تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: ما معنى قول المعتزلة إن إثبات الصفات يستلزم تعدد القدماء؟ وإن صفات الله هي ذاته؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2011
    المشاركات
    2

    Question ما معنى قول المعتزلة إن إثبات الصفات يستلزم تعدد القدماء؟ وإن صفات الله هي ذاته؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اخواني الأفاضل عندي استفسار عقدي , أرجو من أصحاب الإختصاص التفضل بالتوضيح والتفصيل ، ما معنى قول المعتزلة بأن إثبات الصفات يستلزم تعدد القدماء ؟ وما هي شبهتهم في ذلك ؟ وكذلك ما معنى قول الإباضية بأن صفات الله تعالى هي عين الذات ؟ وما هي شبهتهم في ذلك ؟ وهل هناك فرق بين القولين؟ وماذا يترتب على القولين من اعتقاد؟ وكيف الرد على القولين حيث يوجد من يثير هذه المسالة في المجتمع؟

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    3,215

    افتراضي رد: استفسار عقدي

    للرد على المعتزلة في قولهم بتعدد القدماء :
    إن هذه الشبهة -الفرار من تعدد القدماء- التي بنى عليها المعتزلة إنكارهم للصفات هي شبهة باطلة، لكنهم أسسوا عليها ما لا يحصى من الضلالات.

    ومن أسهل الردود عليهم أن يقال: هذا محمد (أو زيد أو عمرو)، ويمكن أن نصفه بأنه: طويل، عليم، سميع، جواد، كريم، شجاع، وغير ذلك من الصفات، فهل تتعدد ذاته إذا وصفناه بكل هذه الأوصاف، أم تبقى ذاتاً واحدة؟
    فإذا قالوا: بل تبقى ذاتاً واحدة، قلنا: فكذلك الله سبحانه وتعالى الذي له المثل الأعلى في السماوات والأرض واحد، وأسماؤه وصفاته متعددة.

    لكن قد أعمى الله بصيرتهم، وظنوا أن الاسم له وجود حقيقي في الخارج، فظنوا أنهم -إذا أثبتوا أسماء كثيرة- يثبتون ذوات كثيرة، وهذا من نتاج العقول السقيمة السخيفة، التي تأثرت بـفلاسفة اليونان، فقد كان أفلاطون -صاحب نظرية المثل- يرى أن كل شيء في الوجود الذهني له مثاله في الوجود الخارجي، فأخذ المعتزلة ذلك، وبنوا عليه أنه يجب أن ننفي عنه سبحانه وتعالى الأسماء والصفات، بمعنى: أن الأسماء تبقى حروفها لكن حقائقها ومعانيها تنفى، وتكون مرادفات لاسمه الذي هو الله -تعالى الله عما يصفون- وهذا هو الأصل الأول عندهم، وهو التوحيد.


    وللرد على الاباضية قال شارح الطحاوية الإمام ابن ابي العز رحمه الله تعالى:

    "وكذلك مسالة الصفة هل هي زائدة على الذات أم لا ؟
    لفظها مجمل وكذلك لفظ الغير فيه إجمال ، فقد يُراد به ما ليس هو إياه ، وقد يراد به ما جاز مفارقته له .
    ولهذا كان أئمة السنة رحمهم الله تعالى لا يطلقون على صفات الله وكلامه أنه غيره ، ولا أنه ليس غيره ؛ لأن اطلاق الإثبات قد يشعر أن ذلك مُباين له ، وإطلاق النفي قد يشعر بأنه هُو هُو إذا كان لفظ الغير فيه إجمال ، فلا يُطلق إلا مع البيان والتفصيل ، فإن أريد به أن هناك ذاتاً مجرَّدة قائمة بنفسها منفصلة عن الصفات الزائدة عليها فهذا غير صحيح ،
    وإن أريد به أن الصفات زائدة على الذات التي يفهم من معناها غير ما يفهم من معنى الصفة فهذا حق ، ولكن ليس في الخارج ذات مجردة عن الصفات ، بل الذات الموصوفة بصفات الكمال الثابتة لها لا تنفصل عنها
    . اهـ "
    قال الامام المنذري رحمه الله :
    وناسخ العلم النافع :
    له أجره وأجر من قرأه أو كتبه أو عمل به ما بقي خطه ،
    وناسخ ما فيه إثم :
    عليه وزره ووزر ما عمل به ما بقي خطه .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    المشاركات
    94

    افتراضي رد: ما معنى قول المعتزلة إن إثبات الصفات يستلزم تعدد القدماء؟ وإن صفات الله هي ذاته؟

    هل ينبني قولهم هذا على اعتقادهم بأن العرض قد يقوم بدون الجوهر؟

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •