ذكر اليوم الاخر او يوم القيامى في سورة النساء
1
بسم الله الرحمن الرحيم
( والذين ينفقون اموالهم رئاء الناس ولا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ومن يكن الشيطان له قرينا فساء قرينا * وماذا عليهم لو امنوا بالله واليوم الاخر وانفقوا مما رزقهم الله وكان الله بهم عليما )
سورة النساء الايتان \ 38و39
الحمد لله
من الاعراف الاجتماعية الانفاق والتصدق على الاخرين لاظهار شخصية المنفق بين الناس اذ هي سمة معروفة وتوحي للنفس التكابر والتبختر وقد جعل الاسلام الانفاق والتصدق سمة من سماته وجعل الانفاق في سبيل الله مقرونا بالايمان بالله تعالى وباليوم الاخر أي بيوم القيامة لتقريب فهمه من ان الانفاق في الحياة الدنيا يثيبه الله تعالى في يوم القيامة ويجزي المنفقين فكانه بيع بالاجل للفقراء لكن الله تعالىالمنعم علىالخلق جميعا يسدد فاتورته يوم القيامة وباضعاف ماينفقون وقد وحدد القران الكريم والحديث الشريف وجوه الانفاق
فالذين ينفقون اموالهم رئاء الناس أي للافتخار برؤية الناس لهم وهم ينفقون وبغية التبختر والتكابر و ليقول الناس هذا منفق ولا يؤمنون بالله تعالى ولا بيوم القيامة هذا اليوم الذي يبعث فيه الخلق ليجازيهم الله بما فعلوا في حياتهم الدنيا بل ربما يبخلون على اسرهم واقاربهم فلا ينفقون اليهم وانما ينفقونها بغية التظاهر والتقرب والزلفى فان الايمان في نفوسهم ضعيف ولو كان الايمان بالله تعالى وبيوم القيامة في نفوسهم وقلوبهم لتحروا بسبل الانفاق رضا الله تعالى الذي يثيبهم عليه يوم القيامة فهم اقرب للشيطان وهو القرين والرفيق لهم وقد زين لهم هذا الفعل بغية ابعادهم عن الخير والايمان فهم قرناء الشيطان ووسوسته في قلوبهم فبئس القرين
فماذا على هؤلاء من ضير لو امنوا بالله تعالى وباليوم الاخر وانفقوا اموالهم في سبيل الله تعالى ابتغاء رضوانه واثابتهم في الاخرة فلو اخلص هؤلاء نيتهم في اخراج اموالهم لربحوا البيع في الاخرة واحبهم الناس في الدنيا فيفوزون في الحياة الدنيا وفي الحياة الاخرة وهي الحياة مابعد الموت والحساب ويجازيهم الله تعالى على احسانهم بفضله احسانا وان الله تعالى بهم وبما يفعلون وما ينفقون عليم0
****************************** *******
يوم القيامة في القران الكريم