بين يدي كتاب (توضيح مقاصد العقيدة الواسطية لشيخ الاسلام ابن تيمية)
لفضيلة الشيخ العلامة عبد الرحمن البراك وإعداد الشيخ عبد الرحمن السديس حفظهما الله
وهذا الكتاب كتاب عظيم انصح جميع طلبة العلم إن لا يحرموا انفسهم من الاستفادة منه
والفائدة التي ارغب في نقلها قول فضيلة الشيخ عبد الرحمن البراك حفظه الله:
ولو سمع الناس ما في القبور لما استطاعوا المقام, ولما طاب لهم العيش, ولما تدافنوا ولفر الناس وهاموا على وجوههم. فالقبور فيها أمور وخطوب, ولهذا جاءت الاستعاذة بالله من عذاب القبر, ومن فتنة القبر في كثير من النصوص, و أنظروا كيف أوصانا النبي صلى الله عليه وسلم أن نستعيذ بالله من هذه الأخطار العظيمة في كل صلاة بعد التشهد.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا تَشَهَّد أَحدُكُمْ فَليسْتَعِذ بِاللَّه مِنْ أرْبَع ، يقولُ : اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ مِنْ عذَابِ جهَنَّمَ ، وَمِنْ عَذَابِ القَبرِ، وَمِنْ فِتْنةِ المحْيَا والمَماتِ ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ المَسِيح الدَّجَّالِ " مفق عليه. ولو كشف للناس أحوال القبور لما كان لهم ثواب على الأيمان بذلك, لان الثواب إنما هو على الإيمان بالغيب, فهذا هو الذي فيه الفضل ويتبين فيه المؤمن المصدق من الكافر الجاحد. أهـ ص 210