الموضوع: قصيدة لابن حبوس في مدح الشريعة وذم الفلسفة

بسم الله الرحمن الرحيم
. . . . . ومن شعر ابن حبوس هذه القصيدة يمدح الشريعة ويذم الفلسفة ، وقد طغت الفلسفة في عصره ، وكان من أعلامها ابن طفيل وابن رشد ، وقبلهما ابن باجة ، وغيرهم ، وبمزيد من الأسف فإن المحو قد أتى على كلمات من أبيات فيها بأصل العلامة ابن إبراهيم صاحب الأعلام الذي ننقل عنه ، فاضطرننا إلى تخطيها :
(لذ) بالنبوة واقتبس من نورها
واسلك على نهج الهداية تهتد
وإذا رأيت الصادرين عشية
عن منهل الدين الحنيف فأورد
الدين دين الله لم يعبأ بمبتدع
ولم يحفل بضلة ملحد
قالوا : بنور العقل يدرك ما ورا
ء الغيب قلت قدري من الدعوي قد
من لم يحط علما بغاية نفسه
وهي القريبة ، من له بالأبعد
ولقد نرى الفلك المحيط وعلم ما
في ضمنه أعيى على المترصد
سعد المجرة بالكواكب دائم
في زعمهم وقسيمها لم يسعد
من خص بالسفلي جرم البدر أم
من خص بالعلوي جرم الفرقد
ما شاهق الطود المنيف وإن علا
إلا بمنزلة الحضيض الأوهد
وجواز عكس الأمر في ذا واضح
للعقل فازدد من يقينك ترشد
ذاك اختصاص ليس يعلم كنهه
من ليس يوصف بالبقاء السرمد
خفض عليك أبا فلان إنها
نوب تطالعنا تروح وتغتدي
سالت علينا للشكوك جداول
بعد اليقين بها ولما تنفد
وتبعقت بالكفر فينا ألسن
لا تفقد التضليل ما لم تفقد
أعداؤنا في ربنا أحبابنا
جرحوا القلوب وأقبلوا في العود
كشف القناع فلا هوادة بيننا
حتى نغادرهم وراء المسند
ستنالهم منا الغداة قوارع
إن لم تغلهم غولها فكأن قد
وتصوب فيهم سحبنا بصواعق
تلك التي جلبت منية أربد
ولعمر غيرهم ، وتلك ألية
إن الحمام لجمعهم بالمرصد
أسفي ولو أني نصرت عليهم
للثمت في المهجات كل مهند
قالوا الفلاسف ، قلت : تلك عصابة
جاءت من الدعوى بكل مفند
خدعت بألفاظ تروق لطافة
فإذا طلبت حقيقة لم توجد
يلغى كتاب الله بين ظهورهم
وجميع مسنون النبي محمد
يا قاتل الله الجهالة إنها
ورق لأغصان الشباب الأملد

ما بين القوسين زيادة من عندنا لإمحائه في الأصل

المرجع : ذكريات مشاهير رجال المغرب في العلم والأدب والسياسة لعبدالله كنون ص821

جزاكم الله خيراً أخى الكريم
وبارك الله فيك ...

جزاك الله خيرًا على إيراد هذه القصيدة الجميلة والمهمة في موضوعها، ولو أنك قد ظلمتَها بأمرين:
1- عدم اعتنائك بصفِّها بشكلٍ جيد لا سيّما وأنّ في بعض أبياتها تدويرًا.
2- عدم ضبطكها بالشَّكل.
ملحوظة:
ورد أحد أبياتها هكذا:
قالوا : بنور العقل يدرك ما ورا &&& ء الغيب قلت قدري من الدعوي قد
ولعلّ الصّواب هكذا:
قالوا : بنور العقل يدرك ما ورا &&& ءَ الغيب، قلتُ: قدي من الدعوى قدِ
أي: حسبي وكفاني.

img, #cubbies-overlay{ -moz-transition-property: margin, box-shadow, z-index; -moz-transition-duration: 0.1s; -webkit-transition-property: margin, box-shadow, z-index; -webkit-transition-duration: 0.1s; } .cubbies-selected{ z-index: 9999; box-shadow: 3px 3px 8px -1px blue !important; cursor: pointer !important; margin: -3px 3px 3px -3px; } .cubbies-selected:active{ box-shadow: 2px 2px 5px -1px darkblue !important; margin: -1px 1px 1px -1px; } #cubbies-overlay{ position: fixed; z-index: 9999; bottom: 30px; left: 30px; box-shadow: 0 2px 3px rgba(0,0,0,0.8); border: none; } #cubbies-overlay:hover{ box-shadow: 0 2px 3px rgb(0,0,0); }