قال المؤرِّخ / أبو أسامة محمود شاكر الشامي في كتابه الماتع " التاريخ الإسلامي " ج2ص49
( ومن هنا يتبيَّن أنَّ على المسلمِ أن يتركَ جزءًا من اليوم لعبادتِه، وتفكيره، ودعوته، ويومًا من الأسبوع، ووقتًا من الشَّهرِ؛ لكي يبقى على صلةٍ باللهِ لا تلهيهِ الحياةُ المادّية التي انخرطَ فيها النَّاسُ؛ حتى أنستْهم أنفسهم وأهليهم، وأبعدت عنهم أولادهم، وتركتْهُم في فراغٍ روحيٍّ عظيمٍ.
كلُّ ذلكَ في سبيلِ الحرصِ على المادَّةِ، والادعاءِ بأنَّها ضرورةٌ من ضروراتِ الحياة، وتحت اسمِ هذه التعقيدات التي فرضناها على أنفسنا، والمتطلبات الضرورية التي لهثنا على طلبها.
هناكَ فرقٌ بين الحاجةِ إلى المادة وبين عبادتها ...
هناك فرقٌ بين الاكتفاء بالحاجة، والجشع في الطلب ...
فرق بين الضروريِّ والكماليِّ ... )

أخوكم ومحبُّكم / أبو الهُمَام البرقاوي.