تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: شعبيات من ذكريات حمد الجاسر

  1. #1

    افتراضي شعبيات من ذكريات حمد الجاسر

    منتقاة من مذكرات حمد الجاسر رحمه الله الموسومة بـ "من سوانح الذكريات":
    1-ص ص46 -48:وللطبقة المتوسطة الحال والغنية طعام يدعى الحنيني يصنع من خبز البر يلبك... بعد تقطيعه قطعا صغارا بالسمن النقي وبالتمر المنزوع النوى...
    ومن أطعمة الفلاحين طعام يصنع غالبا يوم الجمعة في أوقات الخصب، فتجمع ربة البيت زبد ما لديها من منائح ( جمع منيحة وهي البقرة أو الغنم التي تحلب) ثم تضعه في قدر وتذيبه على النار وتضع عليه قليلا من الدقيق لترسيب ما في الزبد من شوائب اللبن ثم تصفي السمن وتضع فوق ما رسب ...ويسمى خلاصة وقشدة...
    أما الرز فلم ينتشر استعماله عند فلاحي نجد إلا بعد منتصف القرن الماضي مع أنه كان يزرع الأحساء. وأول ما عرف منه نوع كان يأتي من العراق يسمى الهبيش ذو قشرة خشنة ويدعى التمن أيضا...
    والبر بمختلف أنواعه مأكول الطبقة العليا من الفلاحين أما المتوسطة فمن الذرة أو الدخن أو الشعير المخلوط بيسير من القمح.وتتخذ من الذرة أقراص تعمل على المقرصة تسمى مصابيب لأن عجينها لا يتماسك فهو يصب فوق المقرصة حتى ينضج...
    ويعمل من النوعين [الذرة والدخن] طعام هو الغالب يدعى العصيد يطبخ الدقيق من أحدهما بقدر من الماء كما يطبخ الأرز ويصلح طعام الذرة والدخن المطبوخ بإضافة قطعة من الشحم المحفوظ تسمى حزرة ومحزرة تصنع غالبا من الأضاحي حيث يجمع الشحم المختلط بأجزاء من اللحم أو الأمعاء ويخلط بما رق من اللحم ثم يوضع داخل الكرش ويترك في الشمس برهة ثم يعلق ويبقى زمنا حتى يذبل بعد أن تتغير رائحته، وفي الاستعنال يضاف إلى الطبيخ... قطعة صغيرة منه تضيف إليه دسما وتجعله متماسكا عند الأكل...
    والتمر لدى الفلاحين غذاء رئيس ولكنه لا يتوفر لكل أحد في كل وقت، ويؤكل في وجبة الصباح مع اللبن فكوك الريق، وقد يكتفى به هجورا وهو ما يؤكل ظهرا بين وجبتي الغداء والعشاء لأنه يؤكل في الهاجرة وهي منتصف النهار، وكثيرا ما يقدم لدى ذوي اليسار مع القهوة ويسمى قدوعا، ولعله سمي بهذا لأنه يقدع الجوع أي يكسر حدته...
    والدعاع وهو حبيبات سود صغيرة ينبت عشبها في الرمل غالبا شبيه بما يسمى في شمال الجزيرة السمح....
    أما الهبيد، وهو حب الحنظل، فيحتاج إليه في أوقات الجدب والفقر. يوضع ذلك الحب في حفر ويجرى فوقه الماء حتى تزول مرارته ثم يجرش ويعجن بالماء داخل خرقة صفيقة ويعصر حتى يخرج جميع ما في داخل الحب ولا يبقى سوى القشر وتكون العصلرة كاللبن ثم توضع على النار فتصير لذيذة الطعم...

  2. #2

    افتراضي رد: شعبيات من ذكريات حمد الجاسر

    ملحوظات على بعض ما سبق:
    1- الأصل في معنى المنيحة في اللغة ما جاء في اللسان: "المنيحة منحة اللبن كالناقة والشاة تعطيها غيرك يحتلبها ثم يردها عليك" من المنح وهو العطاء.
    2-الأصل في معنى المعصاد عند العامة أنه الخشبة التي يحرك بها العصيد وهو المسواط في الفصحى.
    3- الهجور في كتب اللغة الهجوري بياء النسب جاء في اللسان: "قال الأزهري: وسمعت غير واحد من العرب يقول: الهجوري الطعام الذي يؤكل نصف النهار". والظاهر أن الأزهري تلقاه مشافهة من العرب ولم أره مذكورا في كنب من قبله، واختيار العامة أقرب إلى القياس.
    4- الدعاع بضم الدال وتخفيف العين المهملتين. في اللسان: "قال أبو حنيفة: الدعاع بقلة برية يخرج فيها حب تتسطح على الأرض تسطحا ولا تذهب صعدا فإذا يبست جمع الناس يايسها ثم دقوه ثم ذروه ثم استخرجوا منه حبا أسود يملؤون منه الغرائر" وفيه: "وقال الأزهري قرأت بخط شمر:
    أٌجُدٌ كالأتان لم ترتع الفثّ ...........................و م ينتقل عليها الدعاع
    وقال: هما حبتان بريتان إذا جاع البدوي في القحط دقهما وعجنهما واختبزهما وأكلهما". والراجح أن السمح المذكور قبل هوالفث، وثالث الدعاع والفث (السمح) هو الملاح بضم الميم وتشديد اللام جاء في اللسان: "قال أبو حنيفة: الملاح حمضة مثل القلام فيه حمرة (sic) يؤكل مع اللبن يتنقل به وله حب يجمع كما يجمع الفث ويخبز فيؤكل".
    5- وفي اللسان: "قال ابن السكيت: الهبيدة أن يغلى لباب الهبيد وهو حب الحنظل فإذا بلغ إناه من النضج ذرت عليه قميحة من دقيق ثم أكل".

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    749

    افتراضي رد: شعبيات من ذكريات حمد الجاسر

    اختيارات جميلة من مؤرخ قريب الى قلوبنا رحمه الله رحمة واسعة
    وألفاظ أعادت لنا الحنين الى الماضي
    بارك الله فيك ...

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    151

    افتراضي رد: شعبيات من ذكريات حمد الجاسر

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله اليوسف مشاهدة المشاركة
    منتقاة من مذكرات حمد الجاسر رحمه الله الموسومة بـ "من سوانح الذكريات":
    1-ص ص46 -48:وللطبقة المتوسطة الحال والغنية طعام يدعى الحنيني يصنع من خبز البر يلبك... بعد تقطيعه قطعا صغارا بالسمن النقي وبالتمر المنزوع النوى...
    وصف الشيخ الأديب " علي الطنطاوي " رحمه الله هذه الأكلة وصفا عجيبا في كتابه " من نفحات الحرم " , فقد قدمها له بعض الأعراب أثناء رحلته التي قام بها مع الوفد السوري إلى الحجاز سنة 1935م بمناسبة افتتاح طريق الحج البري للسيارات ...

    يقول في وصف ما سماه (وليمة بدوية):

    ((..... جاءوا بالدقيق فعجنوه بهذه الأيدي القذرة، ذات الأظافر السود، وصبوا عليه السمن النيئ ومزجوه به، ثم جاءوا بالعجوة فعجنوها معه، فكانت الأكلة من ثلاثة أجزاء متساوية: جزء من الدقيق وجزء من العجوة. وانضم إليها جزء مثل ذلك من الرمل الذي طار إليها، وجزء من الشعر الذي نزل من رؤوسهم ومن لحاهم فيها. وكنا نريد أن نفطر الصبح فقالوا: لا بل تصبرون حتى تأكلوا الحنينة فصبرنا وصبرنا حتى اقتراب الظهر ولم تنته الحنينة. ثم جاءت فأقبلوا عليها بأيديهم يكبكبون ويرمون في حلوقهم وجئت لآكل فلم أستطع.....)).

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    607

    افتراضي رد: شعبيات من ذكريات حمد الجاسر

    هذا وقت الحنيني يا شيخ عبدالله فنحن في المربعانية..
    ليتك تواصل النقل عن العلامة الجاسر غفر الله له .
    وقلَّ من جدَّ في أمر ٍ يؤملهُ **** واستعملَ الصبرَ إلا فازَ بالظفرِ

  6. #6

    افتراضي رد: شعبيات من ذكريات حمد الجاسر

    أشكر للإخوة الكرام مرورهم وهأنذا أمضي فيما بدأت به علما أن عبارتي باللون الأزرق:
    أواني القهوة:
    وهي عادة:
    1-ثلاثة أباريق تسمى دلالا، واحدتها دلّة ويظهر أن الكلمة فارسية.
    2- محماس لتحميص البن.
    3- مُبرّد لتبريد البن بعد تحميصه.
    4- نقيرة أو نجر لسحقه علما أن النقيرة من الحجر أما النجر فمن النحاس ويصاحب النجر عمود مفلطح الرأس يسمى يد النجر.
    5- فناجيل...
    يوضع البن في المبرّد وهو يتخذ من الخشب المحفور على هيئة ميزاب صغير وقد يكون من عيدان الخيزران المنسوجة بشكل صحن بحجم الكف، فينقى البن مما خالطه، ثم يوضع في المحماس فوق النار ويحرك بحديدة طويلة معدة لذلك ملحقة بالمحماس تسمى يد المحماس حتى يتغير لون البن من الصفار إلى السواد، فيوضع في المبرّد.
    وكانت أكبر الدلال تملأ ماءوكانت تحوي ثفل القهوة مما سبق صنعه لكي يستفاد من بقية أثره، فيكسب الطبخة الجديدة زيادة لون وطعم، فإذا غلى ذلك الماء زُلّ في الإبريق الثاني (الدلة)، والدلة الأولى الكبرى تسمى المصفاة حيث يصفى الثفل وهو الحثل بلغة أهل نجد
    والدلة الثانية وهي الوسطى تسمى اللقمة إذ القهوة بعد دقها توضع فيها فكأنها لقمت بها وقد تسمى الخمرة وقد تسمى المطباخة وهذه تبقى فترة على النار تغلي وقد أعد عامل القهوة في الدلة الثالثة الصغرى التي تسمى المبهرة أعد البهار وهو قليل من الهيل إن وجد وقد يستعاض عنه بالقرنفل وهو المسمار أو العويدي بلسان أهل نجد وقد يكمل بعضهما الآخر ويوضع في المبهرة وتسكب القهوة فيها من الدلة الوسطى اللقمة بعد مكثها يسيرا خارج النار ليرسب ثفلها ويصفو ماؤها ثم توضع المبهرة فوق النار حتى تفوح (تغلي)، ومن ثم يحملها الساقي ممسكا بها باليد اليسرى والفناجيل _ وهي أوان صغيرة من الصين_ في يمناه، فيسكب في الفنجال قطرات لا تزيد على رشفتين ويبدأ بتقديمها للوجهاء وكبار السن ويدور على الحاضرين ويعاقب الفناجيل بينهم ولا يرى أحد غضاضة في أن يشرب بإناء شرب به غيره...والأكثر تقديم القهوة للضيوف من المبهرة كما سلف، وربما زلت القهوة من المبهرة في دلة رابعة تسمى المزلّ وهي أصغر من المبهرة

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •