مع ضعفه وعلله فهو منكر لمخالفته الأحاديث الصحيحة وترك السلف القول به :
خرج مسلم 654 عن عبد الله :" ... وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور، ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد، إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة، ويرفعه بها درجة، ويحط عنه بها سيئة"، مسجد نكرة في سياق الشرطية والإثبات فتعم، وأكد العموم والتخيير قوله :" مسجد من هذه المساجد ",
وحديث أبي سعيد الخدري أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "ألا أدلكم على ما يكفر الله به الخطايا، ويزيد به في الحسنات؟ " قالوا: بلى يا رسول الله. قال: "إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد ..". فأطلق ولم يقيد .
وخرج مسلم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات؟» قالوا بلى يا رسول الله قال: «إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد "، فأطلق أي مسجد ولم يقيده بمسجد الحي .
وخرج البخاري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " فإن أحدكم إذا توضأ فأحسن، وأتى المسجد، لا يريد إلا الصلاة، لم يخط خطوة إلا رفعه الله بها درجة، وحط عنه خطيئة، حتى يدخل المسجد "،
لفظ أبي يعلى وغيره :" ما من مسلم يتوضأ فيحسن الوضوء ثم يمشي إلى بيت من بيوت الله يصلي فيه صلاة مكتوبة إلا كتب له بكل خطوة حسنة وتمحى عنه بالأخرى سيئة ويرفع له بالأخرى درجة» .
وخرج البخاري عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «ائْذَنُوا لِلنِّسَاءِ بِاللَّيْلِ إِلَى الْمَسَاجِدِ» ولم يقل المسجد الأقرب .
عن أبي عثمان مرفوعا : " من توضأ في بيته فأحسن الوضوء ثم زارني في بيت من بيوتي فإياي زار وحق على المزور أن يكرم زائره "
وههنا حديث فيه التخيير بين مسجد الحي والمسجد الجامع، عن أوس المعافري أنه قال لعبد الله بن عمرو بن العاصي: أرأيت من توضأ فأحسن الوضوء ثم صلّى في بيته؟ قال: حسن جميل. قال: فإن صلّى في مسجد عشيرته؟ قال: خمس عشرة صلاة. قال: فإن مشى إلى مسجد جماعة فصلّى فيه؟ قال: خمس وعشرون ".