تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: درر شرح الشيخ عبد الله آل سعد لصحيح البخاري .. ( الشرح القديم )

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    34

    Post درر شرح الشيخ عبد الله آل سعد لصحيح البخاري .. ( الشرح القديم )

    بسم الله الرحمن الرحيم ..

    أيها الأحبة ..
    كان من توفيق الله لي قبل مدة طويلة أن استمعت لشرح الشيخ المحدث / عبدالله السعد حفظه الله وعافاه لصحيح البخاري الموجود في أشرطة معدودة
    وقد كان الشرح في كتابي بدء الوحي والإيمان ..

    وقد قيدت فوائدها ، وعزمت على نشرها في حينه رغبة في الإفادة ونشر علم الشيخ ..

    إلا أن الظروف لم تتهيأ ..
    وهاأنا الأن أضعها مرقمة و مرتبة على ترتيب أشرطتها ( أ ، ب ، ج ، د ، هـ )

    وأنبه إلى أنها غير مفهرسة العناوين بل متنوعة المشارب [ أحكام فقهية ، مسائل عقدية ، علل ، تراجم ، توضيحات ] .. ولعله أن يكون أمتع وأشهى للطالب النهم ..

    والله الكريمَ أسأل لي ولكم التوفيق والسداد ، وأن ينفع ويرفع بهذه الفوائد العلمية قائلها ومقيدها وقارئها وناشرها ، في الدنيا والآخرة .. اللهم آمين

    وحيثما رأيتَ -أخي الكريم- زللا هنا أو هناك ، فلعلها نبوة قلم من كاتب الأسطر فنبهني هاهنا مشكورا مأجورا ..
    ولعلي أرفق الفوائد بملف مكتوب ( وورد ) أيضا

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    34

    افتراضي رد: درر شرح الشيخ عبد الله آل سعد لصحيح البخاري .. ( الشرح القديم )

    [ الشريط الأول ] :






    1- [تعريف الوحي وأقسامه ]


    الوحي لغةً : الإعلام بسرعة وخفاء ، والوحي على ثلاثة أقسام :


    الأول :الوحي إلى الأنبياء والرسل .


    الثاني: الوحي إلى بعض الناس ، كمريم ، وأم موسى ، والحواريين ، وتعريفه ( أن الله قد يعلم عباده بأمورٍ تختص بهم ، ولاتكون عامة للناس ) .


    والثالث : الوحي إلى بعض الحيوانات كالنحل .







    2- [ التفريق بين النبي والرسول]:


    أقوى دليل للقائلين بالتفريق بين الرسول والنبي : ما ثبت في الصحيحين في حديث الشفاعة : فيأتون إلى آدم فيقول: "اذهبوا إلى نوح فإنه أول الرسول" فهذا صريح في التفرقة .








    3- [شيخ البخاري!]


    الإمام أبو بكر الحميدي شيخ البخاري من أثبت الناس في سفيان بن عيينة ، ولا يتقدمه عنه إلا الشافعي ، وهو لا يروي إلا عن سفيان بن عيينة في الغالب ، وله مسندٌ ، جلّه يروي عنه .







    4- [ أقسام حديث سفيان بن عيينة] :


    حديث سفيان على قسمين :


    -ماحدّث به أولاً .


    -ماحدّث به أخيرا .


    فالقديم أصحّ وأضبط ؛ لأنه اختلط اختلاطا يسيرا ، وقد أشار يحيى بن سعيد القطان إلى اختلاطه ، ولما سئل سفيان عن حديثٍ اختلفت فيه روايته المتأخرة عن روايته المتقدمة ؟ قال : "عليكـ بالسماع الأول" ، وهو ( حجةٌ مطلقاً ) .








    5- [ الرواة عن عائشة رضي الله عنها ] :



    أكثر الناس روايةً عن عائشة رضي الله عنها ؛ أربعة ، هم :


    -عروة بن الزبير وهي خالته .


    -القاسم بن محمد بن أبي بكر وهي عمته .


    -عمرة بنت عبدالرحمن التي تربت في حجر عائشة .


    -الأسود بن يزيد النخعي .






    6-[ المفاضلة بين خديجة وعائشة]:


    اختلفَ أهل العلم في تفضيل عائشة وخديجة رضي الله عنهما على ثلاثة أقوال :


    فقيل: عائشة . وقيل: خديجة .


    والقول الثالث : التفصيل ؛ فخديجة أفضل باعتبار البداية ، وعائشة أفضل باعتبار النهاية .


    *ورجّح الشيخ عبدالله -حفظه الله- تفضيل خديجة لأن الله -عزوجل-سلّم عليها ،وأمرَ بأن يبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولانصب ، وأما عائشة فسلم عليها جبريل .






    7 - (الرؤيا جزء من ستةٍ وأربعين جزءاً من النبوة) :


    النبي صلى الله عليه وسلم مكث أول البعثة ستة أشهر تأتيه الرؤيا الصالحة ، والوحي استمر ثلاثا وعشرين سنة ، و ( ستة أشهر تمثل بالنسبة للثلاث والعشرين جزء من ست وأربعين جزءا) .








    8- [ أقسام حديث يحيى بن بكير ]:


    يحيى بن عبد الله بن بُكير أبو عبد الله المصري ، من العاشرة ، وقع اختلافٌ في حفظه ، والتفصيل الذي يجمع بين أقوال الأئمة فيه أن حديثه على ثلاثة أقسام :


    -ما رواه عن الليث ، فهو من أثبت الناس فيه ، ولذلك أكثر البخاري من الرواية له عن الليث ، ( قرابة خمسة أحاديث) .


    -مارواه عن غير الليث ، وليس شيخه مالك ، فهذا من الدرجة الثانية في حديثه ، وهو دون اللأول .


    - مارواه عن الإمام مالك فروايته متكلمٌ فيها ، وذلك لأنه سمع الموطأ بقراءة يحيى بن يحيى ، وهو متهمٌ بالكذب ، وكان يصحّف كثيرا ، ولذلك كان البخاري يقول "أنا اتقي مايرويه البخاري عن الحجازيين "، وخصوصا إذا كان مالك .


    ( فالقسم الأول صحيح والثاني قريبٌ من الأول لكنه دونه ، وأما الثالث فيُتأنى فيه ؛ ماكان مستقيما ودلّت الأدلة على ثبوته بوجود شواهد التي تشهد له ، فهنا يقبل ، وأما ما تفرد عن مالك فلا شك أنه يرد ، بل يكون منكرا ! ) .






    9- عُقيل [بالضم]بن خالد بن عَقيل [بالفتح] ، أبو خالد الأموي ، مولاهم ، من الطبقة السادسة خرّج له الجماعة ، توفي بعد عام 140 للهجرة .


    *وليس في الكتب الستة من اسمه ( عُقيل) بالضم إلا هو .


    وهو من الأثبات عن الزهري ، ونادراً ما يروي عن غير الزهري .


    - جاء أن يحي بن القطان سئل عنه ، فكأنه ضعّفه ، وردّ ذلك الإمام أحمد بأن يحيى لا يعرفه .


    - وقيل : إن روايته عن الزهري إجازة ، وليست سماعاً ، ولكن هذه دعوى ، والراجح ثبوت السماع .






    10- [ مميزات رواية الإمام الزهري ] :


    -إذا سمى شيخه فإنه في الغالب يكون ثقة . ( بل كان الحفاظ يقوون رواية الراوي إذا كان الزهري ، روى عنه ، كما فعل ابن عبد البر ، وغيره مع ابن أُكيمة ) .


    -إذا أسند فإنه يكون صحيحا في الغالب .


    -أن غالب أسانيد الأحاديث تدور عليه (وله قصة مشهور تدل على سعة حفظه ومروياته).


    -ينبغي العناية بمعرفة تلامذته وأصحابه ؛ لكثرة ما يُختلف عليه ، وهذا الاختلاف ليس منه ، وإنما من في الغالب عمن يروي عنه من تلامذته .


    -إذا لم يسمِ من حدثه ، أو قال "حُدثتُ" أو "حدثني رجلٌ" فإنه في الأغلب يكون ضعيفاً ، فلو كان ثقةً لصاح به ! .


    -أنه إذا أرسل ؛ فمراسيله شر المراسيل! ، كما أسند ذلك ابن عساكر رحمه الله عن الشافعي ، والسبب أنه محدث فلو كان الحديث صحيحا لأسنده .



    *وتلامذة الزهري على تسع طبقات أو ثمانية ، فالطبقة الأولى : مالك ، وشُعيب بن أبي حمزة ، و أبو الوليد بن الزبيدي ، يليهم بعد ذلك سفيان بن عيينة بطبقة .. وهكذا .







    11- [ مراتب كتب السنة ] :


    البخاري أصح الكتب بعد كتاب الله ثم مسلم ، ثم النسائي ( والمقصود فيما سكت عنه وأما ما بين علته وضعفه فلا ، و ما سكت عنه فلا علة فيه عنده ) وهو أصح من صحيح ابن خزيمة ، وابن حبان ، فهما في الدرجة التي بعده ، ثم يأتي بعدهما كتاب أبي داود ، ثم جامع الترمذي ، وميزته أنه يحكم على كل حديث صحةً وضعفا ، ثم بعده مسند الحميدي ثم مسند الإمام أحمد وسنن أو مسند الدارمي .


    والموطأ أصح وأعلى من بعض ما ذُكرَ .







    12- [ أقسام حديث التنيسي ]:


    عبد الله بن يوسف التنيسي : ثقةٌ بالاتفاق ، وحديثه ينقسم إلى قسمين :


    - مارواه عن مالك فهو من أثبت الناس فيه .


    -مارواه عن غيره ، فهو أقل مرتبة من الأول .





    13- الإمام مالك اختلف في ولادته والأرجح أنه ولد عام ثلاثٍ وتسعين ، وتوفي عام مئة وتسعة وسبعين ، وهو من الطبقة السابعة .





    * ( مميزات رواية الإمام مالك ) :


    -أنه لايروي غالبا إلا عن ثقةٍ ، وهذا واضح كما في موطئه ، (نعم ! روى عن بعض الضغفاء كعاصم بن عبيد الله ، وعبد الكريم بن أبي المخارق ، لكن لم يرو عنهم إلا الحديث والحديثين ، وهم قلة ) .


    -أنه لايروي الحديث متصلاً إلا ويكون سنده صحيحاً ، وكان أهل العلم يستدلون على صحة الحديث برواية الإمام مالك للحديث مسنداً ، ( كما صنع الحاكم في حديث الهرة "إنها ليست بنجس" ) .


    -أنه رحمه الله يعتني بنقد المتون ، فما رأى أن العمل ليس عليه انتقده ، بغضّ النظر عن موافقته ، في حكمه عليه من عدمها .


    -أنه يُكثر من قصر الأسانيد .


    -أنه كثيراً مايرسل الأخبار المسندة في الأصل ، بينما تجد الحديث في البخاري ومسلم مسنداً ، وفائدة ذلك أنك عندما تجد حديثاً قد أرسله مالك وأسنده غيره ممن هو مثله أو قريب منه ،في الحفظ والإتقان ،فإننا نقدم رواية المسند لأن مالك قد يكون جرى على عادته في ذلك .


    -أنه قد يحذف بعض الرواة من الإسناد ، ولا يكون هذا من التدليس ، وإنما يكون في حال ما إذا كان الراوي غير مرضيٍ عنده ، كما صنع عندما روى عن عن ثور عن ابن عباس والحديث في الأصل عن ثور عن عكرمة عن ابن عباس ، فالإمام مالك أسقط عكرمة متعمدا لاتدليساً ، وإنما لأنه لم يكن يرضى عكرمة إذ فيه بعض الكلام عنده ، ( مع أن عكرمة ثبتٌ عالمٌ ) .






    14- [ حديث هشام بن عروة ]:


    هشام بن عروة بن الزبير من طبقة صغار التابعين توفي عام خمسٍ وأربعين أو ستٍ وأربعين ومئة ، ثقةٌ جليل ، حديثه على قسمين :


    - الأول : حديثه القديم ( وهو ماكان من رواية المدنيين ) فهو أصح وأضبط .


    - الثاني : حديثه المتأخر ( وهو ما كان من رواية العراقيين ) عندما ذهب إلى العراق ، انبسط في الرواية ، وأكثر ، والإكثار مظنة الخطأ ، والسفر أيضا يوجب القلق .


    و كل حديثه يعتبر حجةً .





    15- عروة بن الزبير ، ولد في خلافة عمر ، والراجح أنه توفي عام أربع وتسعين ، وهو الذي يسمى بعام الفقهاء ؛ لكثرة من توفي من الفقهاء فيه .





    16- ( مثل صلصلة الجرس) :


    هذا والله أعلم صوت الوحي ، وقيل : إن هذا الصوت صوت حفيف أجنحة جبريل عليه السلام .






    17- مجيء جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم بصورة رجل ، يكون على هيئتين :


    -الأولى : على هيئة رجل يعرفه (كمجيئه على صورة دحية) .


    -الثانية : رجلٌ لا يعرفه ، كما في حديث جبريل .







    18 - نُسَخ البخاري فيها بعض الاختلاف اليسير ، ونسخة اليونيني هي أصح النسخ ، وهي التي قدّم لها الشيخ أحمد شاكر .






    19- الحليمي عدَّ ستة وأربعين نوعا من أنواع الوحي كلها أتت للنبي صلى الله عليه وسلم ، وتعقبه بعض العلماء بأن فيما عد تكرار .


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    34

    افتراضي رد: درر شرح الشيخ عبد الله آل سعد لصحيح البخاري .. ( الشرح القديم )

    20- قوله ( وجاءني الملك ) :
    هذا جبريل ، وقيل ميكائيل ولكن هذا لم يثبت ، نعم جاء في بعض المراسيل أن ميكائيل كان يأتي النبي صلى الله عليه وسلم لثلاث سنوات ، ثم صار جبريل يأتيه بعد ذلك وكلها لم تثبت .





    21- مايقال من أن النبي صلى الله عليه وسلم ( نبئ بإقرأ ، وأُرسل بالمدثر ) ، هذا : لادليل عليه ، بل نبئ وأرسل بإقرأ .

    22- [من أحكام البسملة ] :
    العبادات بالنسبة للبسملة على أقسام :
    أ: ما تجب له البسملة / كالذبيحة ، والصيد ، والأكل .
    ب: ما تسن له البسملة ، وهو الأصل فيها / كالجماع وغيره .
    ج: ما لاتشرع فيه البسملة / وذلك لأن الشارع شرع فيه شيئا آخر ، كالحال عند دخول الخلاء ، فلا تثبت فيه البسملة بل هي زيادة شاذة ، وكذلك زيادة البسملة عند الدخول إلى المسجد ، فلا تصح على القول الصحيح ، والبسملة أتت في السنن بحديث في سنده انقطاع .
    د: ويحرم قولها / وذلك عند المعصية والعياذ بالله فقولها يُعدّ استهزاءً .



    23- قوله ( فيكتب بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب ) :
    هذه الجملة وقع فيها اختلافٌ !
    ففي رواية يونس ومعمر : "بالعربي" ماشاء الله أن ...
    والذي يظهر أنه كما قال ابن حجر أنه كان يكتب بهذا وبهذا ؛ لمجيء الروايتين .



    24- أبوسلمة بن عبدالرحمن بن عوف ، لم يسمع من أبيه ، فقد توفي وهو صغير ، واختُلِفَ في اسمه ، هل اسمه عبد الله ؟ أو الحارث ؟ أم اسمه كنيته ؟
    والمشهور أن اسمه كنيته ، ولم يُذكر في الأسانيد بغير هذا الاسم : "أبوسلمة" ، وكان من كبار العلماء والفقهاء في زمانه ! ، حتى انه يعرف ذلك من نفسه ، أتاه رجلٌ فسأله : من أفقه أهل هذه المدينة ؟ فقال : من كان بينك وبين هذا الجدار ! .
    توفي في أربع وتسعين للهجرة .
    ومما يدل أنه كبير الشأن في العلم ما جاء في "عدة الحامل" من أنه كان يتناظر مع ابن عباس وغلبه مرةً .

    25- في حديث جابر : ( فإذا الملك الذي جاءني في حراء جالسٌ على كرسيٍ بين السماء والأرض ) الذي يظهر أنه رآه على صورته ، فيكون النبي صلى الله عليه وسلم رأى جبريل ثلاث مرات ، بخلاف ما جاء في "مسلم" من أنه صلى الله عليه وسلم ، لم يره إلا مرتين .




    26- أبوصالح كاتب الليث عبد الله بن صالح ، حديثه على قسمين :
    - ما رواه عنه الأئمة الحفاظ ، فهو مستقيم .
    -ماكان من رواية غيرهم ، فالأصل الاستقامة ، وقد يكون فيه ما هو ليس من حديثه ، فقد قيل إنه كان له جار سوءٍ يُدخل في حديثه ماليس منه .
    *وأما الأئمة الحفاظ فيميزون روايات الرواي ، ويعرفون حديثه من الدخيل عليه .


    27- [ مصطلح صدوق عند ابن خراش ] :
    ابن خراش يُعبّر عن الثقة بـ "صدوق" .


    28- اشتهر أن ابن عباس خرج إلى الحرم الطائف في آخر عمره ؛ لأن السيئات تضاعف فيه ، وهذا غير صحيح لأمرين :
    -أولا السيئات في الحرم تعظّم ولا تضاعف .
    -ثانيا أن سبب خروجه هو ما حدث من فتن وتنازع بين المسلمين ، هذا هو الصواب .




    29- جمع الحافظ الذهبي أخبار ابن المبارك الإمام المشهور ، في جزءٍ سماه : ( قضِّ نهارك! في أخبار عبد الله بن المبارك ) ، ولا أعلم أنه مطبوع .




    30 - [ أقسام حديث يونس الأيلي ] :
    يونس بن يزيد الأيلي ، خرج له الجماعة ، توفي عام تسع وخمسين أو ستين ومائة للهجرة ، حديثه على أربعة أقسام -مرتبة من حيث الضبط- :
    1- مارواه من كتابة عن الزهري ، فهذا أعلى درجات حديثه .
    2- إذا حدّث من حفظه عن شيخه الزهري .
    3- إذا حدّث من كتابه عن غير شيخه الزهري .
    4- إذا حدث من حفظه عن غير شيخه الزهري .
    * والأصل في الأقسام الصحة ، وسبب التقسيم أنه كان أضبط في كتابه ، و كان له عناية بحديث الزهري على وجه الخصوص ، وكان يهم ويخطئ في حديثِ غيره .





    31- أبو اليمان الحكم بن نافع البهراني الحمصي من العاشرة توفي عام اثنتين وعشرين ومائتين ، خرج له الجماعة ، وهو ثقة بالاتفاق ، وحديثه على قسمين :

    (1)- ما حدث به عن ( شعيب بن أبي حمزة ) ، فهو من أثبت الناس فيه ، وقد أكثر البخاري من الرواية له عنه .
    وأكثر رواية أبي اليمان عن شعيب مناولة مقرونة بإجازة ؛ وذلك لأن شعيبا كان عسر الرواية ، فعندما نزل به الموت ، جاء إليه كبار الحمصيين من أهل العلم :
    فقالوا : قد كنت تمنعنا من حديثك ! فقال : إن أردتم حديثي فخذوه من ابني فإنه قد سمعها مني ، وإلا فهذه كتبي قد أذِنت لكم بروايتها عني ، فلهذا أصبح بعض حديثه إنما هو مناولة مقرونة بالإجازة ، ( و كتب شعيب من أصح الكتب )، وقد سأل أبو اليمان الإمام أحمد : كيف يقول إذا روى عن شعيب ؟ فقال : قل : أخبرنا .

    (2) - مارواه عن غير شعيب فهو أيضا ثقة مشهور في ذلك .




    32 : [ حديث شعيب بن أبي جمرة ] :

    (( قد فصّل فيه الشيخ تفصيل حسناً .. موجودٌ في كناشةٍ لدي ليست معي الآن .. لعل من يجد كلام الشيخ ينقله لنا .. أوييسر الله لي اللقي بهذه الفائدة ))

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    34

    افتراضي رد: درر شرح الشيخ عبد الله آل سعد لصحيح البخاري .. ( الشرح القديم )

    تابع / الشريط الثالث :





    33- قوله : ( في المدة التي كانت بيننا وبينهم )
    فيه جواز الصلح بين المسلمين والكفار ، وذلك مقيّد بشرطين :
    # أن تكون هناك حاجة ؛ كما في حال ضعف المسلمين .
    # أن لايكون هذا الصلح دائما ، وذلك أن الجهاد قائم إلى يوم القيامة .
    -وأمـا إذا احتوى هذا الصلح إبطالاً وإنكاراً للولاء والبراء ؛ فهذا يكون كفراً بالله العظيم .



    34- النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بداءة أهل الكتاب بالسلام فكيف ابتدأ هرقل بالسلام ؟!

    وجه الجمع : أن النبي صلى الله عليه وسلم سلّم عليه سلاما مقيداً .
    فهرقل لو اتبع الهدى لوقع عليه السلام ، ولكنه لم يتبعه . فلو احتجتَ إلى أن تخاطب في أمر من الأمور فلا بأس أن تسلم عليه سلاما مقيداً .




    35- السلام ينقسم إلى أقسام :
    (أ*) السلام من الله على عباده : كما سلم سبحانه على أنبيائه (وسلام على المرسين) ، وكما ثبت في البخاري أن الله عز وجل سلّم على خديجة .
    (ب*) السلام من العبد إلى ربه : فلا يجوز للإنسان أن يقول السلام على الله ، فقد ثبت في الصحيح النهي عن ذلك ، وإنما يقال ( التحيات لله .. ) أي : جميع التعظيمات لله عز وجل .
    (ت*) السلام الذي يكون بين أهل الإيمان ، يكون بـ ( السلام عليكم ورحمة الله .. ) فهذا هو أكمل سلام بين أهل الإيمان .
    (ث*) السلام الذي يكون بين الأحياء والأموات من أهل الإيمان ، وهو كما أتى : ( السلام عليكم أهل الديار من المسلمين .. )الحديث .
    (ج*) السلام بين المسلمين والكفار فهم -أي الكفار- لا يُبدأون بالسلام ، وإن احتيج إلى ذلك فيسلم سلاماً مقيّداً ، كما تقدم .



    36- زيادة [ ومغفرته ] باطلة من عدة أوجه ! :
    -لأن فيها محمد بن حميد ، والأقرب أنه الرازي المتهم بالكذب .
    -وفيها من تفرد عن شعبة بهذا الحديث ، وهو ضعيف [ لم يذكر الشيخ اسمه ] .
    -والمتن أيضا غير مستقيم ، وفي الموطأ عن ابن عباس ( أن السلام انتهى إلى " ورحمة الله وبركاته")



    37-الغلو في مخاطبات الناس ينقسم إلى أقسام :
    (أ*) أن يستعمل الإنسان عبارات لاتكون إلا لله عز وجل ، ويضعها في غيره ، كقول بعضهم : أنت الأرحم .. وأنت الأكرم .. إلخ ، والعياذ بالله .
    (ب*) أن يستخدم عباراتٍ فيها مساواة لما أنزله الله وشرعه و أوحاه إلى أنبيائه بغيره كما سمع من بعضهم أنه قال في بعض المدارس والجامعات : "إن هذه المدارس كانت ومازالت العقيدة الصحيحة تبنى عليها" وهذا من أبطل الباطل -عافانا الله وإياكم- فالعقيدة الصحيحة لاتبنى إلا على الكتاب والسنة ، و أو إطلاق كلمة " الكتاب " مطلقا لغير كتاب الله جل وعلا ، فهذا خطأ أيضا .
    (ت*) أن يرفع بعض الناس إلى درجات الرسول كأن يقول أنت أفضل الخلق أو أكرمهم.
    (ث*) أن يساوي بين المسلم و الكافر بأن يقول له يا سيدي ونحو ذلك ، فلا يجوز وعند النسائي ( لا تقولوا للمنافق ياسيدي ، فإنكم إذا قلتم ذلك فقد أسخطتم ربكم ) فقال صلى الله عليه وسلم "المنافق" فدل على أن المؤمن يجوز أن يطلق عليه لفظ السيادة ، ولكن هذا مقيد بثلاثة قيود :
    - أن يكون مؤمنا ، كما سبق .
    - ألا يكون في وجهه ؛ لأن هذا مدح ، والنبي صلى الله عليه وسلم نهى عن مدح الإنسان في وجهه .
    - ألا يكثر من ذلك ؛ لأن الصحابة لم يكن ذلك من ديدنهم .




    38- الصواب أن الإيمان في اللغة إقرار مع تصديق وإذعان وممن حقق ذلك شيخ الإسلام في الصارم المسلول ، وغيره من الكتب .



    39- كتاب ( إحكام التقرير في مسألة التكفير ) من أقبح الكتب التي ألفت في هذا العصر ؛ وذلك لمحادته لله ورسوله ، حتى إنه جعل الأصل في التقنين والتشريع الإباحة !! فماذا أبقى لله جل جلاله !؟ ، يعني كل واحد يشرع ما يريد ! والعياذ بالله ، هذا لم يفهم الشهادتين أصلا ، ولم يفهم الإسلام ، ألا يفهم أن السياسة ثلاثة أقسام :
    1: سياسة شرعية ( وهي التي أمرنا الله فيها باتباعه وحده ) .
    2: سياسة [من قبيل التنظيم] فهذه الإسلام دعانا إليها أصلاً .
    3: سياسة إبليسية كالحكم بغير ما أنزل الله .




    40-من الأقوال الفاسدة التي راجت مؤخراً القول بأن الأعمال شرط كمال في الإيمان ، وهذا باطل ، وإن كان قال به بعض من ينتسب للحديث والسلف ، ولكن الحق أحق أن يُتبع .



    41- روى الخلال في السنة عن الإمام أحمد أنه نقل عن الحميدي أن سئل عمن لم يأت بالعمل وإنما بالشهادتين فقط ، فقال هذا هو الكفر بالله ورسوله .. !
    ونقل إجماع السلف على ذلك ، و وافقه الإمام أحمد على ذلك .



    42- الرواية الأصح : "بضع وسبعون" ، فهي أصح من "بضع وستون" كما جاء ذلك صريحا بلا تردد في المسند ، وعلى هذا من صنف في شعب الإيمان كالبيهقي وابن حبان .



    43- التفريق ما بين أركان الإيمان ، وشعب الإيمان ؛ من ثلاثة أوجه :
    1: أن الأركان داخلة في الشعب ، فالشعب تتضمن الأركان وتزيد عليها .
    2: أن عدد أركان الإيمان ستة ، بينما الشعب بضع وسبعون .
    3: أن الأركان كلها لابد منها في الإيمان بالله ، ومن لم يأت بواحدة منها فلاشك في كفره بخلاف الشعب ففيها ما هو لابد منه في إسلام الشخص ، ومنها ما هو واجب ، ومنها ماهو مستحب .



    44- قوله ( وكتب الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز ) :
    يعني أنه من الخلفاء الراشدين غير الأربعة ، وقد سماه الإمام أحمد وسفيان الثوري : "خامس الخلفاء الراشدين" ، وقول سفيان هذا تجده في كتاب السنة لأبي داود .



    45- يقول الإمام مجاهد : "قرأت القرآن على ابن عباس ثلاث مرات أوقفه عند كل آية وأسأله عنها " ، ولذلك قال الثوري والشافعي وغيرهم : إذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك به .
    والبخاري : كثيراً ما يذكر قول مجاهد في تفسير الآيات في صحيحه .



    46- قوله ( باب دعاؤكم إيمانكم ) ، وهذا التبويب وقع فيه اختلاف بين النسخ ففي بعضها ( قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم ) ثم ذكر عن ابن عباس التفسير السابق فيكون داخل في الباب الذي قبله ، والله أعلم .



    47- [ حديث باذام العبسي ] :
    عبيد الله بن موسى ، وهو ابن أبي المختار ، باذام العبسي ، توفي 213 هـ ، وثقه الجمهور ، وتكلموا فيه من جهتين :
    - أنه كان شيعياً محترقا كما قال قال أبوداود .
    - أنه يروي بعض الأحاديث المناكير في التشيع ، كما ذكر الإمام أحمد وابن سعد وغيرهما .
    # والجواب عن ذلك :
    أما معتقد الشخص فلا علاقة له بروايته إن كان متقنا وضابطا ، فبدعته عليه عندئذٍ ، ولنا حفظه وضبطه .
    ولذا قال ابن خزيمة : " حدثنا عباد بن يعقوب الرواجني الثقة في روايته المتهم في دينه " ،كما حققنا ذلك في دروس الترمذي .
    وأما الأحاديث فليست منه ولكنه كان يتساهل في رواية الأحاديث التي في التشيع .



    48- عقيدة أهل السنة أن الإيمان يزيد و ينقص ، وأدلة الزيادة كثيرة ، والشيء لايزيد إلا وهو ينقص ،وقد جاء في مسلم والسنن ( من رأى منكم منكرا فليغيره .. الحديث وفيه : وذلك أضعف الإيمان ) .





    يتبع/ اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات .. آمين

  5. افتراضي رد: درر شرح الشيخ عبد الله آل سعد لصحيح البخاري .. ( الشرح القديم )

    جزاك الله خيراً أخي الفاضل على نشر هذه الدرر .. وبارك الله في شيخنا السعد ونفعنا بعلمه ومتعنا بعمره ...
    وَحسان الْكَوْن لما أَن بَدَت ... أَقبلت نحوي وَقَالَت لي إِلَــــيّ
    فتعاميت كَـــــــــــــ ــأَن لم أرهـــــــــا ... عِنْدَمَا أَبْصرت مقصــودي لدي


  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    34

    Lightbulb رد: درر شرح الشيخ عبد الله آل سعد لصحيح البخاري .. ( الشرح القديم )

    تابع الشريط الرابع



    49 - روى البخاري عن خمسة باسم ( عبد الله بن محمد ) :
    1-عبد الله بن محمد الجعفي المسندي ، أبوجعفر ؛ سمي بذلك لتتبعه الأحاديث المسندة .
    2-عبد الله بن محمد بن أسماء الضبعي .
    3-عبدالله بن محمد بن أبي الأسود .
    4- عبد الله بن محمد بن أبي شيبة .
    [ ولم يذكر الشيخ الخامس] .

    50- [ من علوم الإسناد ] :
    هناك سلاسل معروفة وطرق مسلوكة ، توصل إلى الصحابة ، ينبغي أن يعرفها طالب العلم ، فمثلا أبوهريرة يروي عنه :
    1 : الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة .
    2 : معمر عن همام عن أبي هريرة .
    5،4،3 : هشام بن حسان و عبد الله بن عون وأيوب بن أبي تميمة السختياني ، كـلهم :
    عن ابن سرين عن أبي هريرة .
    6 : ابن جريج عن عطاء عن أبي هريرة .
    7 : أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة .
    = فهذه كلها سلاسل مشهورة تنتهي بأبي هريرة ، وهذه السلاسل في تقريبا ( 90% ) تقريبا من حديث أبي هريرة .

    51 - يقول البخاري : روى عن أبي هريرة أكثر من 800 نفسا .




    52 - آدم بن أبي إياس الخرساني ، أبو الحسن ، حديثه على قسمين :
    1/ ما حدث به عن شعبة فمن أثبت الناس فيه .
    2/ ماحدث به عن غيره ؛ فثقةٌ مشهور .



    53- في الكتب الستة ثلاثة بهذا الاسم ( آدم ) :
    * آدم بن أبي إياس المتقدم .
    * آدم بن علي العجلي الشيباني .
    * آدم بن سليمان القرشي .
    = و كلهم ثقات ، والبخاري أخرج للأول مرارا ، وللثاني مرة متابعة .



    54 - [مميزات شعبة ]:
    شعبة رحمه الله له مميزات في باب الرواية ، منها : أنه لايروي عن شيوخه إلا ما صرحوا فيه بالتحديث ، وكان يقول : " همي من الدنيا تفقد فم قتادة ! " ، وكان يقول : "كفيكم تدليس ثلاثة : قتادة ، وأبي إسحاق السبيعي ، والأعمش"
    فإذا حدث عن رجل يعرف بالتدليس قبل منه .




    55- قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من طرق عن ابن عمرو أنه أخبر بفتح قسطنطينية و رومية .
    وفتح قسطنطينية الذي أخبر عن صلى الله عليه وسلم لم يحصل ، وأما فتح محمد الفاتح فليس هو الفتح الوارد في الحديث ؛ لأمور ثلاثة :
    1: الذي جاء في الحديث أنهم يفتحونها قبيل قيام الساعة ؛ لأنهم بعد الفتح يعلقون سيوفهم على أغصان الزيتون ، فينادى : أن الدجال قد خرج !
    2: والوارد أنهم يفتحونها بالتكبير ، وليس بالسيف كصنيع الفاتح .
    3: أن الذي يفتح من ولد إسماعيل ، يعني من العرب ، والفاتح من العجم .



    56- نفي الإسلام والإيمان في الوحيين يكون على قسمين :
    (1) أن يكون هذا النفي لمبطل لأساسه وأصله ، كنفي الإيمان عن تارك الصلاة ( لاحض في الإسلام لمن ترك الصلاة ) كما ثبت عند ابن نصر من حديث أبي المليح عن عمر بن الخطاب ، فهذا يفيد تكفيره بالكلية .
    (2) أن يكون النفي لأشياء واجبة ليست مكفرة ، فلا تُخرج عن الإسلام مثل مافي النسائي من حديث زيد بن أرقم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من لم يأخذ من شاربه فليس منا ) فيفيد أن عدم الأخذ من الشارب معصية .
    = وهذه المسألة وهي نفي الإيمان عن الشخص ظلت فيها طائفتان ، الأولى : الخوارج والمعتزلة فكل نفي جاء حملوه على الخروج عن الإسلام ، فعندهم أن الإسلام والإيمان لا يتبعض ، وإنما هو واحد إذا انتفى بعضه انتفى كله .
    الثانية : المرجئة ، وهم الذين تأولوا ما جاء في النصوص من نفي الإسلام والإيمان في بعض الأشخاص أو الأعمال على نفي كمال الإيمان ، وهذا باطل ، وليس بصحيح ، فلم يأت في الكتاب والسنة نفي للإيمان و أو الإسلام أو أي شيء من الأشياء عن شخص أو وصف إلا إذا ترك ما يفيد بطلان العمل ، أو ترك واجب ، وأما في ترك المستحب فلا يأتي النفي له .
    مثاله : حديث عائشة رضي الله عنها ( لاصلاة بحضرة طعام ، ولاهو يدافعه الأخبثان )
    فهذا النفي على قسمين :
    إما نفي لكل الصلاة ، وإفادة بطلانها ، وذلك فيما إذا كانت المدافعة تؤدي إلى عدم الطمأنينة ، فهذا بطلت صلاته .
    أو إفادة نقصانها ، وهذا فيما إذا كانت المدافعة لاتمنع من الطمأنينة ، فهذا يكون قد قصر وترك واجبا ، وهو مجيئه للصلاة وهو بمعزل عما يمنع من الخشوع الطمأنينة فيها .
    أما نفي كمال الصلاة فهذا ليس بصحيح وليس عليه دليل .
    =وهذا التقسيم أيضا يجري أيضا في الإيمان ، ففي النصوص التي جاء فيها مثل :
    ( لايزني الزاني وهو يزني وهو مؤمن ) .
    فهذا نفي للإيمان الواجب ، ولا يفيد كفره ، ويشير لذلك بعض السلف بقولهم " خرج من الإيمان إلى الإسلام " .



    57 - [ أقسام الهجرة ]:
    الهجرة في النصوص على قسمين : حسية ، ومعنوية
    فالحسية على قسمين :
    1: هجرة انتهت ، وهي هجرة المسلمين إلى المدينة أول الإسلام ، وقد انتهت بفتح مكة .
    2: هجرة باقية إلى قيام الساعة ، وهي الهجرة من بلاد الكفر إلى بلاد الإسلام ، وذلك عندما لايستطيع المسلم أن يظهر دينه .

    وأما المعنوية : فهي هجرة المعاصي والسيئات ، وفي الحديث ( والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه ) .



    58 - [ حكم السلام ورده ]:
    السلام على المسلم اختلف فيه أهل العلم على قولين :
    أنه مستحب ، وهو قول الجمهور
    أنه واجب وهو اختيار شيخ الإسلام ، وهو الأرجح ؛ لأن النبي جعله من حق المسلم على المسلم ، والحق بمعنى الواجب .

    59 - البخاري رحمه الله له عناية شديدة بثبوت السماع من عدمه في الرواة ، ويظهر هذا في كتبه ، سواء في الصحيح أو التاريخ .

    60- [ مميزات ابن القطان ]:
    يحيى بن سعيد القطان تخرج عليه كبار الأئمة وله مميزات في الرواية :
    1: لايروي إلا عن ثقة عنده .
    2: لايأخذ عن شيوخه إلا ماصرحوا فيه بالسماع ( كشيخه شعبة في ذلك ) .
    3: يوصف بالتشدد في باب الجرح والتعديل .



    61- ( ح ) يرمزون لها بالتحويل للإسناد أي أن الإسناد رجع إلى المصنف ، وهو هنا البخاري .





    يتبع بإذن الله

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    34

    افتراضي رد: درر شرح الشيخ عبد الله آل سعد لصحيح البخاري .. ( الشرح القديم )

    62 - [ حكم بغض الأنصار ] :

    بغض الأنصار يكون على قسمين :
    (1) نفاق أكبر : وذلك إن كان بغضه لهم جعله ينكر مجاء في الكتاب والسنة في فضلهم .
    (2) نفاق أصغر : وهو ألا يحمله بغضهم على ذلك ، بل هو مقرٌّ بما أتى فيهم ، وإنما حصل له شيء من ذلك لدنيا .



    63 - [ حديث عبدالوهاب الثقفي ] :
    عبدالوهاب بن عبدالمجيد الثقفي أبو محمد المصري (ت194هـ) ، أخرج له الجماعة ، وهو من الثقات الأثبات ، ولكن! حصل له في نهاية حياته تغيّر ، واختلاطٌ ، ولكن هذا الختلاط كما قال الذهبي "لم يضره" ؛ وذلك لأنه لم يحدث بعد اختلاطه ، قال العراقي : "كل من سمع منه فإنما سمع منه قبل اختلاطه "
    وإن كان قيل في ترجمته أنه حدث بعد اختلاطه ، ولكن فيما يبدو أنه شيء يسير ، ولذا جزم بعضهم بعدم تحديثه .
    وعلى صحة حديثه فأصح مايرويه هو ماكان عن يحيى بن سعيد البصري ( ومثله في عدم التحديث بعد الاختلاط : سعيد بن عبدالعزيز التنوخي ) .



    64 - [ أنواع الختلاط ] :

    الاختلاط على قسمين :
    1: اختلاط مؤثر .
    2: اختلاط غير مؤثر .
    وذلك لأن أهل العلم يطلقون الاختلاط على "مطلق التغير" الذي يحصل في الحافظة ، وهذا النوع لايكون مؤثرا ، وقد أُطلِقَ على جمع من الرواة كأبي إسحاق السبيعي أنه اختلط = وهو إنما تغير حفظه قليلا بسبب تقدمه في السن ، وإلا فلا زال حفظه وإتقانه ، ولذلك حفيده ( إسرائيل) ممن سمع منه بعدما تغير ، ومع ذلك يُقـدّم على شعبة والثوري ، وهما قد سمعا منه قبل وصفه بالتغير والاختلاط .

    65- [ من مناقب الأئمة الحفاظ ] :
    الحفاظ يعرفون صحيح حديث الراوي من سقيمه وإن اختلط :
    لذلك يقول وكيع : "كنا نأتي سعيد بن عروبة ، فيحدثنا = فما كان من حديثه كتبناه ، وما لم يكن من حديثه لم نكتبه " .
    وعندما حدّث نعيم بن حماد الخزاعي بحديثٍ ليس من حديثه ، قال له ابن معين : "ليس هذا من حديثك!"
    قال : "بلى من حديثي!!"
    فقال : "ليس من حديثك"
    قال نعيم "ترد علي ؟!" ، ثم قام إلى كتبه لينظر فيها ويثبت أنه من حديثه ، ثم رجع وقال:"صدق أبوزكريا" ..
    والبخاري يقول : "كل راوي لاأعرف صحيح حديثه من سقيمه لاأروي عنه " ( قالها أكثر من مرة في العلل الكبير للترمذي) .
    وعندما أتى -أي البخاري- إلى إسماعيل بن أبي أويس ، وكان قد تكلم فيه ، قال : أخرج لي كتابك : فنظر فيه فما كان من صحيح حديث إسماعيل رواه عنه ، وما لم يكن كذلك لم يروه ، فانتقى من كتابه ما صح ..
    فقال إسماعيل : علّم لي هذه الأحاديث ، فأشار البخاري عليها .. ، فصار إسماعيل لايحدث إلا بالأحاديث التي علّم عليه البخاري .




    66- [ هل تلزم التوبة مع الحد ؟ ] :
    اختلف أهل العلم هل يكفي الحد في الدنيا لتكفير الذنوب ؟ أم لابد من التوبة ؟
    على قولين ؛ والصواب أنه إذا عزر وعوقب في الدنيا فلا يعاقب في الآخرة ، من أجل المعصية بعينها ، سواء تاب منها أو لا .
    والدليل أن النبي صلى الله عليه وسلم م يشترط التوبة في حديث : ( ومن أصاب من ذلك شيئا ثم ستره الله ، فهو إلى الله ، إن شاء عفا عنه وإن شاء عاقبه ) ، فلو أنه تاب لم يقل عليه الصلاة والسلام : ( إن شاء عفا عنه وإن شاء عاقبه ) ؛ لأن التائب من الذنب كمن لا ذنب له .
    وهو إنما يؤاخذ على عدم التوبة ، ولايعاقب في الآخرة على تلك المعصية .



    67- [ حساب الحسنة والسيئة ] :
    - الحسنة إن عملها الإنسان كتبت له بعشر حسنات ، إلى سبع مئة ضعف إلى أضعاف كثيرة ، وإن هم بها ولم يعملها كتبت له حسنة كاملة .
    - وأما السيئة : فإن همَّ بها ولم يعملها فعلى ثلاثة أقسام :
    1- إن تركها لا لشيء ، وإنما لم يرغب بذلك فلا يكتب له بشيء .
    2- إن تركها لله فتكتب له حسنة كاملة .
    3- إن تركها ؛ لأنه لم يقدر عليها ، فلم تسنح له الفرصة فهذا تكتب عليه سيئة ، ويدل لذلك حديث ( القاتل والمقتول في النار ... ) .




    68- [ الفرار من الفتن ] :
    الفرار من الفتن يكون بأمرين :
    فرار حسي ، وفرارٌ معنوي ..
    فالفرار المعنوي : يكون ( بالعلم والإيمان ) لتدرء الشبهات والشهوات .
    والفرار الحسي : بعدم المجيء لأماكن الفتن ، وعدم تولي المناصب التي تكون مدعاة للفتن ، وعدم السفر إلى بلدان الكفر ، ومن ذلك حديث : (يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر يفر بدينه من الفتن ) .





    والله تعالى أعلم وهو وحده المحمود في المبتدأ والمختتم ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ...

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    34

    افتراضي رد: درر شرح الشيخ عبد الله آل سعد لصحيح البخاري .. ( الشرح القديم )

    هل يتفضل أحد الإخوة بنقله لملتقى أهل الحديث ؟
    ثم يضع الرابط هنا .. حتى نعلم أنه قد نشَرَه ، مجزيا بأوفر الخير وأزكاه

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    34

    افتراضي رد: درر شرح الشيخ عبد الله آل سعد لصحيح البخاري .. ( الشرح القديم )

    سبحان الله وبحمده ..

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    10,732

    افتراضي رد: درر شرح الشيخ عبد الله آل سعد لصحيح البخاري .. ( الشرح القديم )

    جزاكم الله خيرا
    لا إله إلا الله
    اللهم اغفر لي وارحمني ووالديّ وأهلي والمؤمنين والمؤمنات وآتنا الفردوس الأعلى

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •