ارجو من الاخوة الكرام في هذا المنتدى المبارك أن يزودوني بمن كتب حول مهنجية الحاكم في مستدركه ؛ والرجاء التركيز حول من دفع ودافع عنه شبهة التساهل ؟؟
لا سيما هو ذلك الحافظ الذي له الباع الطويل في التخريج والتصحيح والتضعيف ؛ بحيث نجد ان الامام الذهبي في ترجمته يصفه بـ :
الحافظ الكبير امام المحدثين أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدويه بن نعيم الضبي الطهماني النيسابوري المعروف بابن البيع صاحب التصانيف .. ناظر الدارقطني فرضيه وهو ثقة واسع العلم بلغت تصانيفه قريبا من خمس مائة جزء...قال الخطيب أبو بكر : أبو عبد الله الحاكم كان ثقة ..قال عبد الغافر بن إسماعيل : أبو عبد الله الحاكم هو امام أهل الحديث في عصره العارف به حق معرفته.
قال الحافظ أبو حازم العبدوي سمعت الحاكم يقول - وكان امام أهل الحديث في عصره - : شربت ماء زمزم وسألت الله ان يرزقني حسن التصنيف . قال أبو عبد الرحمن السلمي سألت الدارقطني : أيهما أفضل ؟ ابن منده أو ابن البيع ؟ فقال : ابن البيع أتقن حفظا .
هذه كلمات اقتنصتها من الذهبي في تذكرة الحفاظ ج 3 ص 1039- 1040وهو يثني على الحاكم ويمكن أن نلخص ما قاله بالتالي :
1- أنه ثقة ؛ فهو الامام الحافظ الكبير في مجال الحديث وعلومه . اشار الى ذلك الخطيب وغيره.
2- الامام الدار قطني رضيه عند المناظرة والاختبار وهو شيخه .
3- إمام أهل الحديث في عصره أي انه المقدم في هذه الصناعة فهو ربانها وقائدها . فهو العارف بالحديث حق معرفته ؛ وهذه كلمة كبيرة بحق هذا الامام الهمام . فيجب التركيز عليها .
4- له من التصانيف زهاء خمسمائة مصنف وهذا الكم من المؤلفات مما تلفت النظر فالرجل أفنى عمره في هذا الفن ولعلها ببركة شربه لماء زمزم فافاض الله ورزقه هذا العلم الجليل.
5- هو ذلك الامام المتقن -ويجب الالتفات لكلمة الاتقان- بشهادة شيخه الدار قطني .
إذن فالمتقن والعارف بالحديث بدقائقه وتفاصيله وشارداته ووارداته. فلو سألنا العرف والعقل بمن هو بهذه الصفات؛ لأجاب أنه قلما تجد له بعض الهفوات بمن كان هذا شأنه وديدنه .. فهل يستحق الحاكم أن نصفه بالتساهل ؟!