تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: تَفْسِيرُ: وَﻷَضِلَّنَّهُم وَﻷُمَنِّيَنَّه مْ وَﻵمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنّ َ ...

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2011
    المشاركات
    630

    افتراضي تَفْسِيرُ: وَﻷَضِلَّنَّهُم وَﻷُمَنِّيَنَّه مْ وَﻵمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنّ َ ...

    السلام عليكم
    ورحمة الله وبركاته


    الحمدلله



    قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:
    (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا ( 116 ) إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَرِيدًا ( 117 ) لَعَنَهُ اللَّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا ( 118 ) وَلَأُضِلَّنَّه ُمْ وَلَأُمَنِّيَنّ َهُمْ وَلَآمُرَنَّهُم ْ فَلَيُبَتِّكُنّ َ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُم ْ فَلَيُغَيِّرُنّ َ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا ( 119 ) يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا ( 120 ) أُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلَا يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصًا ( 121 ) ) سورة النساء

    (
    وَلَأُضِلَّنَّه ُمْ ) أَيْ : عَنِ الْحَقِّ

    (
    وَلَأُمَنِّيَنّ َهُمْ ) أَيْ : أُزَيِّنُ لَهُمْ تَرْكَ التَّوْبَةِ ، وَأَعِدُهُمُ الْأَمَانِيَ ، وَآمُرُهُمْ بِالتَّسْوِيفِ وَالتَّأْخِيرِ ، وَأَغُرُّهُمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ .

    وَقَوْلُهُ : (
    وَلَآمُرَنَّهُم ْ فَلَيُبَتِّكُنّ َ آذَانَ الْأَنْعَامِ ) قَالَ قَتَادَةُ وَالسُّدِّيُّ وَغَيْرُهُمَا : يَعْنِي تَشْقِيقَهَا وَجَعْلَهَا سِمَةً وَعَلَامَةً لِلْبَحِيرَةِ وَالسَّائِبَةِ* .

    (
    وَلَآمُرَنَّهُم ْ فَلَيُغَيِّرُنّ َ خَلْقَ اللَّهِ ) قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : يَعْنِي بِذَلِكَ خِصَاءَ الدَّوَابِّ . وَكَذَا رُوِيَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، وَأَنَسٍ ، وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، وَعِكْرِمَةَ ، وَأَبِي عِيَاضٍ ، وَأَبِي صَالِحٍ ، وَقَتَادَةَ ، وَالثَّوْرِيِّ . وَقَدْ وَرَدَ فِي حَدِيثٍ النَّهْيُ عَنْ ذَلِكَ .

    وَقَالَ
    الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الْبَصْرِيُّ : يَعْنِي بِذَلِكَ الْوَشْمَ .

    وَفِي صَحِيحِ
    مُسْلِمٍ النَّهْيُ عَنِ الْوَشْمِ فِي الْوَجْهِ وَفِي لَفْظٍ : " لَعَنَ اللَّهُ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ " . وَفِي الصَّحِيحِ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ قَالَ : لَعَنَ اللَّهُ الْوَاشِمَاتِ وَالْمُسْتَوْشِ مَاتِ ، وَالنَّامِصَاتِ وَالْمُتَنَمِّص َاتِ ، وَالْمُتَفَلِّج َاتِ لِلْحُسْنِ الْمُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللَّهِ ، عَزَّ وَجَلَّ ، ثُمَّ قَالَ : أَلَا أَلْعَنُ مَنْ لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي كِتَابِ اللَّهِ ، عَزَّ وَجَلَّ ، يَعْنِي قَوْلَهُ : (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ) [ الْحَشْرِ : 7 ] .

    وَقَالَ
    ابْنُ عَبَّاسٍ فِي رِوَايَةٍ عَنْهُ ، وَمُجَاهِدٌ ، وَعِكْرِمَةُ أَيْضًا وَإِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ ، وَالْحَسَنُ ، وَقَتَادَةُ ، وَالْحَكَمُ ، وَالسُّدِّيُّ ، وَالضَّحَّاكُ ، وَعَطَاءٌ الْخُرَاسَانِيّ ُ فِي قَوْلِهِ : ( وَلَآمُرَنَّهُم ْ فَلَيُغَيِّرُنّ َ خَلْقَ اللَّهِ ) يَعْنِي : دِينَ اللَّهِ ، عَزَّ وَجَلَّ . وَهَذَا كَقَوْلِهِ تَعَالَى : ( فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ) [ الرُّومِ : 30 ] عَلَى قَوْلِ مَنْ جَعَلَ ذَلِكَ أَمْرًا ، أَيْ : لَا تُبَدِّلُوا فِطْرَةَ اللَّهِ ، وَدَعُوا النَّاسَ عَلَى فِطْرَتِهِمْ ، كَمَا ثَبَتَ فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ ، وَيُنَصِّرَانِه ِ ، وَيُمَجِّسَانِه ِ ، كَمَا تُولَدُ الْبَهِيمَةُ بَهِيمَةً جَمْعَاءَ ، هَلْ يَحُسُّونَ فِيهَا مِنْ جَدْعَاءَ ؟ " وَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ ، عَنْ عِيَاضِ بْنِ حِمَارٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : إِنِّي خَلَقْتُ عِبَادِي حُنَفَاءَ ، فَجَاءَتْهُمُ الشَّيَاطِينُ فْاجْتَالَتْهُم ْ عَنْ دِينِهِمْ ، وَحَرَّمَتْ عَلَيْهِمْ مَا أَحْلَلْتُ لَهُمْ " .

    وَقَوْلُهُ تَعَالَى : (
    وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا ) أَيْ : فَقَدْ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَتِلْكَ خَسَارَةٌ لَا جَبْرَ لَهَا وَلَا اسْتِدْرَاكَ لِفَائِتِهَا .

    *أَمَّا الْبَحِيرَةُ : فَهِيَ الَّتِي يَجْدَعُونَ آذَانَهَا ، فَلَا تَنْتَفِعُ امْرَأَتُهُ وَلَا بَنَاتُهُ وَلَا أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ بِصُوفِهَا وَلَا أَوْبَارِهَا وَلَا أَشْعَارِهَا وَلَا أَلْبَانِهَا ، فَإِذَا مَاتَتِ اشْتَرَكُوا فِيهَا . وَأَمَّا السَّائِبَةُ : فَهِيَ الَّتِي يُسَيِّبُونَ لِآلِهَتِهِمْ ، وَيَذْهَبُونَ إِلَى آلِهَتِهِمْ فَيُسَيِّبُونَه َا. [تفسير ابن كثير- الآية 103 من سورة المائدة]


    الحافظ أبوالفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي رحمه الله تعالى
    تفسير ابن كثير


    والله أعلم

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    82

    افتراضي رد: تَفْسِيرُ: وَﻷَضِلَّنَّهُم وَﻷُمَنِّيَنَّه مْ وَﻵمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنّ َ ..

    وَلَآمُرَنَّهُم ْ فَلَيُغَيِّرُنّ َ خَلْقَ اللَّهِ


    حلق اللحية من تغيير خلق الله كما قال العلماء

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •