إذن قلنا أنه : لن أبدأ مباشرة بالماسكات والخلطات ، لا ، أول شيء عليكِ أن تعرفي أمورا كثيرة عن بشرتك ونوعها ، وصحتها ...
في هذا الملف الأول
ღمكونات الجلد وأنواع البشرة وكيفية الاعتناء بهاღ
سأتناول بالتفصيل إن شاء الله تعالى المواضيع التالية :
أولا : مكونات الجلد .
ثانيا : أنواع البشرة ( الحساسة ، الدُهنية ، الجافة ، المختلطة ، الطبيعية )
ثالثا : مشكلات أنواع البشرة وكيفية التغلب عليها ( كل واحدة على حدة ، وكيفية العلاج والعناية )
أولا : مكونات الجلد ووظيفته .
إن البشرة عضو حيوي حساس له أهميته الكبرى ومظهر حيوي للنساء ، وهذا العضو يتأثر تأثرا قويا بالحالة النفسية والظروف المحيطة به من ظروف جوية وغذائية ، وقد يكون تأثير المواد الغذائية والعوامل الجوية أمره سهلا على الجلد والبشرة ، ولكن التأثير الأعمق هو للعوامل النفسية والتي قد تؤدي إلى التهابات حادة وحساسية مفرطة وربما تغير لون الجلد وغمقانه .
وعلى كل شابة وسيدة أن تبحث عن الراحة والهدوء النفسي والذي يكون دائما مبعثه الرضا بما قدره الله وقسمه لها ، وعندها أؤكد لك أنك ستنعمين بالسعادة والهدوء النفسي والراحة ، والتي بدورها تنعكس إيجابيا على كل شيء فيك .
ولا بد أن نتعرف الآن أولا على مكونات الجلد عموما فإن :
الجلد يتكون عموما من :
1 – الطبقة السطحية وهي البشرة :
وهي لحماية ما تحتها من أنسجة كما أنها تمنع تسرب الرطوبة والسوائل من الجسم للخارج .
2 – الطبقة المرنة وهي الأدمة :
وتحتوي على ألياف مرنة وأوعية دموية وأعصاب وبويصلات الشعر وغدد عرقية تخلص الجسم من الماء الزائد ، والأملاح غير العضوية على هيئة عرق ، كما أن ، هذه الطبقة تحتوي على نسيج دهني يضمن لها الليونة والطراوة .
وظائف الجلد:
1- مقاومة الصدمات التي يتعرض لها جسم الإنسان وذلك بسبب المرونة الخاصة التي تتميز بها طبقات الجلد.
2- الجلد ستار يمنع من دخول المواد الضارة إلى داخل الجسم مثل الجراثيم وبعض المركبات السامة.
3- يمنع الجلد خروج السوائل من الأنسجة الداخلية إلى الخارج إلا تحت ظروف معينة.
4- تنظيم درجة حرارة الجسم ، وذلك عن طريق الشعيرات الدموية والغدد العرقية. ففي الصيف مثلاً حيث ترتفع درجة حرارة الجو تزداد كمية العرق ويؤدي ذلك إلى تلطيف درجة حرارة الجسم عن طريق تبخر العرق. أما في الشتاء فعندما تنخفض درجة الحرارة الخارجية تزداد الدورة الدموية بالجلد وبالتالي تُحفظ درجة حرارة الجسم ثابتة.
5-بالجلد مراكز الإحساس بالألم ، كما أن بالجلد مراكز الإحساس باللمس والحرارة والبرودة وذلك لوجود شبكة معقدة من الأعصاب والشعيرات لكل منها وظيفة تؤديها.
6-الجلد مركز هام لإخراج المواد الضارة من الجسم، مثل الأملاح الزائدة وذلك بواسطة الغدد العرقية التي قد تفرز في بعض الحالات أكثر من لترين من السوائل خلال ساعة من الزمن وذلك تحت ظروف معينة.
7-حماية سطح الجلد والمحافظة على حيويته ، بحيث يحتوي الجلد على الغدد الدهنية التي تكون إفرازاتها وسطاً حامضياً يحمي سطح الجلد من الجراثيم، وبالتالي فإن الغدد الدهنية والعرقية تعمل كمظلة واقية للجلد من المؤثرات الخارجية.
8-تزويد الجسم بفيتامين د الذي له دور هام على حيوية ونمو أنسجة الجسم المختلفة ، بحيث يُخزن فيتامين ( د ) بأنسجة الجلد على شكل خامل: وتحت ظروف معينة عند التعرض لأشعة الشمس (الأشعة فوق البنفسجية) يتحول فيتامين د الخامل إلى مركبات نشطة من فيتامين د، حيث تمتصها الدورة الدموية وتوزعها على أنحاء الجسم المختلفة.
9-وقاية الجسم من الأشعة الضارة التي قد تؤذي الجلد أو قد تسبب سرطان الجلد. ويتم ذلك بواسطة الخلايا الملونة الموجودة بخلايا الجلد (خلايا الميلانوسايتس) التي تنتج مادة الميلانين، وهذه هي التي تعطي الجلد والشعر اللون، لذلك فإن ذوي البشرة الداكنة أكثر مقاومة لأثر أشعة الشمس من ذوي البشرة الفاتحة.
10-الجلد مرآة الجسم الذي يظهر عليها الصور المختلفة للمؤثرات الخارجية كما هو الحال عند الخوف أو الفرح أو السلوك الجنسي. وكذلك عند الإصابة ببعض الأمراض الداخلية التي قد يظهر أعراض لها على سطح الجلد.
