الموضوع: أشيروا علي ماذا أصنع ؟؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا أذهب إلى أحد المدرسين لأخذ درس خصوصي في إحدى المواد قبل أذان المغرب بوقت يسير وعندما يحين وقت المغرب يقوم ليصلي بنا في بيته رغم قرب المسجد منا وهذا الأمر يقلقني ويربكني ويجعلني أشعر بالذنب

حاولت مع الرجل فجعلني في بعض المرات أذهب لوحدي رغم أننا ثلاثة فقط معه وفوجئت أنه اشتكى لأبي هذا الأمر فمنعني بعد ذلك

والآن طلبت من أبي إلغاء الدرس فاتهمني بالتشدد والتسرع في الفتوى وغضب مني غضباً شديداً

المشكلة الأخرى لا أدري ما الذي يصيبني في اليوم الذي فيه الدرس فجميع صلواتي تكاد تخلو من الخشوع والطمأنينة بشكل غريب متكرر رغم أني أحياناً أكون ناسياً للأمر من الأصل

فماذا أصنع بارك الله فيكم ؟

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساكتون

بسم الله الرحمن الرحيم

عن عبد الله القواريري شيخ البخاري ومسلم قال : لم تكن تفوتني صلاة العشاء في جماعة قط فنزل بي ليلة ضيف فشغلت بسببه وفاتني صلاة العشاء في الجماعة فخرجت أطلب الصلاة في مساجد البصرة فوجدت الناس كلهم قد صلوا وغلقت المساجد

فرجعت إلى بيتي وقلت : ورد في الحديث الجماعة تزيد على صلاة الفرد بسبع وعشرين درجة فصليت العشاء سبعا وعشرين مرة ثم نمت فرأيت في المنام كأني مع قوم على خيل وأنا أيضا على فرس ونحن نستبق وأنا أركض بفرس فلا ألحقهم فالتفت إلى أحدهم فقال لي : لاتتعب فرسك فلن تلحقنا ؟ قال : لأننا صلينا العشاء في جماعة وأنت صليت وحدك فانتبهت من منامي وأنا مغموم حزين ... أنتهى كلامه رحمه الله

أخي الكريم الى متى التفريط في هذه الأجور المضاعفة فلو كانت دنيا أو مال تأخذه أضعافا مضاعفة ماتأخرت عنه أبدا فكيف تتأخر عن جنة عرضها السموات والأرض

هذا غير أن بعض علماء المسلمين يقول إن الرجل إذا ترك الصلاة مع الجماعة بلا عذر فصلاته باطلة لا تقبل منه ولا تبرأ بها ذمته وممن قال بذلك شيخ الإسلام أحمد بن تيميه رحمه الله وناهيك به من عالم وقاله الإمام أحمد بن حنبل في رواية عنه أيها المسلمون لا تخاطروا بصلاتكم أدوها مع الجماعة في مساجد المسلمين


قال نبينا صلى الله عليه وسلم ( من سمع النداء فلم يأته فلا صلاة له إلا من عُذر ) صححه الشيخ الألباني رحمه الله

لننشر هذا الموضوع جزاكم الله خير فالدال على الخير كفاعلة

اطبعها وأعطهم نسخة .. لعل الله يشرح صدورهم وجزى الله خيرا (ساكتون) على هذه الفائدة فقد نقلتها منه.
أسأل الله أن يشرح صدورنا ويرزقنا الخشوع في الصلاة ولذة المناجاة ..
قال الشيخ عبدالله الحكمي:
إن الصلاةَ بعدَ توحيدِ العَلي ** أفضلُ مَا نَعْمَلُهُ مِنْ عَمَلِ
قُرّةُ عينِ المجتبى المختارِ ** راحتُه في غَمرةِ الأكدارِ
لذا أقول ناصحًا أحبابي ** أرجو لهم مسالك الصواب
متى نصلي يا أولي الألبابِ ** صلاة عبد قانت أوابِ
نخشى الذي يُبصرنا ويعلمُ ** جميع ما نُعلنُه ونَكتُمُ
من دونما تململٍ أو جلبه ** مستشعرينَ الحافظين الكتبه
مع التأسي بالنبيّ المصطفى ** والآل والصحبِ الهداةِ الحنفا
والتابعين لهمُ على الهدى ** بهم إذا رمت اقتداءً يقتدى

صدقت أخي الفاضل وجزاكم الله خيراً

لعل الله يغفر لنا التقصير