تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: هل يوم عاشوراء يوم فرح أو حزن ؟

  1. #1

    افتراضي هل يوم عاشوراء يوم فرح أو حزن ؟

    ليس في هذا اليوم شيء من شعائر الأعياد . وكذلك ليس فيه شيءٌ من شعائر الأحزان ، فإظهار الحزن أو الفرح في هذا اليوم: كلاهما خلاف السنة.
    ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا اليوم إلا صيامه. مع أنه صلى الله عليه وسلم أمر أن نصوم يومًا قبله أو يومًا بعده حتى نُخالِف اليهود الذين كانوا يصومونه وحده .
    ( مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين " 2/269-297") .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    845

    افتراضي رد: هل يوم عاشوراء يوم فرح أو حزن ؟

    بارك الله فيك أخي عبد الكريم ، ونفع بك .
    وللفائدة :
    قال شيح الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – في الفتاوى (25/300) : « وأهل الكوفة كان فيهم طائفتان :
    طائفة رافضة يظهرون موالاة أهل البيت ، وهم في الباطن إما ملاحدة زنادقة ، وإما جهال وأصحاب هوى .
    وطائفة ناصبة تبغض عليًّا وأصحابه ؛ لما جرى من القتال في الفتنة ما جرى ».
    إلى أن قال – رحمه الله – (25/309) :
    « فكان ما زينه الشيطان لأهل الضلال والغي من اتخاذ يوم عاشوراء مأتمًا ، وما يصنعون فيه من الندب والنياحة ، وإنشاد قصائد الحزن ، ورواية الأخبار التي فيها كذب كثير والصدق فيها ليس فيه إلا تجديد الحزن والتعصب ، وإثارة الشحناء والحرب ، وإلقاء الفتن بين أهل الإسلام ، والتوسل بذلك إلى سب السابقين الأولين ، وكثرة الكذب والفتن في الدنيا ، ولم يعرف طوائف الإسلام أكثر كذبًا وفتنًا ومعاونة للكفار على أهل الإسلام من هذه الطائفة الضالة الغاوية ، فإنهم شر من الخوارج المارقين .
    وأولئك قال فيهم النبي - صلى الله عليه سلم - : (( يقتلون أَهْلَ الإسلام، ويدعون أهل الأوثان )) .
    وهؤلاء يعاونون اليهود والنصاري والمشركين على أهل بيت النبي - صلى الله عليه سلم- ، وأمته المؤمنين كما أعانوا المشركين من الترك والتتار على ما فعلوه ببغداد وغيرها بأهل بيت النبوة ، ومعدن الرسالة ولد العباس ، وغيرهم من أهل البيت والمؤمنين ، من القتل والسبي وخراب الديار . وشر هؤلاء وضررهم على أهل الإسلام لا يحصيه الرجل الفصيح في الكلام .
    فعارض هؤلاء قوم ، إما من النواصب المتعصبين على الحسين وأهل
    بيته ، وإما من الجهال الذين قابلوا الفاسد بالفاسد ، والكذب بالكذب ، والشر بالشر ، والبدعة بالبدعة ، فوضعوا الآثار في شعائر الفرح والسرور يوم عاشوراء كالاكتحال والاختضاب ، وتوسيع النفقات على العيال ، وطبخ الأطعمة الخارجة عن العادة ، ونحو ذلك مما يفعل في الأعياد والمواسم ، فصار هؤلاء يتخذون يوم عاشوراء موسمًا كمواسم الأعياد والأفراح ، وأولئك يتخذونه مأتمًا يقيمون فيه الأحزان والأتراح، وكلا الطائفتين مخطئة خارجة عن السنة ، وإن كان أولئك أسوأ قصدًا وأعظم جهلاً، وأظهر ظلمًا ، لكن الله أمر بالعدل والإحسان، وقد قال النبي - صلى الله عليه سلم - : (( إنه من يعش منكم بعدي فسيري اختلافًا كثيرًا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي ، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل بدعة ضلالة )) .
    ولم يسن رسول الله - صلى الله عليه سلم - ولا خلفاؤه الراشدون في يوم عاشوراء شيئًا من هذه الأمور، لا شعائر الحزن والترح ، ولا شعائر السرور والفرح ، ولكنه صلى الله عليه سلم لما قدم المدينة وجد اليهود تصوم يوم عاشوراء ، فقال : (( ما هذا ؟ )) ، فقالوا : هذا يوم نجي الله فيه موسي من الغرق فنحن نصومه . فقال : (( نحن أحق بموسي منكم )) فصامه وأمر بصيامه » .
    واجعَل لوجهكَ مُقلَتَينِ كِلاَهُما مِن خَشيةِ الرَّحمنِ بَاكِيَتَانِ
    لَو شَاءَ رَبُّكَ كُنتَ أيضاً مِثلَهُم فَالقَلبُ بَينَ أصابِعِ الرَّحمَنِ


  3. #3

    افتراضي رد: هل يوم عاشوراء يوم فرح أو حزن ؟

    شكراً لك على مرورك وإضافتك أخي ضيدان اليامي
    بارك الله فيك .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •