5

( ياايها النبي جاهد الكفاروالمنافقي ن واغلظ عليهم وماواهم جهنم وبئس المصير * يحلفون بالله ماقالوا ولقد قالوا كلمةالكفر بعد اسلامهم وهموا بما لم ينالوا وما نقموا الا ان اغناهم الله ورسوله من فضله فان يتوبوا يك خيرا لهم وان يتولوا يعذبهم الله عذابا اليما في الدنيا والاخرة وما لهم في الارض من ولي ولانصير *)

الايتان \73و74


الجمد لله \

خاطب الله تعالى النبي محمد صلى الله عليه وسلم بوجوب جهاد الكافرين والمنافقين فيقاتل الكفار والمشركين الذين يجاهرون بالكفر علانية ويعلنون العداء للاسلام والرسالةالمحمدي ة بالسيف وان يسجاهد المنافقين الذين في قلوبهم مرض وزيغ بالحجة البينة واقامة الحد علىمن اشرك منهم لاتاخذه في ايهم رافة ولا رحمة في الدنيا فانهم لايستحقونها
اما في الاخرة اوفي يوم القيامة فامرهم متروك الى الله تعالى الذي سيخزيهم اذ يجعل النارمأواهم وبئس المصير مصيرهم
ومن اعمال هؤلاء المنافقين انهم كانوا يحلفون بالله تعالى كذبا من انهم لم يتقولوا على الله ورسوله مع الاخرين بسوء والله تعالى يكذبهم في هذه الاية الكريمة انهم قالوا كلمة الكفر أي قالوا قولا محرما وهم قد اعلنوا اسلام قبل هذا فكيف للمسلمين ان يقولون على الله ورسوله ما لا ينبغي ان يقال اذن فهم كافرون وهم منافقون ولم يقولوا هذا الا بعد ان صابهم الغنى من الله تعالى ومن رسوله ذلك بان الرسول الكريم بعد هاجرالى المدينةالمنورة اخذ يامر بتجهيز الجيوش وتوزيع الغنائم بعد النصر في المعارك فتحسنت احوال الناس واستغنى هؤلاء ايضا او استغنى بعضهم بتشريع الدية او الفصل فيقتل احدهم فيستغني ذووه بمبلغ الدية فهؤلاء ان تابوا الى الله تعالى وحسنت توبتهم كان خيرا لهم واستمروا في نفاقهم وكفرهم سرا وجهرا يسلط الله عليهم من يعذبهم في الدنيا عذابا اليما وفي يوم القيامة او في الاخرة سيردون الى اشد العذاب ومالهم من اولياء ينصرونه في الارض في الحياة الدنيا وما لهم من احد ينصرهم من عذاب الله في الاخرة 0



****************************** *