تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: صناعة القهر

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    137

    افتراضي صناعة القهر

    صناعة القهر
    كتب: د. أحمد محمود
    كما برع الغرب في صناعة السلاح وتكنولوجيا التدمير النووي برع أيضا في صناعة القهر على اعتبار أنة سلاح معنوي يسبق عمليات الغزو والاحتلال لعالمنا الإسلامي والعربي ويمهد للسيطرة عليه وإخضاعه وإذعانه لكل ما ينتجه ويطرحه من تصورات فضلا عن قبول الاحتلال الغربي بكل أشكالة العسكرية والسياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية فيتحول القهر إلى علم ،وينقلب التخاذل إلى معاصرة وواقعية وتحضر ففي ظل الحقبة الاستعمارية الحالية التي يعيث فيها المحتل الأمريكي فسادا في أرضنا وقتلا وتدمير لامتنا وإذلالا لشعوبنا يخرج علينا من يحدثنا بلسان" العلم" عن حتمية الانصياع للواقع المذل الذي تفرضة إرادة الاحتلال علينا.
    علم اجتماع الحياة اليومية هذا هو اسم العلم الذي يعرض له الباحث والكاتب الامريكي وعالم الاجتماع إرفينج غوفمان يقول السيد إرفينج : تعتبر سوسيولوجيا الحياة اليومية فرعاً حديث النشأة لا يزال فى خطواتة الأولى لاثبات مدى أهميتة في فهم الظاهرة الاجتماعية حيث يوجد مجال حيوي لم يكن بعد موضوعا للدراسة العلمية بالشكل الكافي وهو المجال الذي توجدة التفاعلات وجها لوجة في الحياة اليومية تلك التفاعلات التي تبنيها معايير للاجتماع والتواصل .
    ويتساءل د. إرفينج : ما الذي يجعل مجموعة معينة تشعر في لحظة تاريخية معينة بالحاجة إلى مسائلة هذة الذاكرة؟ وكيف تبعث هذة الفكرة من الأماكن الخفية كيف للحاضر أن يعيد تكوين مقاطع من حقبة سالفة؟ .إنتهى كلام دكتور إرفينج .
    يتكلم دكتور إرفينج عن كيفية انخراط تجمعات هائلة من بلاد مهزومة عسكريا وحضاريا في مناطق أخرى وتعايشها في تلك المجتمعات مع الاحتفاظ بتاريخها وماضيها دون الجمود عند هذه الانتصارات القديمة من ناحية والتفاعل مع الشعوب التي تفوقت علية دون الشعور بعقدة النقص أو الانهزامية .
    يفلسف د. إرفينج القهر ويضعة في نظرية علمية مليئة بالمصطلحات والتعقيدات والنظريات التي يبدو من ظاهرها أنها علمية بحتة وذلك عندما يتحدث عما أسماه الذاكرة الجماعية و(الواقع المعاش) يقول إن معالجة هذة الاستفهامات تجعلنا نفهم كيف أن الذاكرة الجماعية تقوم كل مرحلة تاريخية خاصة بمجتمع من المجتمعات لتدعيم المحددات القديمة التي قامت عليها المراحل السابقة بالاضافة إلى معرفة لماذا تتجاوز المسألة (سوسيولوجيا الجسد) أي التواجد الاجتماعي للجسد، إلي سسيولوجيا المعايشة أي التفاعل والذوبان والانخراط الاجتماعي وقبول الواقع الاستعماري بكل بشاعتة )
    ويضيف إرفينج فهذة الذاكرة تعيد صياغة الماضي دون الذوبان في التاريخ وتتموقع في مستوى شبكة الواقع "
    وإمعانا في القهر والاذلال ( العلمي ) يأتي إرفينج بمثال للتدليل على ذلك ويطبقه على قدوم الاندلسيين بعد سقوط الدولة الاسلامية في الاندلس على أيدي أسبانيا وما فعلتة من محاكم تفتيش وقتل وتصفية جسدية وبشاعة في التعامل مع المسلمين الذي إضطروا للعيش في ظل الاحتلال وهجرة أعداد كبيرة منهم إلى المغرب الاسلامي.
    يتحدث إرفينج عن هذة الحقبة ويسميها نهضة المهجر!
    يقول إرفينج إن من عاشو في ظل الحكم الاسباني شديد القسوة تفاعلوا معة وانصاعوا لاحكامة في الوقت الذى إحتفظوا فية بذاكرتهم الجماعية عن تاريخ دولتهم وعن حضارتهم فلم يعوقهم التاريخ عن معايشة الواقع ولم يعوقهم الواقع عن نسيان الماضي ؟
    ولأن القهر أصبح علما ولأن الاحتلال والاستعمار الغربي ربى الكثير من أبناء عالمنا الاسلامي في أحضان فكره وحضارتة خرج علينا من يكتب ويدعو لهذا الفكر تحت مسميات علمية فهذة الباحثة التونسية" تراكي بوشرار" تقول في كتاب لها بعنوان (علم إجتماع المعايشة) إتفق المؤرخون المختصون في المسألة الاندلسية على إستعصاء هذة الجالية على النسيان عند خروجهم من أسبانيا في ق 17 وقد تجلى هذا الاستعصاء في مجالات مختلفة مثل الفن المعماري وتقاليد الحياة اليومية مما زاد في ثراء الثقافة التونسية ويتبين من هذا المثال أيضا إستيعابهم فور وصولهم من خلال عدة امثلة وذلك على الرغم من تعلق الجالية الاندلسية وحنينها إلى واقعها فإنها إختلطت بسكان البلدان التي نزلت بها بسرعة وسارعت بالتخلي عن اللغة الاسبانية وتعلم اللهجة المحلية وكذلك تكوين أسواق للتجارة الحرفية لعرض فنون وأعمال الاندلس ويدل هذا على مخيلة جماعية تحن إلي فترة الحضارة الاندلسية.
    يقول إرفينج مفهوم" الذاكرة الجماعية" يقود إلى التوقف عند مفهوم "المجموعة الاجتماعية" ذلك الذي يتموقع دائما في الزمان والمكان لذلك فإن الانتماء او الاندماج في المجموعة أمراً ضرورياً حتى وإن كانت هذة المجموعة غائبة في اللحظة التي تستعيد فيها الذكرى وتستحوذ علينا فيها بعض أجزاء الماضي "!
    يبدو ان السيد إرفينج لا يدري بما ظهر في الحقبة الحالية من علوم أخرى أهم وأعظم من هذا العلم الهذيل الذي يبشر بة ألا وهو علم مقاومة الاحتلال الذي يدرس ظاهرة رفض القهر والتخاذل وبعث النصر من رحم الانهزامية .http://www.islamicnews.net/********/...D=8&TabIndex=2
    __________________
    عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
    "تعس عبد الدينار وعبد الدرهم وعبد الخميصة إن أعطي رضي وإن لم يعط سخط تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش، طوبى لعبد آخذ بعنان فرسه في سبيل الله أشعث رأسه مغبرة قدماه، إن كان في الحراسة كان في الحراسة وإن كان في الساقة كان في الساقة، إن استأذن لم يؤذن له وإن شفع لم يشفع" رواه البخاري
    (دين الإسلام: أن يكون السيف تابعاً للكتاب، فإذا ظهر العلم بالكتاب والسنة وكان السيف تابعاً لذلك: كان أمـــر الإسلام قائماً..)مجموع الفتاوى، جـ20، ص393.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    163

    افتراضي رد: صناعة القهر

    نقول لأمريكا وعملائها .. هيهات مضى زمان القهر والذل .. قد حانت نهايتكم على أيدي المجاهدين الشجعان . سواء باليد أو بالسان .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •