بسم الله الرحمن الرحيم"
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته"
إنَّ الحمد لله نحمده ونسعينه ونستغفره ونعوذُ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي
وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد عبده ورسوله وصفيه وخليله ..........
أمابعد...
الاختلاط..
قال الشاعر"
قومِ لا تُفنوا الفضيلة واحذروا من كل من يدعو إلى الإضلالِ
يا قومِ شاع دعاةٌ شرٍ بيننا ينوون خلط نسائنا برجالٍ
يا قومِ ما في الاختلاط سوى الأذى وبقاؤنا في أرذل الأحوالِ
ثم انظروا يا قومِ فيمن حولنا ممن أطاعوا دعوة الإضلالِ
لما تخالط بالرجالِ نساؤهم ذهبت كرامتهم كطيف خيالِ
شاع الفساد بأرضهم وتخالطت أنسابهم وبقوا بأرذل حالِ
يا قومِ قد أبديت نُصحي فاحذروا من كل من يدعو إلى الإضلالِ
قال أحد الدكاترة الأمريكيين:
الإختلاط جائز وأنا أقبله على الجميع إلاّ
على
أخواتي وزوجتي وعرضي..
(الله أكبر يحله على الناس ويكرهه على عِرضه)
يا من تقبلُ الإختلاط هل ترضى أن تجلس أختك أو زوجك مع أصحابك
يا من تقبل الإختلاط هل ترضى أن تدخل أختك جامعة أو مدرسة مختلطة
يا من تقبلينا الإختلاط هل ترضين بأن يجلس زوجكِ مع نساء
يا من تقبلينا الإختلاط هل تقبلنا أن يدرس زوجك في جامعة مختلطة؟
.
.
.
وخاصة إذا كانت الجلسة كلام فارغ فأي دين وأي عقيدةٍ هذه؟
أيتها المرأة المسلمة.
ولم يمنع الخمار الفتاة من الإختلاط فأصبحت تجلس وهي ترتديه
أين العفة؟؟
أين الطهارة؟؟
أين قول الله تعالى
(وقرن في بيوتكن ولا تبرجنَ تبرج الجاهلية الأولى)
ألا تخافين الله
الاختلاط في التعليم
أختي اتق الله وتجنبي الاختلاط
سواء
في الدراسة,,والعمل
الاختلاط بحق الله هو رأس الفتنة الصامت
قال تعالى :{ وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهنّ
قال ابن كثير رحمه الله"في تفسيرالآية : أي وكمانهيتكم عن الدخو لعليه نكذلك لاتنظرواإليهن بالكليةولوكان لأحدكم حاجة يريدتنا ولهامنهن فلا ينظرإليهن ولايسألهن حاجةإلامنوراءحج اب لقلوبكم وقلوبهن} الأحزاب 53.
وعن أبي هريرة قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " خَيْرُ صُفُوفِ الرِّجَالِ أَوَّلُهَا وَشَرُّهَا آخِرُهَا وَخَيْرُ صُفُوفِ النِّسَاءِ آخِرُهَا وَشَرُّهَا أَوَّلُهَا " . رواه مسلم رقم 664
فقد عرّف ابن منظور في كتابه (لسان العرب) الاختلاط فقال: "خَلَطَ الشيء بالشيء يَخْلِطُه خَلْطاً وخَلَّطَه فاخْتَلَطَ: مَزَجَه واخْتَلَطا. وخالطَ الشيءَ مُخالَطة وخِلاطاً: مازَجَه. والخِلْطُ: ما خالَطَ الشيءَ، وجمعه أَخْلاطٌ. والخِلْطُ: واحد أَخْلاطِ الطِّيب". "والخِلاط: اخْتِلاطُ الإِبِل والناسِ والمَواشي". [انتهى قول ابن منظور].
وقد أطلعت اللجنة الدائمة للبحوثالعلمية والإفتاء على ما ورد إلى سماحة المفتي العام من المستفتي/ صالح بن محمد،والمحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم (22001419) وتاريخ 28/6/1432هـ وقد سأل المستفتي سؤالاً هذا نصفه: (سماحة المفتي العام: في هذه الأيامكثر السؤال عن الاختلاط بين الرجال والنساء وبخاصة في العمل والتعليم، ونريد منسماحتكم التكرم بالإجابة عما ذكر، والله يرعاكم؟).
وبعد دراسة اللجنةللاستفتاء أجابت بأن عمل المرأة وتعليمها يجب أن لا يترتب عليه اختلاطها بالرجال؛بل لابد أن يكون في مكان مستقل لا يعمل فيه إلا النساء؛ لأن الشريعة جاءت بتحريمالاختلاط بين الرجال والنساء ومنعه والتشديد فيه، كالاختلاط في مجالات التعليموالعمل وكل ما يفضي إلى الاختلاط، قال تعالى: {وإذا سألتموهن متاعاً فسألوهن منوراء حجاب فذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن} [الأحزاب: 53]، وحكم هذه الآية عام للنساءالمسلمات إلى يوم القيامة.
ولذلك جعل النبي صلى الله عليه وسلم صلاة المرأةفي بيتها خيراً لها من صلاتها في المسجد، حيث قال صلى الله عليه وسلم: (لا تمنعواإماء الله مساجد الله، وبيوتهن خير لهن) متفق عليه من حديث عبد الله بن عمر رضيالله عنهما.
عليه فيحرم الاختلاط بين الرجال والنساء فيما ذكر سابقاً، سواءكان ذلك بخلوة أو بدونها، ولا يجوز أن تعمل المرأة مع الرجال، كأن تكون سكرتيرةلمكتب الرجال.
أو في الاستقبال لمكان غير خاص بالنساء أو عاملة في خط إنتاجمختلط، أو محاسبة في مركز أو محل تجاري، أو صيدلية أو مطعم يختلط فيه العاملون منالرجال والنساء؛ لما يترتب على ذلك من آثار سيئة على الأسرةوالمجتمع.
واللجنة: توصي الجميع بتقوى الله سبحانه وتعالى والالتزام بأحكامشرعه رجالاً ونساء طاعة لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم، وباللهالتوفيق.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم،،،،
اللجنةالدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آلالشيخ
الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
الشيخ أحمد بن علي سيرالمباركي
الشيخ عبدالله بن محمد المطلق
الشيخ عبدالله بن محمد بنخنين
الشيخ محمد بن حسن آل الشيخ
الشيخ عبد الكريم بن عبد اللهالخضير
وأخيرا فأقول لكِ أيتها الأخت العفيفة أن تتقي الله وان تتجنبي مجالس الرجال أينْ كانت وأن تحافظي على نفسك وعلى سمعك وعلى بصرك وعلى عرضك ..وتذكر خاصة الآن في العيد
(لا تجعلِ الله أهون الناظرين لكِ)
كتبه أختكم هوازن العتيبي