بسم الله الرحمن الرحيم
فالتغير جهد بشري يبدا من الفرد

اللحمد لله رب العالمين واصلي واسلم وابارك على سيدي و حبيبي رسول الله عليه افضل الصلاة واتم التسليم وعلى اله وصحبه اجمعين
اللهم اجعلنا ممن يستمعون الى القول فيتبعون احسنه واجعلنا من المخلصين واجعل كلامنا ما صح منه مناره وما حاد عن الصواب رماد ....سقط ليس للعقول مكانه منه .

لعلى واقعها المؤلم والمتردي هو الدافع الرئيسي لتداولها على الالسنه وكثرة الحديث عنها لان من لم يهتم بامر المسلمين ليسى منهم فالحديث عن هذه الامه أي الامه المسلمه يطول فتاريخنا حافل واصل ديننا معروف لا تشوبه شائبه فهذه عقيدتنا التي فطرنا الله عليها فعليها نحيا ونموت باذن الله .
ولكن هذا التاريخ الحافل والبطولات المسطره لاتباع هذا الدين وان كنا ننتسب اليهم ارى من العار ذكرهم لاننا نسفنا التاريخ برمته فكانوا على الشرع سائرين نبراسهم كتاب الله وسنته نصرو الله بما امر فنصرهم بما يطلبون ( ان تنصرو الله ينصركم ) .

ربما ليسى لنا باع بالسياسه حتى ناتيكم بتصور معين ينبئ عن شىء آتي ولنسمي هذه السياسه (واعني السياسه الخارجيه أي الحوار بين العالم الاسلامي والعالم الغربي )حوار الاقوياء والضعفاء لان هذه الحوار يكن به سطو وغلبه وجور فهو شكلي لا جوهر فيه عنوانه يختلف عن مضمونه وظاهره غير باطنه فهو بمثابة مخدر وسلم لما بعده وما نتاج هذه السياسه وما يتولد عنها من اتفاقيات وقرارات ومعاهدات الا كمسح يد على راس طفل صغير وان كان بالعاده هذا التمسح كله رفق ورئفه وانما مسح السياسه ذهاب امم واديان وطمسها والعلو عنها لتصل الى درجة الرق هذه هي السياسه والى كل من يتمسك بهذا الوهن الذي يضن به عودة رقي وهيبة الامه .

اخواني في الله كثير منا تحدث عن حال الامه وما آلت اليه من ذل وهوان وما سببه الا بالبعد عن طريق الاسلام الذي ارتضاه الله لنا وكثير منا ما يعود بالسبب على من يمتلكون زمام امورنا وهم حكامنا وان كانوا قد اخطئوا فليس اللوم عليهم وحدهم فمثلما تكونوا يولى عليكم نعم يوجد خليه وقسم ليلاً نهارا همهم الامه واسلامهم ولكن هذا لايكفي لان الوعود المقدره لهذه الامه المسلمه من الله، وعود للافراد يتحصل الفرد عليها بمجرد قيامه بها ووعود لمجموع الامه ما نحضى بها الا والامه مجتمعه اذ يسقط عنك فريضة الصلاه بمجرد أدائها لكن النصر والتمكين هذا ما يتحصل الا والامه متوحده.

بعد هذا التقديم والذي مفاده ان امة الكفر تكيد لهذه الامه وان أي حوار معها هو تسويف وقضاء على حقوقنا ، وان الامه لم تجتمع لهذه اللحظه وان النصر وان تحصل الان سيذهب لان الامه لم تبذل اقصى طاقاتها ولم تستنفذ الغالي والنفيس فمالذي يجب علينا فعله من الان ؟؟؟
عندما قالو معاهده او قرار اصدروه او اتفاقيه ابرمت سلمنا زمام امورنا واستكنا لهم فرقابنا بايديهم امة الكفر فاليوم لهم القوه والغلبه عند ضعاف النفوس منا
فكيف ينصرنا الله وهويقول(إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) نفوسنا في الدنيا وشهواتها
قال صلى الله عليه وسلم: (إذا تبايعتم بالعينة، وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد، سلط الله عليكم ذلا، لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم) اليسى هو الذل بعينه رقابنا بايدي غيرنا حرمات ومقدسات واعراض تستباح اذل بعد هذا الذل والله يقف الرجل الحر حائراً بين واقع الحال وما ارتضته هذه النفس من مكائد تستكين لوعود البشر وليتها وعود من ابناء دينها ولا تستكين لامر ربها والعياذ بالله.

إن أسباب النصر والتمكين والاستخلاف والأمن والأمان قد ذكرها الله تعالى في كتابه الكريم قال تعالى (وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخْلِفَنّهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم، وليُمكِّنَنَّ لهم دينهم الذي ارتضى لهم، وليُبدِّلنَّهم من بعد خوفهم أمنا، يعبدونني لا يشركون بي شيئا) الوعد للذين امنو وعملو الصالحات فهل نحن منهم
وبقول الله تعالى( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُ مْ مِنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ *وَلَنُسْكِنَنَ كُمُ الأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ (
فإن الله سبحانه وتعالى يهلك الظالمين لأجل عباده المؤمنين الذين يخافون مقامه ووعيده فان كان ذل فنحن سببه وان كان خذلان نحن سببه فكيف ينصرنا الله وقلوبنا معلقه بالدنيا.

المشكله اننا بنظر العالم محسوبون على اننا مسلمون ويسموننا مجتمعا اسلاميا وااسف على هذا التعبيير عندما اقول نحن جغرافيه مسلمه اخواني نحن وما صرنا اليه لاننا فقدنا الولايه على انفسنا الفرد نفسه في هذا المجتمع ضائع بلا كيان اسلامي صحيح فالتغير جهد بشري يبدا من الفرد مشكلاً هذا الفرد جيلاً كاملاً فيكون هذا الجيل مغيرا لمجرى واقع بحفبه معينه فمعالم الاسلام وعزته وانتصاراته لم يكن طمسها وتغيرها بين ليله وضحاها وانما اجيال متعاقبه ما نحتاجه اليوم هي عقيده سليمه يببذل من اجلها كل شيء نستمع الى قول الحكيم الذي قال ( لايصلح آخر هذه الامه الا بما صلح بها اولها ) لاشك انها ما صلحت الا بالعقيده تأصلت ورسخت في القلوب فاذا رسخت هان عليك ان تقود هذه النفس الى حاكم ضالم لتهدمه وتهدم حكمه .

اذا العقيده الراسخه هي اساس الاصلاح نحن نحتاج الى جيل قراني تربى على كلمة التوحيد ليعيد للامه هيبتها وليسى بهذا ان نجمد هذا الجيل لا فيجب ان تتحشد جميع الصعد لتربية هذا الجيل القادم ويجب البذل والعطاء في الدعوه الى الله لاظهار هذا الدين بصورة المشرقه التى ارتضاها لنا ربنا فطريفنا الى النصر هو بالتنشئه الصالحه والدعوه الى هذا الدين والتي بدأت من رجل واحد الا وهو سيد البشريه عليه الصلاه والسلام وان سالتني الى متى هذه الدعوه ؟ يحضرني كلام مقول عن الشيخ الالباني رحمه الله كان إذا سئل هذا السؤال ردد بيتين قالهما امرؤ القيس

بكى صاحبي لما رأى الدربَ دونَهُ
وأيقن أنا لاحقانِ بقيصرا
فقلت له لا تبكِ عينك إنما
نحاول ملكا أو نموتَ فنعذرا
وخيرٌ من هذه الأبيات لهذا الشاعر الجاهلي قوله تعالى(واعبد ربك حتى يأتيك اليقين )
( من هنامقتبس)

اذا اردت خلاص الشعوب فهي بالعوده الصحيحه والدعوه بالحكمه والموعظة الحسنه لانه والله اخواني المستقبل لهذا الدين اعلم من ينظر الى واقع الحال والى هذه الكلمه يضنيه الامل لكن هي حفيفه بان المستقبل لهذا الدين" ذات يوم تنبّأ الفيلسوف الإنجليزي برناردشو أن الإسلام سيكون دين شعوب أوروبا، إن لم يكن اليوم فغداً، لأن الإسلام يملك القدرة على تقديم الدواء الناجع لكل مرض عضال، ولأن المبادئ التي جاء بها محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم تستطيع حل المشكلات المستعصية التي تعاني منها شعوب العالم

الإسلام والذي نحمد الله اننا من اهله هو الأمل ليس للعرب وحدهم أو للمسلمين دون سواهم، ولكنه للإنسانية قاطبة وللبشرية جمعاء الإسلام مؤهَّل لإنقاذ الأسرة التي تحطمت في المجتمع الغربي من القواعد، وانتهت بذلك آصرة المودة والرحمة بين أفرادها
الإسلام مؤهل دون سواه لبناء المجتمع النظيف والمعافى في صحة الأبدان والأنفس
وصدق الله العظيم حيث فال (الذين يتّبعون الرسول النبيَّ الأمِّيَّ الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويُحلّ لهم الطيبات ويحرِّم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم فالذين آمنوا به وعزّروه ونصروه واتبعوا النور الذي أُنزل معه أولئك هم المفلحون)"نهايه اقتباس

ما نحتاجه اليوم هي العوده السليمه وكما نتحدث دائما ان سقاية الشجره من الاغصان سريعا ما تجف وانما من الجذور لترتوي ولنقطف ثمارها لانريد ان نقطف ثمره وتنشف الشجره من بعده انا ليسى ضد من يحفز ويثير المسلمين لامر دينهم ويدعو لليقظه لكن ما نسعى اليه ان لا تبقى فئه واحده في الميدان تحارب وحدها فينكسر شوكة الاسلام من خلالهه ولطالما راينا طاغيه استبد بصاحب دعوه ودين ولم نجد احد يغضب له عندما فيل لخبيب صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قدمه المشركون للقتل اتحب ان تكون في اهلك ومحمد مكانك فقال والله ما احب ان اكون في اهلي ومحمد تصيبه شوكه وهو في موضعه هذه هي العقيده لا ان نسمع ونرى اهانة حبيبنا ونرى مقدساتنا مبتذله من غير ان نحرك ساكن ما هذا الا لاننا لم تكتمل العقيده في النفوس وعندم تكتمل سترون كيف تهون التضحيات لاننا اسلمنا النفس لبارئها حتى ياتي يوم يكون الناس واثقين فيه من كلامهم ويقولون يا ولي الامر نحن نريد ان تحكم بما امر الله لاننا اذا قلناها الان لن نسلم من الهزات والزلات ولن نسلم من الهوى الذي يحرك طوائف كثيره ولست بهذا الكلام ابطىء وادعو الى التراخي ولكن كما اشار احد الدعاه المعاصرين بفوله ( اقيمو دولة الاسلام في قلوبكم تقم لكم على ارضكم)

فحينما يؤدي كل فرد ولايته على نفسه على نفسه وعلى بيته ويكثر العدد عندها الحاكم الذي يحكم بغير ما انزل الله سيسقط وحده لان ما نحتاجه هو الصلح مع الله
الصلح مع الله هو السبب في النصر
الصلح مع الله هو السبيل لحاكم عادل
الصالح مع الله بها تعود الهيبه والغلبه للمسلمين
الصلح مع الله من خلا ل الجيل القراني القادم
نسال الله السلامه والعافيه واخر دعوانا ان اللحمد لله رب العالمين