دأب كثير من أهل البدع في زمننا هذا ممن قطعت دعوة شخ محمد بن عبد الوهاب المباركة الطريق على خرافتهم وكشف انحرافتهم على الادعاء بان النبي صلى الله عليه وسلم وصف نجد اليمامة بأنها قرن الشيطان" وهذا باطل مردود وتحريف لقول الني صلى الله عليه وسلم" ورد على هؤلاء المحرفين يكون كتالي"
أولاً" لا يمكن أن نفهم من الحديث معنى صحيح إلا بجمع طرقه المروية, وقد جاء حديث قرن شيطان بعدة روايات تفسر بعضها بعضا" ومنها ما أخرجه مسلم في صحيحه عن سالم بن عبد الله بن عمر قال "يا أهل العراق ما أسألكم عن الصغيرة وأركبكم للكبيرة، سمعت أبي يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الفتنة تجيء من هنا وأومأ بيده نحو المشرق من حيث يطلع قرنا الشيطان رواه ) مسلم رقم (2905). فهذا الرواية الصحيحة عند مسلم تفسر رواية البخاري وهذا ما فهم منه الصحابة رضي لله عنه " ومما يؤكد ذالك الرواية الصريحة التي تدل على أن المقصود بقرن الشيطان بأنها العراق فقد روى أبي نعيم في الحلية عن توبة العنبري عن سالم بن عبد الله عن أبيه أن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "اللهم بارك لنا في صاعنا وفي مدنا فرددها ثلاث مرات، فقال الرجل: يا رسول الله يا رسول الله: وفي عراقنا؟ وهذا يفسر الرواية الأخرى (ونجدنا) كما عند أحمد 2/118. وفي رواية عند الطبراني في الكبير 3/201/1) وفي عراقنا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بها الزلازل والفتن ومنها يطلع قرن الشيطان" رواه الطبراني في الكبير (13422) وأبو نعيم في الحلية 6/133
ثانياً, ماذا فهم شراح من الحديث؟ هل فهموا بأن المراد بقرن الشيطان بأنها نجد اليمامة؟ بل الواقع عكس ذلك فقد روي البخاري "يخرج ناس من قبل المشرق ويقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية" قال الحافظ " تقدم في كتاب الفتن أنهم الخوارج" ونعود للحديث "قيل: ما سيماهم؟ قال: سيماهم التحليق" قال الحافظ "قال الكرماني: الخوارج اتخذوا [تحليق الرأس] ديدناً فصار شعاراً لهم وعُرفوا به" رواه البخاري (7562) وانظر فتح الباري 13/536 – 537 .ولم يكن التحليق شعاراً عُرف به الشيخ محمد بن عبد الوهاب ولا أتباعه. وقال الكرماني في شرحه على البخاري "هي الأرض المرتفعة من تهامة إلى العراق" صحيح البخاري بشرح الكرماني 24/168 .وقد نص الحافظ ابن حجر على أن نجد هي العراق لا سيما وأنها في جهة المشرق من المدينة كما نص عليه الحديث..ونقل نص الخطابي والداوودي وغيرهما أن نجد هي العراق انظر فتح الباري 13/47 .