سبب تأليف محمد بن الحسن الشيباني - رحمه الله -قال حاجي خليفة: (وهو آخر مصنفاته صنفه بعد انصرافه من العراق ولهذا لم يروه عنه أبو حفص، وشرح الكبير شمس الأئمة عبد العزيز بن أحمد الحلواني وشمس الأئمة محمد بن أحمد السرخسي ...وقال في آخره: انتهى إملاء العبد الفقير المبتلى بالهجرة الحصير المحبوس من جهة السلطان الخطير بإغراء كل زنديق حقير وكان الافتتاح باوزجند في آخر أيام المحنة والتمام عند ذهاب الظلام بمرغينان في جمادى الأولى سنة ثمانين وأربعمائة انتهى ولم يذكر اسم أبي يوسف في شيء منه لأنه صنعه بعدما استحكمت النفرة بينهما وكلما احتاج إلى رواية عنه قال أخبرني الثقة، وسبب تأليفه أن السير الصغير وقع بيد الأوزاعي فقال لمن هذا الكتاب فقيل لمحمد العراقي فقال ما لأهل العراق والتصنيف في هذا الباب فإنه لا علم لهم بالسير فبلغ ذلك محمداً فصنفه فلما نظر فيه الأوزاعي قال لولا ما ضمنه من الأحاديث لقلت أنه يضع العلم من نفسه. ثم أمر أن يكتب هذا الكتاب في ستين دفتراً وأن يحمل بالاستعجال على عجلة إلى باب الخليفة فقيل له ذلك فأعجبه وعده من مفاخر أيامه ثم بعث أولاده إلى مجلسه ليستمعوا منه وكان إسماعيل بن توبة المؤدب يحضر معهم فسمع ولم يبق من الرواة غيره ).
لكتابه ( السير الكبير )
ونقل القصة ابن عابدين نقلا عن السرخسي. في شرح السير الكبير صـ 4 طبع الهند.