الموضوع: هل هناك علة في هذا الحديث ؟!!!!!!!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال الحاكم في "المستدرك" (312) : حدثنا علي بن حمشاد العدل في مسند أنس ثنا يحيى بن منصور الهروي ثنا أحمد بن نصر المقري النيسابوري

وأخبرني أبو الحسن محمد بن عبد الله الجوهري ثنا محمد بن إسحاق الإمام حدثني أحمد بن نصر ثنا شريح بن النعمان ثنا أبو عوانة عن قتادة عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " منهومان لا يشبعان : منهوم في علم لا يشبع ومنهوم في دنيا لا يشبع " .

قال الحاكم : " هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ولم أجد له علة " .

قلت : وأنا أيضا لم أجد له علة ، فهل الحديث صحيح ؟!!

وجزاكم الله خيرا

وقال بن المديني كان أبو عوانة في قتادة ضعيفا لأنه كان قد ذهب كتابه. تهذيب التهذيب ( http://ar.wikisource.org/wiki/%D8%AA...88%D8%A7%D9%88 )

للمزيد
http://hasan-katerji.maktoobblog.com/1079080/

وله شواهد عن ابن مسعود وابن عباس.
والحديث يصح بمجموع طرقه.

وقال بن المديني كان أبو عوانة في قتادة ضعيفا لأنه كان قد ذهب كتابه. تهذيب التهذيب ( http://ar.wikisource.org/wiki/%d8%aa...88%d8%a7%d9%88 )

للمزيد
http://hasan-katerji.maktoobblog.com/1079080/

جزاكم الله خيرا أخي الكريم ، وبارك فيك .

وله شواهد عن ابن مسعود وابن عباس.
والحديث يصح بمجموع طرقه.

جزاكم الله خيرا أخي الحبيب ، وبارك فيك .
هل تتبع أحد طرقه كلها وقام بتخريجها تخريجا موسعا ، أم أقوم أنا بهذه المهمة ؟!!!!!!!

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طالب علم السنة

وله شواهد عن ابن مسعود وابن عباس.

أمّا حديث ابن مسعود فبئس الشّاهد هو؛ ليس يرويه عن إسماعيل بن أبي خالد
عن زيد بن وهب، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي ، إلاّ أبو بكر الداهري !!
وهو كذّابٌ، مُتّهم بالوضع.
لم يخرج الأئمة حديثَه هذَا إلاّ على سبيل القدح فيه؛ كما فعل ابن حبّان في
"المجروحين"، وابن عديّ في "الضّعفاء"، وابن الجوزي في "العلل"
ومن خرجه وسكت عنه؛ كالشاشي، والطّبراني، والقضاعي؛ فعذره معلوم.
أما قول الهيثمي:"رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو بكر الداهري وهو ضعيف"
فإطلاق الضعف عليه غير جيّد؛ لأنّ الرّجل في المراتب الدنيا(أو القصوى) من
الضعف ..فلا يُفهم منه أنه ضعيف فحسب بحيث يكتبُ حديثه ويستشهد به
والمعروف عن ابن مسعود في هذا الحديث أنه من كلامه ؛ قال الدّارمي:
أنا جعفر بن عون ، أنا أبو عميس، عن عون، قال قال عبد الله ررر :
"منهومان لا يشبعان صاحب العلم، وصاحب الدنيا، ولا يستويان أمّا صاحب
العلم فيزداد رضى للرحمن، وأما صاحب الدنيا، فيتمادى في الطغيان. ثم قرأ
عبد الله:كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى قال: وقال للآخر:إنما
يخشى الله من عباده العلماء
وأخرجه البيهقيّ في "المدخل إلى السنن"، وقال:"هذا موقوف وهومنقطع"
قال حسين سليم أسد: "إسناده منقطع : عون بن عبد الله بن عتبة أرسل عن
ابن مسعود وهو مرسل"
قلت:
هذا في عجالة حال حديث ابن مسعود..
وكل ما كتبته هنا لم أرجع فيه إلى الكتاب الورقي المطبوع، بل استخرجته
من الشبكة في قاعة الانترنات بعيدا عن مكتبتي، فليعارض بأصوله فإنه لا يوثق
أحيانا بالمطبوع؛ فكيف بالمكتوب في البرامج ؟!! وللحديث شهوة
فأرجو أن تكون شهوته عذري عند الحديثيين.

أمّا حديث ابن عباس فهو من رواية ليث بن أبي سليم وقد اختلف عنه:
- فرواه جرير، عن ليث،عن مجاهد، عن ابن عباس قال أحسبه رفعه إلى النبي
يعني بالشّك في رفعه (وهي علة مؤثرة في صناعتهم).
(وعند البزار: جرير، عن ليث، عن طاوس أو مجاهد، عن ابن عباس رفعه)
- ورواه ابن إدريس عن ليث عن طاوس عن ابن عباس موقوفا.
وهو الأشبه بالصواب عندي والله أعلم
أقول: هذا في عجالة ما بان لي من خلال النظر في طرقه ...
ولعل شيخنا عدلان الجزائري وفقه الله -إن كان لديه متسع من الوقت-
ينظر في طرقه ويتكلّم على علته.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طالب علم السنة

والحديث يصح بمجموع طرقه.

حديث أنس له طريقان : طريق حميد عن أنس، وطريق قتادة عن أنس
وكلا الطريقين معلولٌ ، أصلهُما مرسل الحسن البصري
- أما حديث حميد عن أنس: فالصواب أنه عن حميد عن الحسن مرسلاً
كان الهسنجاني -راوي الحديث عن عبد الأعلى بن حمّاد النرسي، عن حمّاد
ابن سلمة، عن حميد، عن الحسن البصري مرسلا- يُصَحّفُ فيه "الحسن"
فيصيره "أنس"، فسرقه منه محمّدُ بن أحمد بن يزيد؛ فرواه عن عبد الأعلى،
عن حماد، عن حميد، عن أنس.
وحديث الحسن رواه العسكري من حديث خالد بن الحارث، عن عوف، عن
الحسن قال: "بلغني أن رسول اللَّه قال:"أيها الناس إنما هما منهومان،
فمنهوم في العلم لا يشبع ، ومنهوم في المال لا يشبع"
وهذا التعليل ذكره ابنُ عدي في "كتابه" وهو والله إمامٌ يُرجع إليه في هذا
الشأن.. وقد اعتمده ابن الجوزي في "علله".

- أما حديث قتادة عن أنس: فأُراه عن قتادة عن الحسن أيضاً؛
أخطأ فيه أبو عوانة؛ لأنه إنما حدّث به من حفظه فقد ذهب كتابه عن قتادة
قال علي بن المديني:"كان أبو عوانة في قتادة ضعيفاً، وباع كتابه"
وقد أجمعوا على أنه ثقة ثبت حجّة فيما حدّث من كتابه، أمّا إذا حدّث من حفظه فربما غلط:
* قال أبو حاتم: كتبه صحيحة، وإذا حدّث من حفظه غلط كثيرا، وهو
صدوق ثقة، وهو أحفظ من حماد بن سلمة.
* وقال أبو زرعة: ثقة إذا حدّث من كتابه.
* وسئل أحمد بن حنبل: أبو عوانة أثبت أو شريك ؟ فقال: إذا حدث أبو عوانة
من كتابه فهو أثبت، وإذا حدث من غير كتابه ربما وهم.
* ونحوه عن ابن معين وقد سئل نفس السؤال.
* وقال يعقوب بن شيبة : ثبت صالح الحفظ صحيح الكتاب.
فقتادة يروي عن الحسن كما يروي عن أنس.. وهذا الحديث معروف للحسن
البصري عن النبي -كما تقدّم- فلما رواه أبو عوانة من حفظه غلط فيه
فجوّد إسناده، ولزم الطريق.. والله أعلم
وهذا التّعليل استنبطتُه بالنظر، ولم أر أحداً نصّ عليه.. فأرجو أن لا أكون
ركبتُ قحمةً من القحم.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الاله المسعودي

- أما حديث حميد عن أنس: فالصواب أنه عن حميد عن الحسن مرسلاً
كان الهسنجاني -راوي الحديث عن عبد الأعلى بن حمّاد النرسي، عن حمّاد
ابن سلمة، عن حميد، عن الحسن البصري مرسلا- يُصَحّفُ فيه "الحسن"
فيصيره "أنس"، فسرقه منه محمّدُ بن أحمد بن يزيد؛ فرواه عن عبد الأعلى،
عن حماد، عن حميد، عن أنس.

وقع لي خلطٌ هنا صوابه:
- أما حديث حميد عن أنس: فالصواب أنه عن حميد عن الحسن مرسلاً
كذلك رواه محمد بن صالح بن ذريح أبو جعفر العكبري،- وهو إمام ثقة
متقن- عن عبد الأعلى بن حمّاد النرسي، عن حمّاد بن سلمة، عن حميد، عن
الحسن البصري عن النبي .
ورواه الهسنجاني فكان يُصَحّفُ فيه "الحسن"، فيُصَيِّره "أنس"، فسرقه منه
محمّدُ بن أحمد بن يزيد؛ فرواه عن عبد الأعلى، عن حماد، عن حميد، عن أنس، عن النبي .

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الاله المسعودي

وحديث الحسن رواه العسكري من حديث خالد بن الحارث، عن عوف، عن
الحسن قال: "بلغني أن رسول اللَّه قال:"أيها الناس إنما هما منهومان،
فمنهوم في العلم لا يشبع ، ومنهوم في المال لا يشبع"

تذييل:
وكان الحسن البصريّ ربما لم يرفعه إلى النبي ؛
قال الدّارمي في سننه (343):أخبرنا عبد الله بن جعفر الرقي، عن عبيد الله
ابن عمرو، عن زيد هو ابن أبي أنيسة، عن سيّار عن الحسن قال:
"منهومان لا يشبعان منهوم في العلم لا يشبع منه، ومنهوم في الدنيا لا يشبع
منها ..الأثر وفيه طول.
قال حسين سليم أسد: إسناده صحيح إلى الحسن وهو من قوله.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الاله المسعودي

والمعروف عن ابن مسعود في هذا الحديث أنه من كلامه ؛ قال الدّارمي:
أنا جعفر بن عون ، أنا أبو عميس، عن عون، قال قال عبد الله ررر :
"منهومان لا يشبعان صاحب العلم، وصاحب الدنيا، ...
وأخرجه البيهقيّ في "المدخل إلى السنن"، وقال:"هذا موقوف وهومنقطع"
قال حسين سليم أسد: "إسناده منقطع : عون بن عبد الله بن عتبة أرسل عن
ابن مسعود وهو مرسل"

البيهقيُّ لم يسقْ إسنادَه، إنّما أردفه بعد أثر ابن مسعود: "آفة الحديث
النسيان" المخرَّج من طريق:"جعفر بن عون عن عن أبي العميس عن القاسم
قال: قال عبد الله ".فذكره وبعده: "قال: وقال عبد الله:منهومان لا يشبعان."
فذكره
فيكون إسناد الأثر الثاني هو نفسه إسناد الأثر الأول، والقائل:"قال: وقال عبد
الله:منهومان.." هو القاسم نفسه والله أعلم.
وهذا ما فهمهُ الحافظ السّخاوي فقال في "المقاصد الحسنة":
"وهو عند البيهقي في المدخل ، من حديث جعفر بن عون عن أبي العميْس عن
القاسم قال : قال ابن مسعود : منهومان لا يشبعان .." فذكره
قال محقّق كتاب "المدخل":
"القاسم هو: القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود المسعوديّ،
وروايته عن جده ابن مسعود مرسل، ثقة عابد (ت120هـ أو بعدها)"