تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: سؤال للعقلاء فقط سواء من طلبة العلم أو غيرهم .

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    269

    افتراضي سؤال للعقلاء فقط سواء من طلبة العلم أو غيرهم .

    هل يعتبر أحد من العقلاء أن العدل حرام ؟

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    26

    افتراضي رد: سؤال للعقلاء فقط سواء من طلبة العلم أو غيرهم .

    لا ... ولكن يخبرك ابن القيم رحمة الله عن سر هذا التناقض الذي تشير إليه فيما فهمت :

    "... وقال ابن عقيل في الفنون: جرى في جواز العمل في السلطنة بالسياسة الشرعية: أنه هو الحزم ، ولا يخلو من القول به إمام ،
    فقال شافعى: لا سياسة إلا ما وافق الشرع ،
    فقال ابن عقيل: السياسة ما كان فعلاً يكون معه الناس أقرب إلى الصلاح وأبعد عن الفساد وإن لم يضعه الرسول صلى الله عليه وسلم ولا نزل به وحي ،
    فإن أردت بقولك: "إلا ما وافق الشرع" أي لم يخالف ما نطق به الشرع فصحيح ،
    وإن أردت: لا سياسة إلا ما نطق به الشرع فغلط وتغليط للصحابة ، فقد جرى من الخلفاء الراشدين من القتل والتمثيل مالا يجحده عالم بالسنن ، ولو لم يكن إلا تحريق المصاحف فإنه كان رأيًا اعتمدوا فيه على مصلحة الأمة ، وتحريق على رضي الله عنه الزنادقة في الأخاديد فقال
    :
    إنى إذا شاهدت أمرًا منكرًا** أجَّجْت نارى ودعوت قَنْبَرَا ,
    ونفي عمر بن الخطاب رضى الله عنه لنصر بن حجاج ... "
    الطرق الحكمية 1/29 –
    30
    يعلق ابن القيم - رحمه الله - "... وهذا موضع مَزِلَّةُ أقدام ومَضِلَّةُ أفهام ، وهو مقام ضَنْك ومعترك صعب ، فَرَّط فيه طائفةٌ فعطلوا الحدود وضيعوا الحقوق وجرءوا أهل الفجور على الفساد ، وجعلوا الشريعة قاصرة لا تقوم بمصالح العباد محتاجة إلى غيرها ، وسدوا على نفوسهم طرقًا صحيحة من طرق معرفه الحق والتنفيذ له ، وعطلوها مع علمهم وعلم غيرهم قطعًا أنها حق مطابق للواقع ظنًا منهم منافاتها لقواعد الشرع ..."
    الطرق الحكمية 1/30 –
    31
    ويقول : "... ولعمر الله إنها لم تناف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وإن نافت ما فهموه من شريعته باجتهادهم ، والذي أوجب لهم ذلك : نوع تقصير في معرفة الشريعة ، وتقصير في معرفة الواقع ، وتنزيل أحدهما على الآخر ،
    فلما رأى ولاة الأمور ذلك ، وأن الناس لا يستقيم لهم أمرهم إلا بأمر وراء ما فهمه هؤلاء من الشريعة ، أحدثوا من أوضاع سياساتهم شرا طويلا ، وفسادا عريضا فتفاقم الأمر ، وتعذر استدراكه ، وعز على العالمين بحقائق الشرع تخليص النفوس من ذلك ، واستنقاذها من تلك المهالك.
    وأفرطت طائفة أخرى قابلت هذه الطائفة ، فسوغت من ذلك ما ينافي حكم الله ورسوله ، وكلتا الطائفتين أتيت من تقصيرها في معرفة ما بعث الله به رسوله ، وأنزل به كتابه.
    فإن الله سبحانه أرسل رسله ، وأنزل كتبه ، ليقوم الناس بالقسط ، وهو العدل الذي قامت به الأرض والسموات.
    فإذا ظهرت أمارات العدل وأسفر وجهه بأي طريق كان ، فثم شرع الله ودينه ، والله سبحانه أعلم وأحكم ، وأعدل أن يخص طرق العدل وأماراته وأعلامه بشيء ، ثم ينفي ما هو أظهر منها وأقوى دلالة ، وأبين أمارة. فلا يجعله منها ، ولا يحكم عند وجودها وقيامها بموجبها ،
    بل قد بين سبحانه بما شرعه من الطرق ، أن مقصوده إقامة العدل بين عباده ، وقيام الناس بالقسط ، فأي طريق استخرج بها العدل والقسط فهي من الدين ، وليست مخالفة له, فلا يقال : إن السياسة العادلة مخالفة لما نطق به الشرع ، بل هي موافقة لما جاء به ، بل هي جزء من أجزائه ، ونحن نسميها سياسة تبعا لمصطلحهم ، وإنما هي عدل الله ورسوله ، ظهر بهذه الأمارات والعلامات ...."
    الطرق الحكمية
    1/31
    "...فأي طريق استخرج بها العدل ومعرفه العدل = وجب الحكم بموجبها ومقتضاها ، والطرق أسباب ووسائل لا تراد لذواتها ، وإنما المراد غاياتها التي هي المقاصد ، لكن نبه بما شرعه من الطرق على أشباهها وأمثالها ، ولن تجد طريقًا من الطرق المثبته للحق إلا وفي شرعه سبيل للدلالة عليها ، وهل يُظن بالشريعة الكاملة خلاف ذلك؟..."
    إعلام الموقعين 6/513

  3. افتراضي رد: سؤال للعقلاء فقط سواء من طلبة العلم أو غيرهم .

    جزاكم الله خيرا

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    7,909

    افتراضي رد: سؤال للعقلاء فقط سواء من طلبة العلم أو غيرهم .

    لعلك تقصد ( العدل ) على مذهب المعتزلة يا أخ محمد ؟!
    قال أبو عبدِ الله ابنِ الأعرابي:
    لنا جلـساء مـا نــمَلُّ حـدِيثَهم *** ألِبَّاء مأمونون غيبًا ومشهدا
    يُفيدوننا مِن عِلمهم علمَ ما مضى *** وعقلًا وتأديبًا ورأيا مُسدَّدا
    بلا فتنةٍ تُخْشَى ولا سـوء عِشرَةٍ *** ولا نَتَّقي منهم لسانًا ولا يدا
    فإن قُلْتَ أمـواتٌ فلـستَ بكاذبٍ *** وإن قُلْتَ أحياءٌ فلستَ مُفَنّدا


  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Sep 2011
    الدولة
    الإسكندرية - مصر
    المشاركات
    59

    افتراضي رد: سؤال للعقلاء فقط سواء من طلبة العلم أو غيرهم .

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي أحمد عبد الباقي مشاهدة المشاركة
    لعلك تقصد ( العدل ) على مذهب المعتزلة يا أخ محمد ؟!
    وأما غير ذلك ، فالسؤال غامض.
    لا إله إلا الله

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    700

    افتراضي رد: سؤال للعقلاء فقط سواء من طلبة العلم أو غيرهم .

    يوجد عدل ، ويوجد عدل عالمي مزعوم عند غير المسلمين .
    ونظرة المسلم للعدل غير نظرة الكافر
    فالعدل عند المسلم هو ما وافق دين رب العالمين سبحانه وتعالى .
    أما العدل عند الكافر فهو ما وافق هواه ، وعقله الضال .
    فالكفار يرون مثلا إن العدل هو أن يساوى الرجل بالمرأة في الميراث !
    ويرون أنه يحق للمرتد عن دين الإسلام أن يعتنق أي ملة أخرى مثلما يحق للكافر أن يعتنق دين الإسلام !
    فميزان العدل عندهم مختل وخربان لأنهم لم يزنوا الأمور بميزان رب العالمين سبحانه وتعالى .
    [ نرجو من كل مسلم ومسلمة دعاء الله عز وجل بشفاء أخي وشقيقـى من المرض الذي هو فيه ]

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •