بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِيروى في الأساطير الشعبية عندنا أن لصاً صعد شجرة التين-تسمى عندنا بالبَلَس- وكان من قدر الله تعالى أن ثمة من يشاهده وهو يفعل فعلته هذه...
وأثناء تسلُّق ذلك اللص إذ به يسقط من على الشجرة ميتاً...
فقال صاحبنا ملخصاً المشهد في بضعِ كلماتٍ مستحضراً في الوقت ذاته إضاعة اللصِّ لحياته مقابل شيء تافه:
من أجلِ بُليسَة...ضاعتْ نُفيسَة
إخواني...
كم من أشياءَ غاليةٍ في حياتنا أضعناها مقابل أمر لا وزن له لو استقبلنا من أمرنا ما استدبرنا لكان لنا شأن آخر؟؟؟
كم من طاعات في حياتنا أضعناها مقابل أمر لا يذكر وقد يكون إثماً ومعصية؟؟
وكم...وكم...وكم...
على كل مسلم أن يتنبه لمكايد الشيطان وحبائله...
كم من لذة أعقبت حسرة ...وكم من متعة كانت مغبتها الندامة...
وأخيراً
حذار أن تضيع منك غاليات من أجل باليات...