تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: الجمع بين نفي العذاب ونفي المغفرة في الآخرة

  1. #1

    Question الجمع بين نفي العذاب ونفي المغفرة في الآخرة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    كيف نجمع بين نفى العذاب قبل بلوغ الرسالة وقيام الحجة الرسالية والمستفاد من قوله تعالى "وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا"

    وبين نفى المغفرة للواقعين فى الشرك الاكبر والمستفاد من قوله تعالى "ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء"
    فاذا تصورنا رجل فى زمن الفترة لم يبعث اليه رسول فهذا تنطبق عليه الاية او التفصيل الذى ذهب اليه الامام الشاطبى وابن القيم وغيرهما او حديث العرصات الذى صححه جمهرة من العلماء من عدة اوجه ومن طرق بعضها صحيح وبعضها حسن وبعضها ضعيق والضعيف يرجح بعضه بعضا كما قال ابن كثير وقال ايضا انه من خلال ذلك نعلم ان هذا الحديث حجة فى هذا الباب
    المهم انه فى النهاية يتصور وبشكل واضح ان هذا الرجل الذى كان فى فترة ووقع فى الشرك ربما يكون ماله الى الجنة مع ان االاية الاخرى صرحت بان ذلك لا يكون ابدا "ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء"
    افيدونا افادكم الله

    ومن جهة اخرى كيف نجمع بين قوله تعالى "وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا" وبين حديث وفد بنى المنتفق وقد صححه ابن القيم وقال لا سبيل الى تضعيفه وفيه "لعمر الله ما اتيت على قبر عامرى او دوسى او قرشى فقل له ان محمدا يبشرك بما يسوئك تجر على وجهك وبطنك فى النار" الحديث او ما فى معناه
    فهنا جزم النبى صلى الله عليه وسلم لهؤلاء جميعا بالنار فردا فردا مع انهم جميعا كانو اهل فترة وكذا حديث ابن جدعان والحديث فى والد النبى ووالد الرجل الذى سأله عن والده فهل يمكن ان يقال ان ذلك كله من قضايا الاعيان التى يجب فهمها على ضوء القواعد الكلية
    افيدونا

    ولا ننسى طبعا عمرو بن لحى والحديث فيه صريح

  2. #2

    افتراضي رد: الجمع بين نفي العذاب ونفي المغفرة في الآخرة

    لعل أحد الإخوة يساعدنا في حل هذه القضية

  3. #3

    افتراضي رد: الجمع بين نفي العذاب ونفي المغفرة في الآخرة

    لعل أحد الإخوة يساعدنا في حل هذه القضية

  4. #4

    افتراضي رد: الجمع بين نفي العذاب ونفي المغفرة في الآخرة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن شاكر نعم الله مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    كيف نجمع بين نفى العذاب قبل بلوغ الرسالة وقيام الحجة الرسالية والمستفاد من قوله تعالى "وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا"
    وبين نفى المغفرة للواقعين فى الشرك الاكبر والمستفاد من قوله تعالى "ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء"
    فاذا تصورنا رجل فى زمن الفترة لم يبعث اليه رسول فهذا تنطبق عليه الاية او التفصيل الذى ذهب اليه الامام الشاطبى وابن القيم وغيرهما او حديث العرصات الذى صححه جمهرة من العلماء من عدة اوجه ومن طرق بعضها صحيح وبعضها حسن وبعضها ضعيق والضعيف يرجح بعضه بعضا كما قال ابن كثير وقال ايضا انه من خلال ذلك نعلم ان هذا الحديث حجة فى هذا الباب
    المهم انه فى النهاية يتصور وبشكل واضح ان هذا الرجل الذى كان فى فترة ووقع فى الشرك ربما يكون ماله الى الجنة مع ان االاية الاخرى صرحت بان ذلك لا يكون ابدا "ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء"
    افيدونا افادكم الله
    ومن جهة اخرى كيف نجمع بين قوله تعالى "وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا" وبين حديث وفد بنى المنتفق وقد صححه ابن القيم وقال لا سبيل الى تضعيفه وفيه "لعمر الله ما اتيت على قبر عامرى او دوسى او قرشى فقل له ان محمدا يبشرك بما يسوئك تجر على وجهك وبطنك فى النار" الحديث او ما فى معناه
    فهنا جزم النبى صلى الله عليه وسلم لهؤلاء جميعا بالنار فردا فردا مع انهم جميعا كانو اهل فترة وكذا حديث ابن جدعان والحديث فى والد النبى ووالد الرجل الذى سأله عن والده فهل يمكن ان يقال ان ذلك كله من قضايا الاعيان التى يجب فهمها على ضوء القواعد الكلية
    افيدونا
    ولا ننسى طبعا عمرو بن لحى والحديث فيه صريح
    أخي الكريم عبد الرحمن بارك الله فيك, الآية (إنّ اللهَ لا يغفرُ أن يشركَ به ويغفرُ ما دونَ ذلك لمن يشاء), تبقى على أصلها أي أن الشرك لايغفر له بحال من الأحوال لكن ينظر الى الواقع في الشرك هل وقع فيه لأنه لم تبلغه الرسالة التي تقوم بها الحجة عليه كأحد أنواع الذين يعذرون بذلك, فهذا كما بين أهل العلم أنه يُمتحن يوم القيامة ثم يرى سبيله الى الجنة أو النار, بالتالي تكون الآية (وما كنّا معذبينَ حتى نبعثَ رسولا) مُخصِّصة لآية (إنّ اللهَ لايغفرُ أن يشركَ به ويغفرُ ما دونَ ذلك لمن يشاء), أما ماورد من تسمية النبي لبعض الذين سبقوه أنهم من أهل النار فقد ذكر أهل العلم أنه من باب إطلاع الله لنبيه على نهاية هؤلاء الذين ذكروا وأن عاقبتهم الى النار إن كانوا من أهل الفترة, وبعض أهل العلم قالوا هم ليسوا من أهل الفترة لوجود دين إبراهيم عليه السلام فيهم, بالتالي هم قد قامت عليهم الحجة التي بها يؤاخذون وعلى هذا يكون ما ذكرت من حديث النبي وبشارة الكفار الميتين أنهم من أهل النار, على أنه يجب التفريق بين التبشير بالنار وبين الشهود له بالنار والله أعلم.

  5. #5

    افتراضي رد: الجمع بين نفي العذاب ونفي المغفرة في الآخرة

    التالي تكون الآية (وما كنّا معذبينَ حتى نبعثَ رسولا) مُخصِّصة لآية (إنّ اللهَ لايغفرُ أن يشركَ به ويغفرُ ما دونَ ذلك لمن يشاء)
    كلام طيب
    الشكر موصول لكم أخي

  6. #6

    افتراضي رد: الجمع بين نفي العذاب ونفي المغفرة في الآخرة

    يقول الأخ ابو عبد العزيز :
    وعلى هذا يكون ما ذكرت من حديث النبي صلى الله عليه وسلم وبشارة الكفار الميتين أنهم من أهل النار, على أنه يجب التفريق بين التبشير بالنار وبين الشهود له بالنار
    ما الفرق بين التبشير بالنار وبين الشهود لهم بالنار ؟!

  7. #7

    افتراضي رد: الجمع بين نفي العذاب ونفي المغفرة في الآخرة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم علي الطحان مشاهدة المشاركة
    الأخ ابو عبد العزيز :
    ما الفرق بين التبشير بالنار وبين الشهود لهم بالنار ؟!
    الأخ سالم بارك الله فيك, قبل الكلام عن هذا أود أن أبين أن أحد الأخوة الأفاضل بارك الله فيه نبهني إلا ضرورة بيان معنى التبشير لأنه في الأصل يأتي لما هو مفرح قال تعالى (وبشرِ الذين آمنوا وعملوا الصالحات أنّ لهم جناتٍ تجري مِنْ تحتها الأنهار) الآية, وكذلك فإن الذي يبشر بالخير يظهر أثر ذلك على بشرته فالأمر أيضا له تعلق بأثر الوعد على بشرتِ الإنسان, وأقول أن الذي يبشر بالشر وبما يسوءه أيضا يظهر أثر ذلك على بشرته, من هنا يمكن إستعمال هذه اللفظة في موضع الوعد بالخير ويمكن أن تستعمل في موضع الوعيد بالشر وقد ورد في النصوص من الكتاب والسنة ما يدل عل ذلك قال تعالى (فبشرهمْ بعذابٍ أليمٍ), وورد في السنة ما يكون بمثل هذا المعنى كما ورد في المشاركة أعلاه, والتبشير بالشر يراد به الاستهزاء والسخرية من المبشَرِينَ بالعذاب, أما الجواب عن ما تفضل به الأخ فهو مسألة الوعيد وتحققه, فأهل العلم قالوا أن الوعيد يمكن أن يتخلف بسبب إنتفاء شرط أو وجود مانع والأدلة والكلام على ذلك كثير منها ما بينه شيخ الاسلام في كلامه عن الرجل الذي طلب من أولاده أن يحرّقوه فإن الله أدخله الجنة مع ما حصل منه من شكٍ في قدرة الله على إعادته وبعثه لوجود مانع من ترتب العقوبة وهو خوفه من الله الذي حمله على ما صنع, فالبشارة بالنار لأهل الكفر لايلزم وقوعها كما بينا أعلاه أما الشهود على إنسان بالنار فهذا يكون منا جزما على تحقق هذا الوعيد ومعلوم أنه لايشهد لأحد بجنة ولا نار إلا من شهد له اللهُ ورسولُهُ بذلك وهذا من عقيدة أهل السنة والجماعة والله أعلم.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •