من هوالعالم الذي وعظ حاكما حتى اشتد بكاؤه؟؟
ذكر في بعض كتب التراجم والسير :
انه دخل سليمان بن عبد الملك المدينة حاجا فسأل هل رجل أدرك من الصحابة أحدا ؟
قالوا نعم أبو حازم فأرسل إليه فلما أتاه قال يا أبا حازم ما هذا الجفاء ؟
قال وأي جفاء يعتد مني يا أمير المؤمنين قال أتاني وجوه الناس غير واحد ولم تأتني قال والله ما عرفتني قبل هذا ولا أنا رأيتك فأي جفاء تعتد مني فالتفت سليمان إلى ابن شهاب فقال أصاب الشيخ وأخطأت أنا
ثم قال يا أبا حازم ما لنا نكره الموت ؟
قال عمرتم الدنيا وخربتم الآخرة فأنتم تكرهون أن تخرجوا من العمران إلى الخراب
قال يا أبا حازم ليت شعري ما لنا عند الله ؟
قال اعرض عملك على كتاب الله قال فأين أجده من كتاب الله قال " إن الأبرار لفي نعيم وإن الفجار لفي جحيم "
قال سليمان فأين رحمة الله ؟قال أبو حازم " قريب من المحسنين "
قال سليمان يا أبا حازم ليت شعري كيف العرض غدا على الله تعالى ؟
قال أبو حازم أما المحسن فكالغائب يقدم على أهله وأما المسئ كالآبق يقدم على مولاه فبكى سليمان حتى اشتد بكاؤه))
فمن هو ابو حازم ؟
هو سلمة بن دينار أبو حازم المديني المخزومي مولاهم الأعرج القاص الزاهد
ثناء العلماء عليه
قال ابن خزيمة: ثقة، لم يكن في زمانه مثله.
قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: ما رأيت أحدًا الحكمة أقرب إلى فِيه من أبي حازم.
قال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث.
قال الذهبي: الإمام القدوة الواعظ