بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمدلله رب العالمين , وصلاة وسلام منه على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين :
أشكر الله أولا ً , ثم الإدارة ثانياً على قبولها عضويتي .
أنا من متابعي هذا المنتدى الطيب المبارك , ولطالما كان عندي تساؤلات عديده , منها ماهو عقدي ومنها ماهو تشريعي , ولذلك أحببت مشاركتكم لسبر أغوار تساؤلاتي , وكتم صوت الباطل .
سؤالي أيها الأحبة :
إنتشرت كما تعلمون أحاديث بعض الناس بقولهم فلان رأى رؤيا عن - مقتل القذافي - قبل شهرين , ويزيدون بأنه يبشر الناس بأنه رأى رؤيا أخرى بسقوط - بشار الأسد - .
ولطالما كان عندي هذا التساؤل , ولأنني لست من الدارسين في الكليات الشرعية بحثت كثيراً في مصادر الإنترنت المختلفة , فلم أجد سوى شرحاً عاماً .
السؤال :
في الأحاديث التالية :
6589 حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري حدثني سعيد بن المسيب أن أبا هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لم يبق من النبوة إلا المبشرات قالوا وما المبشرات قال الرؤيا الصالحة
عن ابن عباس " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كشف الستارة ورأسه معصوب في مرضه الذي مات فيه والناس صفوف خلف أبي بكر فقال : يا أيها الناس إنه لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له " الحديث .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة .
حدثنا نصر بن علي حدثنا عبد الوهاب الثقفي حدثنا أيوب عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المؤمن تكذب وأصدقهم رؤيا أصدقهم حديثا ورؤيا المسلم جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة والرؤيا ثلاث فالرؤيا الصالحة بشرى من الله والرؤيا من تحزين الشيطان والرؤيا مما يحدث بها الرجل نفسه فإذا رأى أحدكم ما يكره فليقم فليتفل ولا يحدث بها الناس قال وأحب القيد في النوم وأكره الغل القيد ثبات في الدين قال وهذا حديث حسن صحيح
من هو المؤمن/المسلم المقصود به في الأحاديث السابقة , ولكثرة الأحلام واختلاطها , ماهو الضابط بين كونها رؤيا , أو أضغاث أحلام ؟
وهل نحن فعلاً في آخر الزمان ؟!
!
وفي الحديث :
قال حدثنا هشيم قال أخبرنا يعلى بن عطاء عن وكيع بن عدس عن عمه أبي رزين قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبر فإذا عبرت وقعت قال والرؤيا جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة قال وأحسبه قال لا يقصها إلا على واد أو ذي رأي
في قوله " فإذا عبرت وقعت " , هل يقصد التعبير من أصحاب التعبير , أم حتى إن كانت من شخص عادي ؟
ثم إذا كان التعبير يقع كما عُبّر , لماذا لا يعبر المعبر بخير " دائماً " ؟
أعتذر على الإطالة , وشكراً لكم مقدما .