الحمدلله الذي خلق الخلق بقدرته وصرف أمورهم بحكمته .
أمابعد أيها الإخوه والأخوات خلق الله تعالى الخلق من أصل واحد وجلعهم يختلفون في اأشكالهم وأحوالهم منهم الغني ومنهم الفقير ومنهم الابيض ومنهم الأسود والبخيل والكريم والشاكر واللئيم
ومنهم الصالح ومنهم الفاسد
لكن هؤلاء جميعا يتفقون في أنهم يسعون سعيا حثيثا لتحصل غايه واحداوهي السعــاة. سعة الصدر ..وراحة البال ..وصفاء النفس غايات تسعى النفوس لتحصيلها
فعجبا لهذه السعاده التي يكثر طلابها وزدحم الطريق للوصل إليها
ولكن السؤال الكبير والعظيم هل وصل الناس إليها ؟؟هل حصل على السعاده التي كان يرجوها وأول من يفقد السعاده هو من التمسها بمعصية الله تعالى فأصحاب المعاصي ليسوا سعداء ...وإن أظهروا الإنشراح والفرح
ولاتغتر بظاهر عبيد الشهوه ..فإنهم يبتسون ويضحكون ولكن قلوبهم غير ذالك
ووالله لوشهدت هاتيك الصـــ
دور رأيتها كمراجيل النيران
ووقدوها الشهوات والحسرات والآ
لام لاتخبو مدى الأزمان
أرواحهم في وحشة وجسومهم
في كدحها لافي رضا عبدالرحمن
مـاسعيهم إلالطيب العيــ
ــش في الدنيا ولوأفضى النيران
والله لوأن القلوب سليمه
لتقعطت أسفا من الحرمان
لكنها سكرى بحب حياتها
الدنيا وسوف تفيق بعد زمان
بالله لوشاقتك جنات النعيم
طلبتها بنفائس الأثمـــان
ومحبته ...ونعَمهم بمناجيته ..وطهر سرائرهم بمراقبته... فالله درهم من أقوام عرفوا طريق السعاده فسلكوه
مقطتفات جمعتها من كُتيب عيش السعداء
لكن الله تعالى أقوام عاشورا عيش السعداء ..
أذاقهم الله طعمها