هذه مواضع عزيزة في المنظومات؛ تسقط فيها الياء نطقا، ولكنها قد تثبت كتابة، ولذلك اختلفت الرواية فيها بالحذف والإثبات.
وقد كتبت هذه الفائدة قديما في ضبط عقود الجمان، ثم رأيت إفرادها هنا ليعم النفع.
فمن ذلك قول الشاطبي في حرز الأماني:
كلله در اليوم من لامها فلا ............. تلم من مليم النحو إلا مجهلا
وفي نسخة (من مليمي) بالجمع.
ومن ذلك قول الحافظ العراقي في ألفية الحديث:
وقال بان لي بإمعان النظر ......... أن له قسمين كل قد ذكر
وفي نسخة (بإمعاني النظر)
ومن ذلك قول السيوطي في عقود الجمان:
وقوله إن أنتم إلا بشر ........... لزاعم الرسل سواه وأصر
وفي نسخة (لزاعمي الرسل)
ومن ذلك قول المتنبي، وهو أول بيت في ديوانه:
عذلُ العواذل حول قلب التائه ........... وهوى الأحبة منه في سودائه
وفي رواية (قلبي التائه) بالوصف، وضعفها شارح الديوان المسمى بالتبيان.
ومن وجد شيئا يدخل في هذا الباب فليلحقه مشكورا.
وجزاكم الله خيرا.
أخوكم/ أبو مالك العوضي