تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: هل يجوز الحلف بأفعال الله

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,089

    افتراضي هل يجوز الحلف بأفعال الله

    بارك الله فيكم
    جاز نحو: "ومقلب القلوب" "ومنزل المطر" "وباريء النسمة" وغيرها
    فهذا حلف بصفة فعلية

    وجاز نحو "وكلام الله" "ورحمة الله" "وعفو الله"
    فهذا حلف بفعل من أفعال الله

    فهل يجوز نحو: "وإتيان الله" "وتأتي الله" "وعذاب الله" "وتعذيب الله" "وخلق الله" "وتخليق الله" "ونزول الله" "وتنزيل الله" ونحو هذا كثير ومعلوم أن باب الأفعال واسع ؟؟

    بوركتم....
    قال السراج البلقينـي في محاسن الاصطلاح ص176:
    " لكن الانتهاض لمجرد الاعتراض من جملة الأمراض "

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,089

    افتراضي رد: هل يجوز الحلف بأفعال الله

    وكذا يقال في الاستعاذة والاستغاثة بها
    كـ "أعوذ بنزول الله إلى السماء الدنيا"
    و "أعوذ بتنزيل الله للمطر"
    و "أستغيث برضا الله من سخطه"
    قال السراج البلقينـي في محاسن الاصطلاح ص176:
    " لكن الانتهاض لمجرد الاعتراض من جملة الأمراض "

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,089

    افتراضي رد: هل يجوز الحلف بأفعال الله

    الأخ : أمجد الفلسطيني :
    كفيتنا نصف المؤنة باستدراكاتك الصحيحة .
    1- وحقيقة الحلف تأكيد الشيء بذكر معظم بصيغة مخصوصة . ولا يصح منه إلا ما كان بالله، أو صفةٍ من صفاته؛ سواء كانت صفةً ذاتية، أم فعلية . وعلى هذا فلا بأس بالحلف بفعلٍ من أفعاله سبحانه، لأنه صفة فعلية له. ولكن الحالف يختار من الصيغ ما كان مناسباً للمقام، كما أن الداعي يختار من الأسماء الحسنى ما كان مناسباً لطلبته؛ فيقول : يا رزاق ارزقني، ولا يقول: يا قهار: ارزقني! وإن جاز ذلك بالنظر إلى الدلالة على الذات. ولهذا قد لا يقع ما جرى به التمثيل في السؤال، إلا على سبيل التكلف.وكذا الأمر في مسألة الاستعاذة بالأفعال .
    إجابات اللقاء الرابع من لقاءات المجلس العلمي مع فضيلة الشيخ/أحمد بن عبد الرحمن القاضي
    قال السراج البلقينـي في محاسن الاصطلاح ص176:
    " لكن الانتهاض لمجرد الاعتراض من جملة الأمراض "

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    75

    افتراضي رد: هل يجوز الحلف بأفعال الله

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ثبت في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت وفي لفظ الترمذي من حلف بغير الله فقد أشرك قال الترمذي حديث حسن
    ومع هذا فالحلف بعزة الله ولعمر الله ونحو ذلك مما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم والحلف به لم يدخل في الحلف بغير الله لأن لفظ الغير قد يراد به المباين المنفصل ولهذا لم يطلق السلف وسائر الأئمة على القرآن وسائر صفات الله أنها غيره ولم يطلقوا عليها أنها ليست غيره لأن لفظا الغير فيه إجمال قد يراد به المباين المنفصل فلا يكون صفة الموصوف أو بعضه داخلا في لفظ الغير وقد يراد به ما يمكن تصوره دون تصور ما هو غير له فيكون غيرا بهذا الاصطلاح ولهذا تنازع أهل النظر في مسمى الغير والنزاع في ذلك لفظي ولكن بسبب ذلك حصل في مسائل الصفات من الشبهات مالا ينجلي إلا بمعرفة ما وقع في الألفاظ من الاشتراك والإبهامات كما قد بسط في غير هذا الموضع
    ولهذا يفرق بين قول القائل الصفات غير الذات وبين قوله صفات الله غير الله فإن الثاني باطل لأن مسمى اسم الله يدخل فيه صفاته بخلاف مسمى الذات فإنه لا يدخل فيه الصفات ولهذا لا يقال صفات الله زائدة عليه سبحانه وإن قيل الصفات زائدة على الذات لأن المراد هي زائدة على ما أثبته المثبتون من الذات المجردة والله تعالى هو الذات الموصوفة بصفاته اللازمة فليس اسم الله متناولا لذات مجردة عن الصفات أصلا ولا يمكن وجود ذلك ولهذا قال أحمد رحمه الله في مناظرته للجهمية لا نقول الله وعلمه والله وقدرته والله ونوره ولكن نقول الله بعلمه وقدرته ونوره هو إله واحد وقد بسط في غير هذا الموضع
    وأما قول الناس أسألك بالله وبالرحم وقراءة من قرأ تساءلون به والأرحام فهو من باب التسبب بها فإن الرحم توجب الصلة وتقتضي أن يصل الإنسان قرابته فسؤال السائل بالرحم لغيره متوسل إليه بما يوجب صلته من القرابة التي بينهما ليس هو من باب الإقسام ولا من باب التوسل بما لا يقتضي المطلوب بل هو توسل بما يقتضي المطلوب كالتوسل بدعاء الأنبياء وبطاعتهم وبالصلاة عليهم
    ومن هذا الباب ما يروى عن عبد الله بن جعفر أنه قال كنت إذا سألت عليا رضي الله عنه شيئا فلم يعطنيه قلت له بحق جعفر إلا ما أعطيتنيه فيعطينيه أو كما قال
    فإن بعض الناس ظن أن هذا من باب الإقسام عليه بجعفر أو من باب قولهم أسألك بحق أنبيائك ونحو ذلك
    وليس ذلك بل جعفر هو أخو علي وعبد الله هو ابنه وله عليه حق الصلة فصلة عبد الله صلة لأبيه جعفر كما ثبت في الحديث إن من البر أن يصل الرجل أهل ود أبيه بعد أو يولي وقوله إن من برهما بعد موتهما الدعاء لهما والاستغفار لهما وإنفاد عهدهما من بعد موتهما وصلة رحمك التي لا رحم لك إلا من قبلهما
    ولو كان هذا من الباب الذي ظنوه لكان سؤاله لعلي بحق النبي وإبراهيم الخليل ونحوهما أولى من سؤاله بحق جعفر ولكان علي إلى تعظيم رسول الله صلى الله عليه وسلم ومحبته وإجابة السائل به أسرع منه إلى إجابة السائل بغيره لكن بين المعنيين فرق
    فإن السائل بالنبي طالب به متسبب به فإن لم يكن في ذلك السبب ما يقتضي حصول مطلوبه وإلا كان يسأل ما به باطلا..
    هـذا والحمدالله رب العالمين
    المصدر اقتضاء الصراط

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    137

    افتراضي رد: هل يجوز الحلف بأفعال الله

    ومما ورد أيضا - في المأثور - من الحلف بأفعال الله:
    دعاؤه - صلى الله عليه وسلم -: ((يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ، بَدِيعَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، يَا ذَا الجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ؛ فَأَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ، وَلَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ وَلَا إِلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ))، وفيه الاستغاثة برحمة الله دعاء والتوسل إلى الله بفعل من أفعاله، فالرحمة من صفات الأفعال؛ لتعلقها بالمشيئة؛ قال تعالى: {مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ}.
    ومنه قوله قوله - صلى الله عليه وسلم، داعيا ربه في سجوده -: ((يَا مُقَلِّبَ القُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ، يَا مُصَرِّفَ القُلُوبِ اصْرِفْ قَلْبِي إِلَى طَاعَتِكَ))
    ومنه قول سيدنا علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - عندما سئل: هل خصكم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -بشيء دون الناس؟ فقال: ((لَا وَالَّذِي بَرَأَ النَّسَمَةَ وَفَلَقَ الحَبَّةَ))، وفيه القَسَم بأفعال الله تعالى.
    مصطفى حسنين عبد الهادي، أبو أسلم العدوي.

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    46

    افتراضي رد: هل يجوز الحلف بأفعال الله

    [quote=أمجد الفلسطيني;67719]بارك الله فيكم
    جاز نحو: "ومقلب القلوب" "ومنزل المطر" "وباريء النسمة" وغيرها
    فهذا حلف بصفة فعلية

    في الحقيقة لا ارى هنا حلف بصفة فعلية ؟ انما ارى حلف بالله موصوفا .
    واعتقد ان الحلف بصفة فعلية هنا هو قول : وتقليب القلوب وتنزيل المطر وبرئ النسمة
    quote]

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    2,120

    افتراضي رد: هل يجوز الحلف بأفعال الله

    قوله "مقلّب" اسم فاعل..فأشبه الفعل..
    بدليل أن له معمولاً..فينصب مفعولا..
    والله الموفق

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,278

    افتراضي رد: هل يجوز الحلف بأفعال الله

    [quote=سعودالعامري;1 88754]
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمجد الفلسطيني مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيكم
    جاز نحو: "ومقلب القلوب" "ومنزل المطر" "وباريء النسمة" وغيرها
    فهذا حلف بصفة فعلية
    في الحقيقة لا ارى هنا حلف بصفة فعلية ؟ انما ارى حلف بالله موصوفا .
    واعتقد ان الحلف بصفة فعلية هنا هو قول : وتقليب القلوب وتنزيل المطر وبرئ النسمة
    quote]
    بارك الله فيك، لعل كلامك يكون أضبط لو كان هكذا: "وتقليب الله للقلوب" أو "وإنزال الرزاق للمطر" أو "وخلق البارئ المصور" أو نحو ذلك، ليظهر اختصاص الله تعالى بتلك الأفعال. وهذا - وإن كنت لم أر مثله من قبل - قد يدخل في الحلف بصفة الفعل، كمثل الحلف بالصفة الذاتية في قولك: "ورحمة الله" و "وعزة الله" وهكذا ..
    ولكن لا فرق في ظني بين الحلف بإسم الفاعل، والحلف بالمصدر من الفعل، فمعنى الفعل مُشتَمَل عليه في جميع الأحوال ..
    وكذا إدخال الإسم الموصول، مثل قولك: "والذي فطر السماوات والأرض" .. هذا حلف بالذات بفعل من أفعالها..
    فقولك بارك الله فيك (حلف بالله موصوفا) أليس كل حلف بصفة من صفات الله هو حلف بالله موصوفا كذلك؟
    فالظاهر والله أعلم أنه كله في بابة واحدة ولا بأس به..
    أبو الفداء ابن مسعود
    غفر الله له ولوالديه

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •