" الأدب : في لسات العرب 1 /206 : (( الأدب الذي يتأدب به الأديب من الناس ، سمي أدبا لأنه يأدب الناس إلى المحامد وينهاهم عن المقابح ))
وقال التهانوي في (( كشافه )) ج 1/53 : (( الأدب حسن الأحوال في القيام والقعود ،وحسن الأخلاق ، واجتماع الخصال الحميدة ))

والمفرد : هو الواحد ، أي الأدب المتعلق بشخص كل فرد من المسلمين في شؤون حياتهم اليومية التعبدية والمعيشية والمسلكية .

وهذا الكتاب المبارك النافع المفيد جمعه الإمام البخاري لإيفاء هذا الجانب من جوانب الحياة النبوية حقها من الاهتمام والاقتداء ، لتكون ماثلة أمام أنظار المؤمنين للتأدب بآدابها والتحلي بمكارمها ، وقد جاء هذا الكتاب منه استكمالا لما ضمنه في كتابه (( الجامع الصحيح )) من أحاديث الآداب والأخلاق التي بلغت (( ثلاثمائة )) حديث ، فجمع في كتابه (( الأدب المفرد )) [ 1360 ] حديثا ، في [ 645 ] بابا ، غير أنه لم يشترط فيه ما شرطه في صحيحه ، فذكر فيه الصحيح - وهو الأكثر - مع الحسن ، والضعيف - وهو الأقل - وذكر في غضونه آثار الصحابة ، وأورد في مناسبات عديدة آيات من القرآن الكريم ."




[كتاب الأدب المفرد ضبطه وخرج أحاديثه الشيخ خالد العك ]