بسم الله الرحمن الرحيم
بادئ ذي بدء .،،
أحييّكم بـــــــ تحية أهل الإسلام .أهل الجنان .أهل البررة الكرام
فـــــ سلامًا عليكم ورحمة منه وبركات تنساق وتنسال إليكم أحبتي .،
لقد تحدث الشيخ الجليل - - محمد ولد الحسن الددو -
في أحد لقائته المباركة ولقد أفتى بـــــــ تفضيل المسجد النبوي على المسجد الحرام
ولقد أظهر حججًا باهرة وقوة علمية رصينة وذاكرة مملوئة بالأدلة الشرعية وكذلك العقلية
وسوف أنقل لكم قوته الهائلة في الإستنتاج،وأنتظ ر منكم الإفادة والإستفادة
وبعضها زيادة مني
المسألة الأولى : مضاعفة الدرجات : -
قال تعالى في سورة براءة " لمسجدٌ أسس على التقوى من أول يوم ٍ أحقّ أن تقوم فيه"
فسر بعض أهل العلم بــــــ أنه المسجد النبوي الشريف
وقيل :بأنه قباء
والراجح هو المسجد النبوي الشريف :-
لأنه قال "أحقّ" ، وأحق اسم تفضيل على وزن أفعل
والرسول كماهو معلوم كان يقوم بمسجده الشريف.
وهذه تدلّه بأنه أفضل من المسجد المكيّ
المسألة الثانية :المقارنة بين تفضيل مكة وتفضيل المدينة
جهة تفضيل مكة : قادم من خليل الله إبراهيم - عليه السلام -
الدليل قوله- صلى الله عليه وسلم -
(إنّ إبراهيم حرم مكة ودعا لأهلها، وإني حرمت المدينة كما حرم إبراهيم مكة، وإني دعوت في صاعها ومدها بمثل ما دعا به إبراهيم لأهل مكة)
وقال عليه الصلاة والسلام
(اللهم اجعل بالمدينة ضعفي ما جعلت بمكة من البركة)
وكماهو معلوم أن رسولنا صلوات ربي وسلامه عليه أفضل من إبراهيم
فــ إن كان فضل مكة قادم من إبراهيم عليه السلام
وفضل المدينة قادم من محمد صلى الله عليه وسلم
فـــــ ستكون خيرية وفضل وبركة المدينة تتجاوز مكة
والحديث صريح ضعفي ماجعلت بمكة من البركة
المسألة الثالثة:تضعيف الصلوات في المسجد الحرام والمسجد النبوي
إن حديث تضعيف الصلاة في مسجد رسول الله إلى 1000 صلاة
مروي في الصحيحين ولا نقاش في صحته
بينما أحاديث تضعيف الصلاة في المسجد الحرام إلى مئة ألف صلاة
مرويّة في المسند ،ومع ذلك وقفت على بعض طرقها فوجدت بعضها صحيحة
فـــ نرد على هذا الإشكال بقولنا
إن سبب التضعيف الصلوات به ليس من جهة فضل المسجد الحرام
وإنّما من جهة القبلة ( الكعبة )
فــــــ لذلك نصّ بعض أهل العلم - - رحمهم الله - -
أن المصلي الذي لايستطيع رؤية الكعبة لايحصل له التضعيف
والمقارنة هنا بين تضعيف المسجد الحرام والمسجد النبوي
وليس التضعيف بين المسجد النبوي والقبلة .!
ففضل القبلة عظيم وجليل .
المسألة الرابعة :تفضيل صحابة رسول الله المدينة على مكة
ومن الصحابة الذين يرون ذلك هم:-
علي بن أبي طالب وعمر الفاروق وعبدالله بن مسعود وأبي الدرداء
وجابر بن عبدالله - - رضي الله عنهم أجمعين - -
الدليل :-
كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يضرب الناس إذا فضلوا مكة على المدينة
كماثبت ذلك في الصحيح
أن رجلا قال لمكة أفضل من المدينة فرفع عمر في وجهه الدرع ......القصة
الشاهد أن هناك صحابة كرام فضلوا المدينة على مكة .
المسألة الخامسة :شرح حديث تضعيف الأجر في المسجد النبوي
صـلاة في مسجـدي هذا خير من ألـف صـلاة فيما سـواه إلاَّ المسجد الحرام
أي المقصود من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم
أن فضل المسجد النبوي على سائر المساجد في الأرض بــــــــ 1000 صلاة
بـــــ استثناء المسجد الحرام ففضل المسجد النبوي على المسجد الحرام
أقل من 1000 ، لكنّه أفضل منه لكن أقل من 1000 صلاة قطعًا
قال ابن عبد البر رحمه الله :
حدثنا سعيد بن نصر قال حدثنا أحمد بن دحيم وكتبته من أصله قال حدثنا أبو جعفر الديبلي محمد بن إبراهيم قال حدثنا أبو عبيد الله سعيد بن عبد الرحمن المخزومي قال حدثنا سفيان عن زياد بن سعد عن ابن عتيق قال سمعت ابن الزبير على المنبر
يقول سمعت عمر بن الخطاب يقول
" صلاة في المسجد الحرام أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا مسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم فإنما فضله عليه بمائة صلاة "
فـــ التفضيل هنا يحتمل وجهين
إما أن يقصد عمر تفضيل المسجد النبوي على المسجد الحرام بـــ 100 صلاة
وهذا الصحيح والله أعلم
أو يقصد عمر تفضيل المسجد الحرام على المسجد النبوي بــــــ 100 صلاة
وهذا لايستيغه عاقل ، إذ لايعقل أنّ الفاروق عمر رضي الله عنه يضرب الناس
بتفضيلهم المدينة على مكة ثم يفضل هنا مكة على المدينة .!