد أن يصف جهود علماء النحو وجهابذته بالكلام الفارغ ، وهذا النص الذي علق عليه بهذا الكلام موجود في أقدم مصادر النحو لدينا وهو ( كتاب سيبويه ) ، وأظن الشيخ الإبراهيمي لم يدقق في منهج سيبويه وأستاذه الخليل فيما نقلاه عن العرب ، فهما ثقتان في نقلهما عن العرب ، و لا ينقلان إلا ما سمعاه من العرب ، أما ما صنعه سيبويه أو شيخه من الأمثلة فلم ينسبا منها شيء إلى العرب ، وهذا أكثر من أن يحصى في كتاب سيبويه .
    أرجو أن تعذرني يا أخ عبد القادر ، فأنا لم أقصد أن أجرّح الشيخ الإبراهيمي ، أو أن أنتقص من قدره ، ولكني قصدت الإفادة ، والله الموفق .
    وكنت فيما مضى قد عملت بحثاً كان من أبوابه ( باب النعت ) وقد تطرقت إلى هذه المسألة بالذات ، فقدمت شرحاً لما نقله سيبويه عن أستاذه الخليل بعد أن ذكرت نص كتاب سيبويه ، وذكرت في الهوامش بعضاً من آراء النحاة المتأخرين ، وإليك نص هذا العمل ، راجياً من الله أن يلقى القبول لديك ، وان يفيدك في هذا الأمر .
    (( النعت
    هو : التابع المكمل متبوعه ، بدلالته على معنى فيه ، أو فيما يتعلق به 1؛ والنعت نوعان : حقيقي ، وسببي .
    فالحقيقي : هو ما جرى على من هو له في المعنى 2، ويتبع منعوته في أربعة أمور هي : واحد من وجوه الإعراب ، وواحد من التعريف والتنكير ، وواحد من الإفراد والتثنية والجمع ، وواحد من التأنيث والتذكير 3، نحو : هذه امرأة كريمة ، وسمعت الرجلين الكريمين ، ومررت بالرجال الكرام .

    وقد سمع عن العرب مخالفة النعت لمتبوعه في الإعراب ، ومن ذلك قولهم : هذا جحرُ ضبٍّ خربٍ ، بجر ( خرب ) ، وحقه الرفع لأن الخرب هو الجحر لا الضـب نفسه ، و( الجحر ) مرفوع فكان من حق النعت أن يكون مرفوعاً ، ولكنهم جروه على الجوار 4.
    قال سيبويه : « ومما جرى نعتاً على غير وجه الكلام‏ :‏ ‏"‏ هذا جُحْرُ ضَبٍّ خَرِبٍ ‏"‏ ، فالوجه الرفع وهو كلام أكثر العرب وأفصحهم‏ .‏ وهو القياس ، لأن الخرب نعت الجحر والجحر رفع ، ولكن بعض العرب يجره‏ .‏ وليس بنعت للضب ، ولكنه نعت للذي أضيف إلى الضب ، فجروه لأنه نكرة كالضب ، ولأنه في موضع يقع فيه نعت الضب ، ولأنه صار هو والضب بمنزلة اسم واحد‏ . ‏ألا ترى أنك تقول ‏:‏ هذا حَبُّ رُمّانٍ ‏.‏ فإذا كان لك قلت‏ :‏ هذا حبُّ رماني ، فأضفت الرمان إليك ، وليس لك الرمان إنما لك الحب‏ .‏
    ومثل ذلك ‏:‏ هذه ثلاثةُ أثوابِك ‏.‏ فكذلك يقع على جحرِ ضبٍّ ما يقع على حـبِّ رمانٍ ، تقول‏ :‏ هذا جحرُ ضبِّي ، وليس لك الضب إنما لك جحر ضب ، فلم يمنعك ذلك من أن قلت جحر ضبي ، والجحر والضب بمنزلة اسم مفرد ، فانجر الخرب على الضب كما أضفت الجحر إليك مع إضافة الضب‏ .‏ ومع هذا أنهم أتبعوا الجرَّ الجرَّ كما أتبعوا الكسر الكسر ، نحو قولهم‏ :‏ بهم وبدارهم ، وما أشبه هذا .
    وكلا التفسيرين تفسير الخليل ، وكان كل واحد منهما عنده وجهاً من التفسير .
    وقال الخليل رحمه الله‏ :‏ لا يقولون إلا هذان جُحْرَا ضبٍّ خَرِبَان ، من قبل أن الضب واحد والجحر جحران ، وإنما يغلطون إذا كان الآخر بعدة الأول وكان مذكراً مثله أو مؤنثاً ، وقالوا‏ :‏ هذه جِحَرَةُ ضبابٍ خَرِبةٍ ، لأن الضباب مؤنثة ولأن الجحرة مؤنثة ، والعدة واحدة ، فغلطوا‏ » 5.
    يذكر الخليل أن أكثر العرب وأفصحهم يقولون : هذا جحرُ ضـبٍّ خـربٌ 6، برفع ( خرب ) على أنه نعت لـ( جحر ) ، وهذا هو القياس ، ولكن بعض العرب يجرونه وهو ليس نعتاً للمجرور ، إنما هو نعت للمرفوع 7، إنما جره على الجوار 8، ويعلل الخليل هذا الجر بعدة أمور وهي :
    1 ـ أن النعت يتبع منعوته في التعريف أو التنكير ، فلما جاء النعت نكرة موالياً للنكرة جروه تبعاً لها وإن لم يكن نعتاً لها .
    2 ـ لأنه وقع موقع النعت ، وذلك إذا قلت : هذا قولُ شاعرٍ مُجيدٍ ، فـ( مجيد ) نعت للمضاف إليه المجرور ، لذا كان مجروراً ، وهو في هذا التركيب نفس الموضع الذي جاء فيه ( خرب ) في قولهم : هذا جحرُ ضبٍّ خربٍ ، أي أنه جاء بعد المجرور مباشرة فجر تبعاً له .
    3 ـ إن المضاف والمضاف إليه كالاسم الواحد ، ففي قولك : جحر ضبّ ، فإن المقصود هو شيء واحد لا شيئان ، وحرف الإعراب في الاسم هو الحرف الأخير ، فإذا عددت المضاف والمضاف إليه اسماً واحداً ، وكان آخره مجروراً , جررت النعت تبعاً للحرف الأخير .
    ويستدل الخليل على أن المضاف والمضاف إليه كالاسم الواحد بأنك إذا أردت أن تضيف إلى الضمير ما هو مضاف ، فإنك لا تلحق الضمير بالمضاف مباشرة ، إنما تلحقه بالمضاف إليه ، كقولك : حبُّ رمـانٍ ، وثلاثةُ أثـوابٍ ، فـإذا أردت إضافة ( الحب ) و( الثلاثة ) إلى الضمير قلت : هذا حبُّ رماني ، وهذه ثلاثة أثوابِك ، فألحقت الضمير بالمضاف إليه لا بالمضاف ، فإن أردت أن تضيف ( جحر ضب ) إلى الضمير قلت : هذا جحرُ ضبِّي ، فعاملت المضاف والمضاف إليه في كل هذا معاملة الاسم المفرد ، لذا فعندما أردت نعت ( الجحر ) أتبعت النعت لما عددته جزءاً منه وهو ( الضب ) فجررته تبعاً له .
    4 ـ إن العرب في كلامهم يتبعون الأشياء بعضها ببعض ، فكما أتبعوا الجر بالجر ، أتبعوا الكسر بالكسر ، كقولهم : بِهِم ، وبِدارِهِم ، أي أنهم أتبعوا كسرة الهاء في الضمير لكسرة الباء لما جاورتها في ( بهم ) ، وأتبعوها لكسرة الراء في ( بدارهم ) ، ولولا كسرة الباء والراء لقلت : هُم ، بضم الهاء .
    وعند الخليل أن الجر على الجوار لا يجوز إلا في حالة الإفراد ، فلو ثني أو جمع لم يجز الجر على الجوار، فقالوا : هذان جحرا ضبٍّ خربان ، فرفعوا ( خربان ) لأنها نعت لمرفوع ، أما قولهم : هذه جِحَرَةُ ضِبابٍ خَرِبَةٍ ، جروا ( خربة ) على الجوار وهي جمع ، فقد عده الخليل غلطاً وإن سمع عن العرب ، والصواب عنده : هذه جحرةُ ضبابٍ خربةٌ ، برفع ( خربة ) 9.
    الهوامش :
    1 ـ ينظر شرح ابن عقيل 2/191 ، وأوضح المسالك 3/268 .
    2 ـ ينظر تنقيح الأزهرية لمحمد محي الدين عبد الحميد 103 .
    3 ـ قال ابن عقيل : « فالحاصل أن النعت إذا رفع ضميره طابق المنعوت في أربعة من عشرة : واحد من ألقابالإعـراب ـ وهي : الرفع ، والنصب ، والجر ـ وواحد من التعريف والتنكير ، وواحد من التذكير والتأنيث ،وواحد من الإفراد والتثنية والجمع . وإذا رفع ظاهراً طابقه في اثنين من خمسة : واحد من ألقاب الإعراب ، وواحد من التعريف والتنكير ، وأما الخمسة الباقية ـ وهي : التذكير ، والتأنيث ، والإفراد ، والتثنية ، والجمع ـ فحكمه فيها حكم الفعل إذا رفع ظاهراً : فإن أسند إلى مؤنث أنث ، وإن كان المنعوت مذكراً ، وإن أسند إلى مذكر ذكر ، وإن كان المنعوت مؤنثا ، وإن أسند إلى مفرد ، أو مثنى ، أو مجموع ـ أفرد ، وإن كان المنعوت بخلاف ذلك » . شرحه 2/194 ، وينظـرارتشـاف الضـرب 4/1907 وما بعدها .
    4 ـ قال سيبويه : « وقد حملهم قرب الجوار على أن جروا ‏:‏ هذا جحر ضبٍ خربٍ ، ونحوه » . الكتاب 1/67 .
    وقال الأنباري « الحمل على الجوار قليل ، يُقتصر فيه على السماع » . أسرار العربية 239 ، وينظر الإنصاف 2/615.
    5 ـ الكتاب 1/436 ، 437 .
    6 ـ قال البغدادي : « واعلم أن قولهم : جحر ضب خرب مسموع فيه الجر والرفع ، والرفع في كلامهم أكثر » . خزانة الأدب 5/91 .
    وقال ابن هشام إنه شاذ . ينظر شرح شذور الذهب 296 .
    7 ـ ينظر الجمل 175 .
    8 ـ عند ابن جني والسيرافي أن جر ( خـرب ) ليـس علـى الجـوار ، وإنمـا هـو علـى حـذف المضـاف . قـال ابـن جنـي : « وتلخيص هذا أن أصله : هذا جحرُ ضبٍّ خربٍ جُحْرُهُ ؛ فيجرى " خرب " وصفا على " ضب " وإن كان في الحقيقة للجحر ..... فلما كان أصله كذلك حذف الجحر المضاف إلى الهاء ، وأقيمت الهاء مقامه فارتفعت ؛ لأن المضاف المحذوف كان مرفوعا ، فلما ارتفعت استتر الضمير المرفوع في نفس " خرب " فجرى وصفا على ضب ـ وإن كان الخراب للجحر لا للضب ـ على تقدير حذف المضاف ، على ما أرينا ».الخصائص 1/192، وينظر شرح السيرافي 6/68.
    وقال البغدادي : « قال أبو حيان ، بعد أن نقل قولهما : ومذهبهما خطأ من غير ما وجه ، لأنه يلزم أن يكون الجحر مخصصاً بالضب ، والضب مخصص بخراب الجحر المخصص بالإضافة إلى الضب ، فتخصيص كل منهما متوقف على صاحبه ، وهو فاسد للدور ، ولا يوجد ذلك في كلام العرب ؛ أعني لا يوجد مررت بوجه رجل حسن الوجه ، ولا حسن وجهه ، ولأنه من حيث أجرى الخرب صفة على الضب لزم إبراز الضمير لئلا يُلبِس » . خزانة الأدب 5/89 .
    9 ـ قال السيوطي : « وخصه الخليل بغير المثنى [ يقصد الجر على الجوار ] أي : بالمفرد والجمع فقط . قيل : وبغير الجمع أيضاً بالمفرد فقط ، فلا يجوز عليهما : هذان جُحْرُ ضبٍّ خربين ، ولا على الثاني : هذه جحرة ضبٍّ خربة » . همع الهوامع 2/442 .))

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    479

    افتراضي رد: هذا جُحرُ ضبٍ خربٍ

    قال أستاذنا الشاعر الأديب محمد بوسلامة ـ وفقه الله ـ :

    (( .. اعترض حريري عصرنا و فخر مصرنا العلامة البشير الإبراهيمي على النحاة في تمثيلهم للمخفوض بالمجاورة بقول العرب : ( جحر ضبٍّ خربٍ ) و ذكر أن نطق العرب لا يساعد على ما زعمه النحاة لأن العرب لو نطقوا بهذا لسكنوا آخر الكلمة فقالوا ( خربْ ) بسكون الباء على عادتهم في الوقف ، فمن أين للنحاة هذا الخفض ؟

    و هذه ـ و الله ـ فطنو لا تتاح إلا لحاذق باذق متوقد الذهن أصاب بعد ذلك أم أخطأ ، و لست رديفه على هذه المطية التي اقتحم بها أبواب الجراءة على النحاة فكان أجرأ من غضافر و كنت في ذلك أجبن من صافر ، و إنها لمطية أبلق

    يزل الغلام الخف عن صهواته * و يلوي بأثواب العنيف المثقل

    و لكن الإمام البشير عالم بلغة العرب يجوز له ما لا يجوز لغيره ، بيد أن أئمة العربية مصدقون فيما يروونه و قد رووا عن بعض العرب أنهم خفضوا ( خرب ) من قولهم ( جحر ضب خرب ) ، فلا يسعنا إلا تصديقهم فهم أثبات فيما ينقلون و أما ما اعترض به الإمام فيمكن أن يقال في جوابه : إن العرب نطقوا بهذه الجملة موصولة بشيء بعدها فظهر حينئذ الخفض فاقتصر الرواة على محل الشاهد و حفظوا لنا حركة الخفض لأمانتهم كما أنهم لم ينقلوا لنا ما قبل هذه الجملة لعدم الحاجة إليه .

    و لم يكن في هذا اعتراض من الإمام على الخفض بالمجاورة و إنما هو اعتراض على المثال ، و الاعتراض على المثال لا يقدح في القواعد ، و قد ضمنت هذه القاعدة و مثالها المشهور في بيت من أرجوزة تروي قصة الطلب فقلت :

    لكن لي صحابة في المذهبِ * أنفع لي من ورق و ذهبِ

    فصحبة اللئيم ذي المعايبِ * خافضة كجحر ضب خربِ
    ... )) .


    [ مجلة ( منابر الهدى ) الجزائرية ، العدد (04) ، (ص 67،68) ]

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    المشاركات
    11

    افتراضي رد: هذا جُحرُ ضبٍ خربٍ

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , شكرا يا سيدي الكريم على هذه المعلومات القيمة التي أفادتني كثيرا , و أطلب من حضرتكم أن تدلني على المرجع الذي يعلل فيه الخليل سبب الجر في " جحر ضب خرب " و شكرا

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    75

    افتراضي رد: هذا جُحرُ ضبٍ خربٍ

    الخفض بالمجاورة



    أسلوب من أساليب اللغة العربية





    بسم الله الرحمن الرحيم



    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله



    وبعد



    فهذا نقل لكلام بعض أهل العلم



    في مسالة الجر بالمجاورة



    أحببت نشره منفصلا



    لما رأيت من إنكاره وقد ورد به التنزيل



    قال العلامة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله في كتاب اضواء البيان


    :


    التحقيق أن الخفض بالمجاورة أسلوب من أساليب اللغة العربية


    ، وأنه جاء في القرآن لأنه بلسان عربي مبين


    "



    قال الشيخ مصطفى الغلاييني رحمه الله


    :


    "


    وقد يُجرُّ ما حقهُ الرفعُ أو النصبُ، لمجاورتهِ المجرورَ


    ،


    كقولهم


    :


    "هذا جُحرُ ضَبٍّ خَرِبٍ"


    ،


    ومنه قولُ امرئ القيس


    :





    *كَأَنَّ ثَبيراً، في عَرانِينِ وَبْلِهِ * كَبيرُ أُناسٍ في بِجادٍ مُزَمَّلِ*





    و


    يُسمّى الجرَّ بالمُجاورة


    .


    وهو سَماعيٌّ أيضاً


    .


    "


    من كتابه جامع الدروس العربية



    وتحت واو العطف



    قال الأستاذ عبد الغني الدقر رحمه الله


    :


    "


    جوازُ العطفِ على الجِوارِ في الجرِّ خاصةً نحو {وامْسَحُوا بِرُؤُوُسِكُمْ وأَرْجُلِكُمْ} (الآية "6" من سورة المائدة "5"


    .


    و المراد بالجوار هنا


    :


    أن كلمة برؤوسكم مجرورة



    فجرُّ ما بعدها وهي أرجلكم لمجاورةها ما قبلها،



    وهذه قراءة من جرّ أرجلكم،



    والقراءة الثانية


    :


    وأرجلكم بفتح الام عطفاً على الوجوه، على الأصل)،


    في قراءةِ أبي عمرو وأبي بَكر وابن كثير وحمزة.


    "


    هذه مقدمة بين يدي القارئ تقريباً لكلام الأئمة



    وليس لي غير نقله ونشره



    وكتب



    حاتم الفرائضي



    22 ربيع الثاني


    1430 من هجرة رسول الله


    صلى الله عليه وسلم


    .



    ###@@@###


    @@@###@@@


    ###@@@###



    قال الإمام البغوي رحمه الله



    في تفسير قوله تعالى



    :


    "



    يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين وإن كنتم جنبا فاطهروا وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون (6





    :


    "


    قوله تعالى : { وامسحوا برؤوسكم }



    اختلف العلماء في قدر الواجب من مسح الرأس قال مالك : يجب مسح جميع الرأس كما مسح جميع الوجه في التيمم وقال أبو حنيفة : يجب مسح ربع الرأس وعند الشافعي رحمه الله : يجب قدر ما يطلق عليه اسم المسح



    واحتج من أجاز مسح بعض الرأس



    بما أخبرنا عبد الوهاب بن محمد الخطيب أنا عبد العزيز بن أحمد الخلال أنا أبو العباس الأصم أنا الشافعي أنا يحيى بن حسان عن حماد بن زيد و ابن علية عن أيوب السختياني عن ابن سيرين عن عمرو بن وهب الثقفي عن المغيرة بن شعبة [ أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ فمسح بناصيته وعلى عمامته وخفيه ] فأجاز بعض أهل العلم المسح على العمامة بهذا الحديث وبه قال الأوزاعي و أحمد و إسحاق


    و


    لم يجوز أكثر أهل العلم المسح على العمامة بدلا من مسح الرأس


    و


    قالوا : في حديث المغيرة أن فرض المسح سقط عنه بمسح الناصية وفيه دليل على أن مسح جميع الرأس غير واجب



    ### @@@ ###



    قوله عز وجل : { وأرجلكم إلى الكعبين }



    قرأ نافع و ابن عامر و الكسائي و يعقوب و حفص



    ( وأرجلكم ) بنصب اللام



    وقرأ الآخرون ( وأرجلكم )



    بالخفض



    فمن قرأ ( وأرجلكم ) بالنصب



    فيكون عطفا على قوله : { فاغسلوا وجوهكم وأيديكم }



    أي


    :


    واغسلوا أرجلكم



    ومن قرأ بالخفض فقد ذهب قليل من أهل العلم



    إلى أنه يمسح على الرجلين


    وروي عن ابن عباس


    أنه


    قال


    :


    الوضوء غسلتان ومسحتان


    ويروى ذلك عن عكرمة و قتادة


    و


    قال الشعبي


    :


    نزل جبريل بالمسح وقال : ألا ترى المتيمم يمسح ما كان غسلا ويلغي ما كان مسحا ؟


    و


    قال محمد بن جرير الطبري يتخير المتوضىء بين المسح على الخفين وبين غسل الرجلين


    و


    ذهب عامة أهل العلم من الصحابة والتابعين وغيرهم


    إلى وجوب غسل الرجلين


    و


    قالوا


    :


    خفض اللام في الأرجل على مجاورة اللفظ



    لا على موافقة الحكم


    كما قال تبارك وتعالى


    :


    { عذابَ يومٍ أليمٍ }


    (1)


    فالأليم صفة العذاب



    ولكنه أخذ إعراب اليوم للمجاورة


    و


    كقولهم


    :


    جحر ضب خرب



    فالخرب نعت للحجر



    وأخذ إعراب الضب للمجاورة



    و


    الدليل على وجوب غسل الرجلين : ما أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن العباس الحميدي الخطيب أنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب أنا يحيى بن محمد بن يحيى أنا الحجبي و مسدد قالا : أخبرنا أبو عوانة عن أبي بشر عن يوسف بن ماهك عن عبد الله بن عمرو قال : [ تخلف عنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر سافرناه فأدركنا وقد أرهقتنا الصلاة صلاة العصر ونحن نتوضأ فجعلنا نمسح على أرجلنا فنادانا بأعلى صوته : ويل للأعقاب من النار ]


    أخبرنا عبد الواحد المليحي أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي أنا محمد بن يوسف أنا محمد بن إسماعيل حدثنا عبدان أنا معمر حدثني الزهري عن عطاء بن يزيد عن حمران مولى عثمان قال : [ رأيت عثمان رضي الله عنه توضأ فأفرغ على يديه ثلاثا ثم مضمض واستنشق واستنثر ثم غسل وجهه ثلاثا ثم غسل يده اليمنى إلى المرفق ثلاثا ثم غسل يده اليسرى إلى المرافق ثلاثا ثم مسح رأسه ثم غسل رجله اليمنى ثلاثا ثم اليسرى ثلاثا ثم قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ نحو وضوئي هذا ثم قال : من توضأ وضوئي هذا ثم صلى ركعتين لا يحدث نفسه فيهما بشيء غفر الله ما تقدم من ذنبه ]


    وقال بعضهم : أراد بقوله { وأرجلكم } المسح على الخفين كما روي ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا ركع وضع يديه على ركبتيه ) وليس المراد منه أنه لم يكن بينهما حائل ويقال : قبل فلان رأس الأمير ويده وإن كانت العمامة على رأسه ويده في كمه أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي أنا محمد بن يوسف أنا محمد بن إسماعيل أنا أبو نعيم أنا زكريا عن عروة بن المغيرة عن أبيه رضي الله عنهما قال


    :


    [ كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة في سفر فقال : ( أمعك ماء ) فقلت : نعم فنزل عن راحلته فمشى حتى توارى عني في سواد الليل ثم جاء فأفرغت عليه من الإداوة فغسل وجهه ويديه وعليه جبة من صوف فلم يستطع أن يخرج ذراعيه منها حتى أخرجهما من أسفل الجبة فغسل ذراعيه ثم مسح برأسه ثم أهويت لأنزع خفيه فقال : دعهما فإني أدخلتهما طاهرتين ]


    فمسح عليهما


    "



    (1)


    قال تعالى


    :


    إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ




    ###@@@###


    @@@###@@@


    ###@@@###




    قال



    الشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله



    :


    "



    قوله تعالى: {وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى ٱلْكَعْبَينِ}.




    في قوله {وَأَرْجُلَكُمْ} ثلاث قراآت


    :



    واحدة شاذة، واثنتان متواترتان



    .




    أما الشاذة


    :



    فقراءة الرفع، وهي قراءة الحسن


    .



    وأما المتواترتان: فقراءة النصب، وقراءة الخفض.




    أما النصب


    :



    فهو قراءة نافع. وابن عامر، والكسائي، وعاصم في رواية حفص من السبعة، ويعقوب من الثلاثة


    .


    و


    أما الجر


    :



    فهو قراءة ابن كثير، وحمزة، وأبي عمرو، وعاصم، في رواية أبي بكر


    .


    أما قراءة النصب


    :



    فلا إشكال فيها لأن الأرجل فيها معطوفة على الوجوه


    ،


    وتقرير المعنى عليها


    :


    {فٱغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى ٱلْمَرَافِقِ وَٱمْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى ٱلْكَعْبَينِ}



    .


    وإنما أدخل مسح الرأس بين المغسولات محافظة على الترتيب


    ،


    لأن الرأس يمسح بين المغسولات، ومن هنا أخذ جماعة من العلماء وجوب الترتيب في أعضاء الوضوء حسبما في الآية الكريمة


    .


    و


    أما على قراءة الجر


    :


    ففي الآية الكريمة إجمال، وهو أنها يفهم منها الاكتفاء بمسح الرجلين في الوضوء عن الغسل كالرأس


    ،


    وهو خلاف الواقع للأحاديث الصحيحة الصريحة في وجوب غسل الرجلين في الوضوء والتوعد بالنار لمن ترك ذلك، كقوله صلى الله عليه وسلم: «ويل للأعقاب من النار».



    اعلم أولاً أن القراءتين إذا ظهر تعارضهما في آية واحدة لهما حكم الآيتين، كما هو معروف عند العلماء، وإذا علمت ذلك فاعلم أن قراءة {وَأَرْجُلَكُمْ} بالنصب صريح في وجوب غسل الرجلين في الوضوء،



    فهي تفهم أن قراءة الخفض إنما هي لمجاورة المخفوض



    مع أنها في الأصل منصوبة بدليل قراءة النصب،



    والعرب تخفض الكلمة لمجاورتها للمخفوض،



    مع أن إعرابها النصب، أو الرفع.



    وما ذكره بعضهم من أن الخفض بالمجاورة معدود من اللحن



    الذي يتحمل لضرورة الشعر خاصة


    ،



    وأنه غير مسموع في العطف


    ،



    وأنه لم يجز إلا عند أمن اللبس



    ،



    فهو مردود بأن أئمة اللغة العربية صرحوا بجوازه



    .


    و


    ممن صرح به الأخفش، وأبو البقاء، وغير واحد


    .


    و


    لم ينكره إلا الزجاج


    ،



    وإنكاره له



    ـ مع ثبوته في كلام العرب ، وفي القرآن العظيم ـ



    يدل على أنه لم يتتبع المسألة تتبعاً كافياً


    .


    و


    التحقيق


    :



    أن الخفض بالمجاورة أسلوب من أساليب اللغة العربية


    ،


    وأنه جاء في القرآن لأنه بلسان عربي مبين


    .




    فمنه في النعت




    قول امرىء القيس


    ...


    وتجد تتمة البحث في




    "مدونة النحو"



    http://alnho.blogspot.com/2009/04/blog-post_216.html



    ##


    "حقيبة معلم العربية"


    http://arabic-books.blogspot.com/


  9. افتراضي رد: هذا جُحرُ ضبٍ خربٍ

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالقادر بن محي الدين مشاهدة المشاركة
    الذي تعلمناه من كتب النّحو وهو قولهم ( ..هذا جُحرُ ضبٍ خربٍ ) يمثلون به للجر بالمجاورة أو

    بالتوهم لا أدري , وإنما الذي أدريه هو أن هذا النوع من الجر مسموع عن العرب , وهو من

    شذوذاتهم اللغوية وانحرافاتهم عن مقاييس لغتهم , وهو مقبول منهم لكنه مقصور على ماسُمع

    منهم , فلا يسوغ لنا نحن طرْده من كلامنا حتى لا نفسد اللغة على أنفسنا بهدم القواعد

    الصحيحة والجري على غير منهاج , .
    أشكل علي ما ذكره العلامة الإبراهيمي لعلمي أن الأصل في النحو هو ما سمع عن العرب لا ما قاسه أئمة اللغة العربية .
    حيث يقول الناظم:
    والقيس عند عدم السماع...........لدى الجماهير بلا نزاع.
    ومعنى البيت أننا نلجأ إلى القياس عند عدم وجود سماع عن العرب.
    والله أعلم.

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    71

    افتراضي رد: هذا جُحرُ ضبٍ خربٍ

    رجاء ذكر المصدر والصفحة .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •