قال العلامة الشاطبي في المقاصد الشافية ( 7 - 127 ):
(( الأمثلة الموزون بها إذا لم تنزل منزلة الموزون فهي أعلام مطلقا، ولذلك توصف بالمعرفة، وتنصب بعدها النكرة حالا، وإذا كانت كذلك اعتبرت في أنفسها، فإن كان فيها مانع من الصرف منعت، وإلا فلا، فلا تقول: "فُعَلُ المعدول لا ينصرف"، فتصرف فُعَلا وإن كان عبارة عن (عمر) مثلا؛ لأنه في نفسه لا مانع له إلا العلمية وحدها، فكذلك فَعْلان في كلام الناظم وفُعْلان، هما علمان مزيدٌ آخرهما ألف ونون، فصار حكمهما حكم سلمان وعثمان ... )).

هذه فائدة عظيمة تفيد المشتغلين بضبط المتون العلمية، ولا ينتبه لها الكثيرون، فمثلا إذا قلت (رَيْحانٌ أو صَفْوانٌ على وزن فَعْلانَ" فإنك تمنع (فعلان) من الصرف بخلاف (ريحان) و(صفوان) فإنك تصرفهما