حديث احفظ الله يحفظك
عندما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم
اعلم ان اجتمعت الناس على ان ينفعوك بشي لن ينفعوك الا بشي قد كتبه الله لك
وان اجتمعوا على ان يضروك بشي لن يضروك بشي الا وقد كتبه الله عليك
رفعت الاقلام وجفت الصحف
حديث احفظ الله يحفظك
عندما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم
اعلم ان اجتمعت الناس على ان ينفعوك بشي لن ينفعوك الا بشي قد كتبه الله لك
وان اجتمعوا على ان يضروك بشي لن يضروك بشي الا وقد كتبه الله عليك
رفعت الاقلام وجفت الصحف
وفقك الله.
لفظ القدرية يطلق على فرقتين: نفاة القدر وعلى الغالين في إثباته، ولكن إطلاقه على النفاة أشهر وأخص.
فالذين يتعللون بمثل هذا الحديث هم الجبرية. وهم الذين غلوا في إثبات القدر حتى نفوا أفعال العبد عنه، وقالوا ليست هي مقدورة له، وجعلوا أفعاله كحركة المرتعش.
والردود عليهم، يا أخي الفاضل، كثيرة جدًّا معروفة في مظانها.
والحاصل، أن القدر يحتج به في المصائب لا في المعائب، وأن الله تعالى أمر بالصبر على المصائب وبالاستغفار من المعائب كما قال تعالى: "فاصبر إن وعد الله حق واستغفر لذنبك". وهذا نبّه عليه شيخ الإسلام رحمه الله في كثير من المواطن.
فلو أن رجلاً ثريًا أُمر بالتصدق على جاره الذي أصيب في ماله فأصبح معدما، فتعلّل بهذا الحديث وقال: هذه مصيبة قدّرها الله على جاري وما حيلتي؟ ولو شاء الله ما افتقر، لكان محقاً في كون الله كتبها عليه مبطلاً في ترك التصدق عليه. ولكان يحتذي بالمشركين الذين اعترضوا على الرسل بكون الله لم يشأ لهم الهداية: "وَقَالُوا لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ مَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ."
والله تعالى أعلم.
صحيح الجبرية جزاك الله خير للتنبية
أخي الكريم : يجب التفريق أولا بين ما أراده الله كونا وقدرا وبين ما أراده دينا وشرعا فلأول لابد من وقوعه والثاني قد يقع وقد لا يقع ، ويجب العلم ثانيا بأن القدر سابق لا سائق بل لكما علمه سبحانه علم ما الخلق عاملون قبل أن يخلقهم ، ويجب العلم ثالثا بأن للعبد مشيئة واختيار بها يفعل وبها يترك - يشعر بها كل شخص في نفسه - وعليها يحاسب ويثاب ويعاقب .
والجبرية الذين يسلبون العبد إرادته واختياره ويرونه كالشجرة في مهب الريح هم الذين يستدلون بهذا الحديث وغيره ولا حجة لهم فيه فهو يقوي في العبد ثقته بالله ويقوي يقنه في الله وتوكله عليه ، وأن ما قره الله للعبد كونا وقرا لابد من حصوله له ولو كان جميع الخلق بضد ذلك وأهل السنة يحتجون بالقدر في المصائب ليرضوا بقدر الله ويصبروا على مر القضاء فيه كما قال تعالى " ومن يؤمن بالله يهد قلبه " قال علقمة رحمه الله " هو المسلم تصيبه المصيبة فيعلم أنها من عند الله فيرضى ويسلم . ولا يحتجون بالقدر في المعاصي والعيوب بل يعالجون القدر بالقدر كقدر الذنب يعلجونه بقدر التوبة وهكذا . بخلاف الجبرية الذين يستدلون بالقدر في المعاصي والعيوب .
والجبرية الذين يحتجون بهذا الحديث وغيره في تعديهم لحدود الله لا يرضون أبدا أن يتعدى أحد على حدودهم ويحتج بالقدر فلو قلت لأحدهم بعد أن تصفعه كفا قدرالله علي ذلك فلن يرضى أبدا بل سيرد الصاع صاعين والكف كفين أو أكثر فما لهم لا يكادون يفقهون حديثا .
ويمكن الرد عليهم بمثل ما احتجوا به كما فعل عمر مع أحدهم حينما سرق فأمر عمر بقطع يده فقال مهلا يا أمير المؤمنين إنما سرقت بقدر الله فقال له عمر سرقت بقدر الله ونحن نقطع يدك بقدر الله ، والردود عليهم كثيرة ليس المقام مقام بسط لها هنا والله تعالى أعلم