نعم بشائر النصرتلوح في الافق لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد ويدل على ذلك معطيات واشارت من التاريخ الاسلامي والواقع ومن سنة الله الكونية في الامم ومن تلك :
-ارض الشام هي ارض الاسراء وارض الانتصارات فيها انتصر المسلمون في عين جالوت بقيادة جند الشام ومصر على التتر الغزاة وهي ارض حطين حيث كان النصر حليفا لجند الشام على الغزاة الصليبين بل هي موقعة شقحب التي دار رحاها في ارض الشام بقيادة البطل المغوار شيخ الاسلام رحمه الله فقاتل قتال البواسل جموع الكفرة والمرتدين من الرافضة الملحدين والتتر الغاصبين وهي مقبرة على مر التاريخ لكل الطامعين وستكون كذلك باذن الله مهما كثرت جيوشهم وعددهم .
- ان ظلم الظالمين وصل منتهاه وبلغ غايته واذا بلغ الظالم وتجاوز الحد فقد حقت عاليه كلمة العذاب والمتامل في التاريخ على امتداده يجد ان عقوبة الظالم وخيمة وغايته اليمة وزوال ملكه اسرع من لمح البصر واليوم العالم باسره يشاهد غبر المرئيات ما يفعله هؤلاء من عدوان تبراء منه حتى اليهود والنصارى وسنة الله في الظالمين معروفة وعقوبته فيهم معلومة مشهورة (وتلك عاد جحدوا بايات ربهم واتبعوا امر كل جبار عنيدة واتبعوا في هذه لعنة ويوم القيامة ).
-على الرغم من شراسة الحملات الصليبية والتترية على مر العصور وهجومها العنيف وجحافلها الظالمة على ارض الشام فقد بقيت صامدة وحصونها منيعة حيث تهاوت فوقها كل الضربات وتلاشت حولها كل الطعنات لتبقى ارض الشام وقلعتها كالجبل الشامخ لامطمح لاحد بلوغ قمتها مهما قوي ساعده واشتد عضده فسيسقط قبل ان يبلغ عاليه او يستسلق مرماه .

- على مر التاريخ لم يكن للحملات الصليبية القذرة او التترية لتستولي على اجزاء من الشام الا بمعاونة الرافضة الفجار والباطنية الاشرار واليوم عرف اهل الشام مكمن الخطر واصل الداء وهو عقائدة الرافضة المتمثل باحزابهم ومرجعياتهم فنبذوها ورفضوها فلم يكن - ولله الحمد - لبلاد الشام موطئ قدم لهم كما هو الحال في ارض السواد وهذا بداية النصر ولما عرف شيخ الاسلام اسباب الخذلان وتاخر النصر طهر ارض الشام منهم بالسيف والقلم .
-ان الشام هي قلعة الاسلام ومحط الخير ومنبعه وقلب الامة النابض بل ومعدنه من كان يصدق ان تنتفض الشام عن بكرة ابيها ويكونوا يدا واحدة على عدوهم يعين بعضهم في السراء والضراء ويتحمل بعضهم مصائب البعض ،ان كل عوامل النصر والتمكين موجودة واسبابها معقودة ومنها الصبر والايمان العميق والتصال الوثيق واعظم من ذلك وعد رسول الله بان ارض الشام هي معقل الاسلام وخلاصة الامة حاضرا ومستقبلا.
-اهل الشام هم اهل النخوة والغيرة والحمية للاسلام واهله اينما حلت بالامة مصيبة او نزلت بها نازلة تجد من يسارع منهم للنجدة ويقدم المعونة والمساعدة في السراء والضراء (ولينصرن الله من ينصره ) وهم اهل محبة صادقة للقران واهله واحترام للعلماء والفقهاء واعطاهم حقهم من التبجيل والفضل كانت ابواب المساجد تكتظ بالمصلين فور سماعهم لمقرئ قدم من ارض الكنانة وتتزاحم في المصليات وعند سماعهم تذرف العيون وتخشع القلوب وتنساب كلمات القران النفوس وتصافح الاذان وتسمع العبرات الصادقة ونشيج الصوت الحزين من جنبات المسجد لتحدث التغيير في السلوك والاخلاق
-ان الطائفة المنصورة الموعود بها في الاحاديث الشريف والبدائل المبشر بها في مبايعة امام الزمان هي من ارش الشام ومن الادلة تجد علماء الحديث وفقهاء الاسلام علماء القراءات واهل الزهد والورع والمحبة واهل الجهاد وحمل الراية واهل النية والفطر السليمة كثير منهم متوفرون في بلاد الشام متواجدون فيها منذ زمن بعيد وامد مديد وهو من علامات النصر والحفظ والتمكين .
لابد من التذكير واشاعة الامل بين الصفوف وان ما يقدمه اهلنا في الشام من مداد الدماء والارواح والشهداء - ان شاء الله - هو في ميزان الاعمال وهو مقدمة النصر العاجل ان شاء الله وان النصر ات غير بعيد وكما قال شيخ الاسلام انكم لمنصورون انكم لمنصورون