بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أيها الأفاضل و أيتها الفضليات, هذه مشاركتي الأولى في هذا الصرح الذي نحسبه صرحا مباركا ببركة علم أصحابه و بما فيه من خير كثير من الله به عليكم, نحسبكم على خير و لا نزكي على الله أحد.
و في الحقيقة أفتح هذا الموضوع لأجل أمر هام أردت أن أستنصحكم فيه.
رزقت منذ سنوات بمصحف برواية قالون الطبعة السورية (بالألوان), و هذا المصحف من أكثر الأسباب التي أراها تيسر على متعلم التجويد تعلمه بفضل الله الكريم. و قدر الله لي منذ مدة أن أجد ما شد اِنتباهي و أبيْت أن أتكلم فيه إلى أن أتأكد ولو نسبيا. و ما شدني هو كلمة 'بأيد' في الآية 47 من سورة الذاريات, في هذه الطبعة. حيث أن الآية مكتوبة هكذا: و السماء بنيناها بِأَيَـيْـدٍ و إنّا لموسعون, الشاهد هو كلمة بِأَيَـيْـدٍ و بما أنه كان لدي مصحف قالون آخر, اِنتبهت أن الكلمة في هذا المصحف الأخير بسكون الياء, و لا يخفاكم في الكلمة الأولى أن الياء الساكنة لا تنطق و اُنظروا إلى تلوينها و بأن المنطوق فيها هو الياء المفتوحة. بحثت هنا و هنالك فوجدت ما يوافق النسخة الثانية من مصحف قالون و ليس الطبعة السورية. سألت البعض فوجدت أن نفس الطبعة السورية من نفس المطبعة قد أصدرت نسخا بياء ساكنة في الكلمة و ليس بالمفتوحة و لكن يبدو المشكلة في إصدار معين و في نسخة معينة. أردت أن أتأكد أكثر سألت أهل القراءات و بحث من نفسي فوجدت من كلا الجهتين أنه لا توجد و الله أعلم أي رواية تقرأ فيها الياء مفتوحة في هذه الكلمة.
المشكلة الثانية أين؟ أن هذه النسخة و نفس الإصدار الذي بين يدي قدرًا يكون نفس الإصدار الذي اِعتمده موقع قرآن فلاش في برنامجه برواية قالون, بل و أكثر من ذلك أنها ذات النسخة التي اِعتمدها في برنامجه الذي ينزل على الحاسوب دون اِستخدام للأنترنت.
فما كان مني إلا أن راسلتهم و أشهد لهم بحسن الرد و سرعته و طلبوا مني أن أتأكد من الأمر لأنهم حسب قولهم كل ما يفعلونه أنهم يعتمدون على مصاحف موثقة و يصورونها تقريبا. يسر الله لي أن أبحث أكثر و لم أجد غير ما وجدت بداية, و راسلتهم ثانية و لم أتلق ردا بعد.
بالتوازي كنت حاولت في إحدى المرات أن أتصل بالمطبعة السورية و لم يردوا علي و لم أحاول ثانية.
و ها أنا في حيرة من أمري, فأفيدونا لا حرمتم الأجر, و أكلم خصوصا هنا أهل الإختصاص, هل أنا على حق في ملاحظتي و اِستنتاجي بخصوص الكلمة؟ و إن كان كذلك فكيف العمل؟ و إن تيسر لأحدكم أن يتولى الموضوع بنفسه و يتابعه من جهته بما لا أقدر عليه فكفى و وفى و جازاه الله عني كل خير. غير أني لا أطلب هنا أكثر من النصح.
و الطبعة هي كالتالي: الطبعة الثالثة 1425 هـ. دار المعرفة.
بارك الله فيكم و زادكم الله رفعة في الدنيا و الآخرة.