1- [تعريف الوحي وأقسامه ]
الوحي لغةً : الإعلام بسرعة وخفاء ، والوحي على ثلاثة أقسام :
الأول :الوحي إلى الأنبياء والرسل .
الثاني: الوحي إلى بعض الناس ، كمريم ، وأم موسى ، والحواريين ، وتعريفه ( أن الله قد يعلم عباده بأمورٍ تختص بهم ، ولاتكون عامة للناس ) .
والثالث : الوحي إلى بعض الحيوانات كالنحل .
2- [ التفريق بين النبي والرسول]:
أقوى دليل للقائلين بالتفريق بين الرسول والنبي : ما ثبت في الصحيحين في حديث الشفاعة : فيأتون إلى آدم فيقول: "اذهبوا إلى نوح فإنه أول الرسول" فهذا صريح في التفرقة .
3- [شيخ البخاري!]
الإمام أبو بكر الحميدي شيخ البخاري من أثبت الناس في سفيان بن عيينة ، ولا يتقدمه عنه إلا الشافعي ، وهو لا يروي إلا عن سفيان بن عيينة في الغالب ، وله مسندٌ ، جلّه يروي عنه .
4- [ أقسام حديث سفيان بن عيينة] :
حديث سفيان على قسمين :
-ماحدّث به أولاً .
-ماحدّث به أخيرا .
فالقديم أصحّ وأضبط ؛ لأنه اختلط اختلاطا يسيرا ، وقد أشار يحيى بن سعيد القطان إلى اختلاطه ، ولما سئل سفيان عن حديثٍ اختلفت فيه روايته المتأخرة عن روايته المتقدمة ؟ قال : "عليكـ بالسماع الأول" ، وهو ( حجةٌ مطلقاً ) .
5- [ الرواة عن عائشة رضي الله عنها ] :
أكثر الناس روايةً عن عائشة رضي الله عنها ؛ أربعة ، هم :
-عروة بن الزبير وهي خالته .
-القاسم بن محمد بن أبي بكر وهي عمته .
-عمرة بنت عبدالرحمن التي تربت في حجر عائشة .
-الأسود بن يزيد النخعي .
6-[ المفاضلة بين خديجة وعائشة]:
اختلفَ أهل العلم في تفضيل عائشة وخديجة رضي الله عنهما على ثلاثة أقوال :
فقيل: عائشة . وقيل: خديجة .
والقول الثالث : التفصيل ؛ فخديجة أفضل باعتبار البداية ، وعائشة أفضل باعتبار النهاية .
*ورجّح الشيخ عبدالله -حفظه الله- تفضيل خديجة لأن الله -عزوجل-سلّم عليها ،وأمرَ بأن يبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولانصب ، وأما عائشة فسلم عليها جبريل .
7 - (الرؤيا جزء من ستةٍ وأربعين جزءاً من النبوة) :
النبي صلى الله عليه وسلم مكث أول البعثة ستة أشهر تأتيه الرؤيا الصالحة ، والوحي استمر ثلاثا وعشرين سنة ، و ( ستة أشهر تمثل بالنسبة للثلاث والعشرين جزء من ست وأربعين جزءا) .
8- [ أقسام حديث يحيى بن بكير ]:
يحيى بن عبد الله بن بُكير أبو عبد الله المصري ، من العاشرة ، وقع اختلافٌ في حفظه ، والتفصيل الذي يجمع بين أقوال الأئمة فيه أن حديثه على ثلاثة أقسام :
-ما رواه عن الليث ، فهو من أثبت الناس فيه ، ولذلك أكثر البخاري من الرواية له عن الليث ، ( قرابة خمسة أحاديث) .
-مارواه عن غير الليث ، وليس شيخه مالك ، فهذا من الدرجة الثانية في حديثه ، وهو دون اللأول .
- مارواه عن الإمام مالك فروايته متكلمٌ فيها ، وذلك لأنه سمع الموطأ بقراءة يحيى بن يحيى ، وهو متهمٌ بالكذب ، وكان يصحّف كثيرا ، ولذلك كان البخاري يقول "أنا اتقي مايرويه البخاري عن الحجازيين "، وخصوصا إذا كان مالك .
( فالقسم الأول صحيح والثاني قريبٌ من الأول لكنه دونه ، وأما الثالث فيُتأنى فيه ؛ ماكان مستقيما ودلّت الأدلة على ثبوته بوجود شواهد التي تشهد له ، فهنا يقبل ، وأما ما تفرد عن مالك فلا شك أنه يرد ، بل يكون منكرا ! ) .
9- عُقيل [بالضم]بن خالد بن عَقيل [بالفتح] ، أبو خالد الأموي ، مولاهم ، من الطبقة السادسة خرّج له الجماعة ، توفي بعد عام 140 للهجرة .
*وليس في الكتب الستة من اسمه ( عُقيل) بالضم إلا هو .
وهو من الأثبات عن الزهري ، ونادراً ما يروي عن غير الزهري .
- جاء أن يحي بن القطان سئل عنه ، فكأنه ضعّفه ، وردّ ذلك الإمام أحمد بأن يحيى لا يعرفه .
- وقيل : إن روايته عن الزهري إجازة ، وليست سماعاً ، ولكن هذه دعوى ، والراجح ثبوت السماع .
10- [ مميزات رواية الإمام الزهري ] :
-إذا سمى شيخه فإنه في الغالب يكون ثقة . ( بل كان الحفاظ يقوون رواية الراوي إذا كان الزهري ، روى عنه ، كما فعل ابن عبد البر ، وغيره مع ابن أُكيمة ) .
-إذا أسند فإنه يكون صحيحا في الغالب .
-أن غالب أسانيد الأحاديث تدور عليه (وله قصة مشهور تدل على سعة حفظه ومروياته).
-ينبغي العناية بمعرفة تلامذته وأصحابه ؛ لكثرة ما يُختلف عليه ، وهذا الاختلاف ليس منه ، وإنما من في الغالب عمن يروي عنه من تلامذته .
-إذا لم يسمِ من حدثه ، أو قال "حُدثتُ" أو "حدثني رجلٌ" فإنه في الأغلب يكون ضعيفاً ، فلو كان ثقةً لصاح به ! .
-أنه إذا أرسل ؛ فمراسيله شر المراسيل! ، كما أسند ذلك ابن عساكر رحمه الله عن الشافعي ، والسبب أنه محدث فلو كان الحديث صحيحا لأسنده .
*وتلامذة الزهري على تسع طبقات أو ثمانية ، فالطبقة الأولى : مالك ، وشُعيب بن أبي حمزة ، و أبو الوليد بن الزبيدي ، يليهم بعد ذلك سفيان بن عيينة بطبقة .. وهكذا .
11- [ مراتب كتب السنة ] :
البخاري أصح الكتب بعد كتاب الله ثم مسلم ، ثم النسائي ( والمقصود فيما سكت عنه وأما ما بين علته وضعفه فلا ، و ما سكت عنه فلا علة فيه عنده ) وهو أصح من صحيح ابن خزيمة ، وابن حبان ، فهما في الدرجة التي بعده ، ثم يأتي بعدهما كتاب أبي داود ، ثم جامع الترمذي ، وميزته أنه يحكم على كل حديث صحةً وضعفا ، ثم بعده مسند الحميدي ثم مسند الإمام أحمد وسنن أو مسند الدارمي .
والموطأ أصح وأعلى من بعض ما ذُكرَ .
12- [ أقسام حديث التنيسي ]:
عبد الله بن يوسف التنيسي : ثقةٌ بالاتفاق ، وحديثه ينقسم إلى قسمين :
- مارواه عن مالك فهو من أثبت الناس فيه .
-مارواه عن غيره ، فهو أقل مرتبة من الأول .
13- الإمام مالك اختلف في ولادته والأرجح أنه ولد عام ثلاثٍ وتسعين ، وتوفي عام مئة وتسعة وسبعين ، وهو من الطبقة السابعة .
* ( مميزات رواية الإمام مالك ) :
-أنه لايروي غالبا إلا عن ثقةٍ ، وهذا واضح كما في موطئه ، (نعم ! روى عن بعض الضغفاء كعاصم بن عبيد الله ، وعبد الكريم بن أبي المخارق ، لكن لم يرو عنهم إلا الحديث والحديثين ، وهم قلة ) .
-أنه لايروي الحديث متصلاً إلا ويكون سنده صحيحاً ، وكان أهل العلم يستدلون على صحة الحديث برواية الإمام مالك للحديث مسنداً ، ( كما صنع الحاكم في حديث الهرة "إنها ليست بنجس" ) .
-أنه رحمه الله يعتني بنقد المتون ، فما رأى أن العمل ليس عليه انتقده ، بغضّ النظر عن موافقته ، في حكمه عليه من عدمها .
-أنه يُكثر من قصر الأسانيد .
-أنه كثيراً مايرسل الأخبار المسندة في الأصل ، بينما تجد الحديث في البخاري ومسلم مسنداً ، وفائدة ذلك أنك عندما تجد حديثاً قد أرسله مالك وأسنده غيره ممن هو مثله أو قريب منه ،في الحفظ والإتقان ،فإننا نقدم رواية المسند لأن مالك قد يكون جرى على عادته في ذلك .
-أنه قد يحذف بعض الرواة من الإسناد ، ولا يكون هذا من التدليس ، وإنما يكون في حال ما إذا كان الراوي غير مرضيٍ عنده ، كما صنع عندما روى عن عن ثور عن ابن عباس والحديث في الأصل عن ثور عن عكرمة عن ابن عباس ، فالإمام مالك أسقط عكرمة متعمدا لاتدليساً ، وإنما لأنه لم يكن يرضى عكرمة إذ فيه بعض الكلام عنده ، ( مع أن عكرمة ثبتٌ عالمٌ ) .
14- [ حديث هشام بن عروة ]:
هشام بن عروة بن الزبير من طبقة صغار التابعين توفي عام خمسٍ وأربعين أو ستٍ وأربعين ومئة ، ثقةٌ جليل ، حديثه على قسمين :
- الأول : حديثه القديم ( وهو ماكان من رواية المدنيين ) فهو أصح وأضبط .
- الثاني : حديثه المتأخر ( وهو ما كان من رواية العراقيين ) عندما ذهب إلى العراق ، انبسط في الرواية ، وأكثر ، والإكثار مظنة الخطأ ، والسفر أيضا يوجب القلق .
و كل حديثه يعتبر حجةً .
15- عروة بن الزبير ، ولد في خلافة عمر ، والراجح أنه توفي عام أربع وتسعين ، وهو الذي يسمى بعام الفقهاء ؛ لكثرة من توفي من الفقهاء فيه .
16- ( مثل صلصلة الجرس) :
هذا والله أعلم صوت الوحي ، وقيل : إن هذا الصوت صوت حفيف أجنحة جبريل عليه السلام .
17- مجيء جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم بصورة رجل ، يكون على هيئتين :
-الأولى : على هيئة رجل يعرفه (كمجيئه على صورة دحية) .
-الثانية : رجلٌ لا يعرفه ، كما في حديث جبريل .
18 - نُسَخ البخاري فيها بعض الاختلاف اليسير ، ونسخة اليونيني هي أصح النسخ ، وهي التي قدّم لها الشيخ أحمد شاكر .
19- الحليمي عدَّ ستة وأربعين نوعا من أنواع الوحي كلها أتت للنبي صلى الله عليه وسلم ، وتعقبه بعض العلماء بأن فيما عد تكرار .