الموضوع: تنبيه على مواضع في الطبعة الخامسة من الشاطبية

الحمد لله.
لديَّ الآن الطبعة الخامسة من "الشاطبية" بعناية الشيخ محمد تميم الزعبي.
ولديَّ أيضًا طبعةٌ تُضاهيها، صحَّحها الشَّيخ وليد بن رجب بن عبد الرشيد.
- - -
وقد تصفَّحتُ الطبعتين، وأودّ أن أُسجّل هذه التنبيهات على طبعة الشيخ الزعبي:
البيت (134) :
كيرزقُكُمُو ...
وضع ضمة على القاف وضمة على الكاف وزاد واوا بعد الميم.
والصواب - إذا لم يسكِّن ميم الجمع - إدغام القاف في الكاف : كيرزقكُّمو

-
البيت (185) :
أسقطْنَّ
وضع سكونا على الطاء ، وجعل النون مشددة ، وهذا لا يستقيم.
والصواب فتح الطاء.
-
البيت (345) :
وفي إِرَمَ
فتح الميم في آخر الشطر ، والصواب إسكانها.
-
البيت (429) :
الوقف بِينَ حُلا
الباء حُرِّكت بالكسر ، والصواب أنها بالفتح ، و "بين" ظرف.
= = =
وأعجبني في طبعة الشيخ الزعبي كثيرٌ من المواضع التي صُحِّح فيها ما سبقَ من طبعات، نحو:
البيت (372)

ومَا نُوِّعَ التَّحْريكُ إلاَّ للازمٍ * * * بناءً وإعرابٍ غَدَا مُتنقِّلا

قوله (وإعرابٍ) صوابها بالجر .... وهكذا هي في طبعة الشيخ الزعبي الخامسة فقط.

من أجل الفائدة

أكرمك الله أخي أحمد .ومن الملاحظات أيضا على هذه الطبعة قوله:409فخمس عباديَ اعددفتح الياء والصواب إسكانها .ولقد اتصلت على الشيخ منذ شهر إشارة لذلك ، فأخبر بأن هذه الطبعة بها أخطاء كثيرة ، وقد صححها في الطبعة الجديدة .بارك الله فيك

جُزيت خيرًا يا شيخُ أحمد نجاح.

وأعجبني في طبعة الشيخ الزعبي كثيرٌ من المواضع التي صُحِّح فيها ما سبقَ من طبعات، نحو:
البيت (372)

ومَا نُوِّعَ التَّحْريكُ إلاَّ للازمٍ * * * بناءً وإعرابٍ غَدَا مُتنقِّلا

قوله (وإعرابٍ) صوابها بالجر .... وهكذا هي في طبعة الشيخ الزعبي الخامسة فقط.

ونحو:
(212) وعَن أكثَرِ القُرَّاءِ تُبدَلُ واوَها * * * وكلٌّ بِهمْزِ الكُلِّ يَبدَا مفصِّلا
قوله: "واوَها" صوابها بالنصب، وكذلك هي في طبعة الشيخ الزعبي.
ونحو:
(278) ومعْ جزْمِهِ يفعلْ بذلكَ سلَّمُوا * * * ويَخسِف بهمْ راعَوا وشذَّا تثقُّلا
قوله "ويخسف" صوابها بالياء - قراءة الكسائي، ومعه حمزة - وهكذا هي في طبعة الشيخ الزعبي الخامسة فقط.
- - -
ومِن المواضع المنتَقدة:
(171) وما بعد هَمزٍ ثابتٍ أوْ مُغيَّرٍ
وجدتُ على العين في "بعد" فتحة، والصواب السكون.
(251) ومَا واوٌ اصْليٌّ تسكَّنَ قبْلَه
وجدتُ على الصاد في "اصلي" فتحة، والصواب السكون.
والله أعلم.

ما زِلتُ أجد مواضع مِمَّا يُنتقد على الطبعة الخامسة..
منها:
[809] ومِن قبْلِ فيهِمْ يَكْسِرُ النُّونَ نافعٌ ...
المقصود النُّون في (تشاقون فيهم) .. يكسرها نافعٌ.
وجدتها في الطبعة الخامسة هكذا: يكسرُ النَّونَ نافعٌ ...
- -
ومثلها في سورة النور:
[906] وأنَّ ثَوى والنُّون خفِّفْ كفى ..
أيضًا ضُبطتْ بالفتح : والنَّون.
- -
ووقع خطأ في حرْف في هذا البيت
[897] فتَخْطَفُه عن نافعٍ مثلُه وقُلْ * * * معًا مَنسَكًا بالكَسْرِ في السِّينِ شُلشُلا
السين .. أي المهملة، وهي الحرف الثالث في "منسكًا" قرأه حمزةُ والكسائي بالكسر: مَنسِكًا.
ولكن ورد في الطبعة الخامسة: في الشين شُلشُلا.

البيت (1159) :
وَأعْرفَهُنَّ القافُ كُلٌّ يَعُدُّها * * * فهذَا معَ التَّوفيقِ كافٍ مُحَصِّلا
هكذا بوضع فتحةٍ على الفاء في الطبعة الخامسة وفي التي قبلها.
وهو خطأ ظاهر؛ فالكلمة مبتدأٌ، وحقُّها الرفع.
والصواب ضمُّ الفاءِ هكذا : وأعرفُهُنَّ .
وفي شرح الإمام شُعلة :
أعرفُهنَّ اسم تفضيل مبني للمفعول، نحو: أعذر وأكرم وأشهر، وقعَ مبتدأ، القافُ خبرٌ.
- - -
ومعنى مبني للمفعول أي أنَّ بناءها من "يُعرف" لا من "يَعرِف".
فالقاف تُعرَف في حروف القلقلة أكثر من غيرها.
- - -
في تسجيل الشيخ مشاري أيضًا بفتْح فاء "وأعرفهنَّ" على الخطأ.
أمَّا في تسجيل الشيخ عبد الرشيد صوفي فبِالرَّفْع على الصَّواب.

وهُنا أيضًا موضعان منتقَدان.
الأوَّل في البيت (207)
وفي هؤلا إن والبغا إن لورشهم ...
وجدتُ على لام "لورشهم" فتحة، والصواب الكسر؛ فهي لام الجرّ.
والثاني، ذكره الشيخ السيد أحمد عبد الرحيم في محاضرتِه التي حضرتُها بالجامع الأزهر يوم الخميس الماضي.
في البيت (270)
ألا بلْ وهلْ تَرْوِي ثنا ظَعْنِ زينبٍ
فإنَّ كلمة "ظعن" ضُبطتْ في الطبعات بالجرِّ، على أنَّ "ثنا" اسم، و "ظعن" مضاف إليه، ولم يقُل بهذا أحدٌ من الشُّرَّاح، وإنما "ثنا" فعلٌ ماضٍ، و "ظعنُ" فاعله.
ومعنى البيت: ألا هل وبل تَروي أيها المُخاطَبُ قولَ القائلِ: ثنا ظعنُ زينبٍ سمير نواها ... ...

بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله.
لقد أتعبونا!
الطبعة التي ذكرتُ تنبيهاتي عليها، هي طبعة سنة 2010 - 1431 ... مكتوب عليها:
الطبعة الخامسة
يُطلب من مكتبة دار الهدى السعودية - المدينة المنورة.
دار الغوثاني للدراسات القرآنية - دمشق - حلبوني.
.... ...
ثم وجدتُ أنَّ هناك طبعة ببيانات أخرى، هكذا:
2012 - 1432
يُطلب من مكتبة دار ابن الجزري - السعودية - المدينة المنورة.
مكتبة المورد للنشر والتوزيع - حمدي نوفل.
- - - -
وتبيَّن أنَّ الطبعة الأخيرة قد عُدِّل بها كثيرٌ من المواضع التي ذكرتُها آنفًا.
ولكن بقِيَ:
(171) وما بعد هَمزٍ ثابتٍ أوْ مُغيَّرٍ
وجدتُ على العين في "بعد" فتحة، والصواب السكون.
(251) ومَا واوٌ اصْليٌّ تسكَّنَ قبْلَه
وجدتُ على الصاد في "اصلي" فتحة، والصواب السكون.
في البيت (270)
ألا بلْ وهلْ تَرْوِي ثنا ظَعْنِ زينبٍ
كلمة "ظعن" ضُبطتْ في الطبعات بالجرِّ، على أنَّ "ثنا" اسم، و "ظعن" مضاف إليه، ولم يقُل بهذا أحدٌ من الشُّرَّاح، وإنما "ثنا" فعلٌ ماضٍ، و "ظعنُ" فاعله.
ومعنى البيت: ألا هل وبل تَروي أيها المُخاطَبُ قولَ القائلِ: ثنا ظعنُ زينبٍ سمير نواها ... ...
[809] ومِن قبْلِ فيهِمْ يَكْسِرُ النُّونَ نافعٌ ...
المقصود النُّون في (تشاقون فيهم) .. يكسرها نافعٌ.
وجدتها في الطبعة الخامسة هكذا: يكسرُ النَّونَ نافعٌ ...
البيت (1159) :
وَأعْرفَهُنَّ القافُ كُلٌّ يَعُدُّها * * * فهذَا معَ التَّوفيقِ كافٍ مُحَصِّلا
هكذا بوضع فتحةٍ على الفاء في الطبعة الخامسة وفي التي قبلها.
وهو خطأ ظاهر؛ فالكلمة مبتدأٌ، وحقُّها الرفع.
والصواب ضمُّ الفاءِ هكذا : وأعرفُهُنَّ.
وفي شرح الإمام شُعلة :
أعرفُهنَّ اسم تفضيل مبني للمفعول، نحو: أعذر وأكرم وأشهر، وقعَ مبتدأ، القافُ خبرٌ.
- - -
فكلُّ هذا كما هو في الطبعة الأخيرة 2011 .