تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 15 من 15

الموضوع: قصة قصيرة ... لمعان كبيرة !

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    1,458

    افتراضي قصة قصيرة ... لمعان كبيرة !

    صدم شاب امرأة عجوز بدراجته . .
    وبدل آن يعتذر لها و يساعدها على النهوض
    أخذ يضحك عليهآ ! . .
    ثم استأنف سيره …
    لكن العجوز نادته قائلة : لقد سقط منك شيئ !
    فعاد الشاب مسرعاً و أخذ يبحث فلم يجد شيئاً . .
    فقالت له العجوز : لا تبحث كثيراً ، لقد سقطت " مروءتك " ولن تجدها أبدا . .
    الحياة لا قيمة لها . . !
    اذا تجردت من الأدب ، الذوق ، و الاحترام .

    المصدر
    " كن كشجرة الصندل .. .. تعطر الفأس التي تقطعها " الشيرازي
    دنانيري

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    1,458

    افتراضي رد: قصة قصيرة ... لمعان كبيرة !

    لعبة الشطرنج

    قال رجل شاب لرئيس الدير:
    "أرغب حقاً بأن أكون ناسكاً، لكني لم أتعلم أي شيء في الحياة. كل ما علمني إياه والدي هو أن ألعب الشطرنج وهو الأمر الذي لا يقود إلى التنوير. ما دون ذلك، تعلمت أن كافة الألعاب ليست إلا خطيئة."


    فجاء الرد: "قد تكون تلك الألعاب خطيئة، لكنها قد تكون لهو أيضاً، ومن يعلم، فهذ الدير بحاجة إلى القليل من الاثنين."


    فطلب رئيس الدير رقعة شطرنج وبعث لناسك وطلب منه أن يلعب مع الشاب. لكنه قال قبل أ تبدأ اللعب:


    "رغم أننا نحتاج إلى اللهو، لا يمكننا أن نسمح لكل شخص أن يلع الشطرنج طوال الوقت. لذلك لدينا هنا أفضل اللاعبين فقط، إذا خسر ناسكنا، فعليه أن يغادر الدير وسيكون مكانه لك."


    كان رئيس الدير جاداً. وعلم الشاب أنه كان يلعب عن حياته وبدأ يتعرق، حيث أصبحت رقعة الشطرنج محور العالم بالنسبة له.


    بدأ الناسك بداية سيئة. فهجم الشاب الورع والوقار في وجه الناسك، وفي تلك اللحظة تعمد باللعب على نحو سيء. وفي النهاية، أراد الشاب أن يخسر فالناسك مفيد أكثر بكثير للعالم.
    وفجأة، رمى رئيس الدير رقعة الشطرنج على الأرض.


    وقال: "لقد تعلمت أكثر بكثير مما لقنت. لقد كرست نفسك بما يكفي من أجل الفوز وكنت أهلاً للقتال من أجل ما ترغب به. ومن ثم ظهرت الشفقة وكنت ترغب بالتضحية باسم هدف نبيل. أهلاً بك في الدير، لأنك تعلم كيف توازن الانضباط مع الشفقة."
    " كن كشجرة الصندل .. .. تعطر الفأس التي تقطعها " الشيرازي
    دنانيري

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    1,458

    افتراضي رد: قصة قصيرة ... لمعان كبيرة !

    اجمع ريش الطيور أو أمسك لسانك

    ثار فلاح على صديقه وقذفه بكلمة جارحة، وما إن عاد إلى منزله، وهدأت أعصابه، بدأ يفكر باتزان: كيف خرجت هذه الكلمة من فمي؟! سأقوم وأعتذر لصديقي
    بالفعل عاد الفلاح إلى صديقه، وفي خجل شديد قال له: أنا آسف فقد خرجت هذه الكلمة عفوا مني، اغفر لي
    وتقبل الصديق اعتذاره، لكن عاد الفلاح ونفسُه مُرّة، كيف تخرج مثل هذه الكلمة من فمه
    لم يسترح قلبه لما فعله.. فالتقى بشيخ القرية واعترف بما ارتكب، قائلا له: أريد يا شيخي أن تستريح نفسي، فإني غير مصدق أن هذه الكلمة خرجت من فمي

    *******
    قال له الشيخ: إن أردت أن تستريح إملأ جعبتك بريش الطيور، واعبر على كل بيوت القرية، وضع ريشة أمام كل منزل
    في طاعة كاملة نفذ الفلاح ما قيل له، ثم عاد إلى شيخه متهللاً، فقد أطاع

    *******
    قال له الشيخ: الآن إذهب اجمع الريش من أمام الأبواب
    عاد الفلاح ليجمع الريش فوجد الرياح قد حملت الريش، ولم يجد إلا القليل جدا أمام الأبواب، فعاد حزينا
    عندئذ قال له الشيخ: كل كلمة تنطق بها أشبه بريشه تضعها أمام بيت أخيك، ما أسهل أن تفعل هذا؟! لكن ما أصعب أن ترد الكلمات إلى فمك
    إذن عليك ان تجمع ريش الطيور.. او تمسك لسانك !

    " كن كشجرة الصندل .. .. تعطر الفأس التي تقطعها " الشيرازي
    دنانيري

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    1,458

    افتراضي رد: قصة قصيرة ... لمعان كبيرة !

    الكوليرا والحكيم‎



    يحكى أن الكوليرا زارت قرية لتأخذ أراوح من فيها ، فخرج إليها حكيمهم وقال لها : " ماذا أتى بك؟"

    فقالت : " جئت إلى أخذ أرواح كل من في القرية".



    فقال لها : " وماذا لو عرضت عليك نصف حكمتي مقابل نجاة نصف أهل القرية؟".

    فكرت الكوليرا قليلاً ... فكرت وفكرت ثم قالت " موافقة".


    خرج الحكيم من القرية حتى تأخذ الكوليرا أرواح من اتفقت عليهم مع الحكيم ، وعندما عاد وجد الكارثة ... الجميع ميت!


    فذهب الحكيم إلى الكوليرا غاضباً وقال لها : " أيتها الخائنة".


    فأجابت : " ما بك؟".


    قال لها : " لقد قتلت الكل رغم أنك أخذت نصف حكمتي مقابل نصف الناس".


    فقالت : " لم أخدعك ، أخذت روح نصف من فيها لكن النصف الأخر مات خوفاً".


    الحكمة : الرعب يقتلنا مثلما يقتلنا الواقع ... فانتبه لخوفك فإنه قاتل.
    " كن كشجرة الصندل .. .. تعطر الفأس التي تقطعها " الشيرازي
    دنانيري

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    1,458

    افتراضي رد: قصة قصيرة ... لمعان كبيرة !

    ذكاء وفطنة زوجة

    ........
    عاد الزوج من عمله
    فوجد أطفاله الثلاثة أمام البيت
    ... يلعبون في الطين بملابس النوم
    ...التي لم يبدلوها منذ الصباح

    وفي الباحة الخلفية
    تبعثرت صناديق الطعام
    وأوراق التغليف على الأرض
    وكان الباب الأمامي للبيت مفتوحاً
    ..
    أما داخل البيت فقد كان يعج بالفوضى
    فقد وجد المصباح مكسوراً
    والسجادة الصغيرة مكومة إلى الحائط
    وصوت التلفاز مرتفعاً
    وكانت اللعّب مبعثرة
    والملابس متناثرة في أرجاء غرفة المعيشة
    وفي المطبخ كان الحوض ممتلئا عن آخره بِالأطباق
    وطعام الأفطار ما يزال على المائدة و كان باب الثلاجه مفتوحاً على مصراعيه
    ..
    صعد الرجل السلم مسرعاً
    وتخطى اللعب و أكوام الملابس باحثاً عن زوجته
    كان القلق يعتريه خشية أن يكون أصابها مكروه
    فُوجئ في طريقه ببقعة مياه أمام باب الحمام
    فألقى نظرة في الداخل ليجد المناشف مبلله
    والصابون تكسوه الرغاوي
    وتبعثرت مناديل الحمام على الأرض
    بينما كانت المرآة ملطخه بمعجون الأسنان
    اندفع الرجل إلى غرفة النوم

    فوجد زوجته مستلقية على سريرها تقرأ روايه
    نظرت إليه الزوجة وسألته بابتسامه عذبه عن يومه
    فنظر إليها في دهشة وسألها :ما الذي حدث اليوم
    ابتسمت الزوجة مرة أخُرى وقالت:

    كل يوم عندما تعود من العمل تسألني بأستنكار
    ما الشيء المهم الذي تفعلينه طوال اليوم...أليس كذلك يا عزيزي

    فقال : نعم
    فقالت الزوجَه:

    حسنا أنا لم أفعل اليوم ما أفعله كل يوُم!!


    الرسالة

    من المهم جداً أن يدرك كل إنسان
    إلى أي مدى يتفانى الآخرون في أعمالهم
    وكم يبذلون من جهد لتبقى الحياة متوازنه
    و
    علينا التقدير
    " كن كشجرة الصندل .. .. تعطر الفأس التي تقطعها " الشيرازي
    دنانيري

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    1,458

    افتراضي رد: قصة قصيرة ... لمعان كبيرة !

    قصة النجار


    كان هناك نجار تقدم به العمر وطلب من رئيسه في العمل وصاحب المؤسسة ان... يحيله علي التقاعد ليعيش بقية عمره مع زوجته واولاده
    رفض صاحب العمل طلب النجار ورغبه في زيادة مرتبه إلا ان النجار أصر علي طلبه
    فقال صاحب العمل ان لي عندك رجاء أخير وهو ان يبني منزلا أخيرا واخبره ان لم يكلفه بعمل اخر ثم يحال للتقاعد .

    فوافق النجار علي مضض وبدا النجار العمل ولعلمه ان هذا البيت الاخير فلم يحسن الصنعة

    وأستخدم موارد رديئة الصنع واسرع في الانجاز دون الجودة المطلوبة
    وكانت الطريقة التي ادي بها العمل غير سليمة لعمر طويل من الانجاز والتميز

    والابداع وعندما انتهي النجار العجوز من البناء سلم صاحب العمل مفاتيح المنزل الجديد وطلب السماح له بالرحيل إلا ان صاحب العمل استوقفه وقال له
    ان هذا المنزل هو هديتي لك نظير سنين عملك مع المؤسسة فأمل ان تقبله مني

    فصعق النجار من المفاجأة لآنه لو علم انه يبني منزل العمر لما تواني في الاخلاص
    في الاداء والاتقان في العمل

    وللقصة عبرة

    فكل منا نجار يبني لنفسه
    في هذه الحياة ويرسم صورة له تنعكس حوله ولابد ان يحافظ علي حسن الاداء في
    جميع الاحوال والازمان لانه المستفيد الاول من ذلك .

    " كن كشجرة الصندل .. .. تعطر الفأس التي تقطعها " الشيرازي
    دنانيري

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    1,458

    افتراضي رد: قصة قصيرة ... لمعان كبيرة !

    ..الطموح مصيدة ..
    تتصور أنك تصطاده .. فإذا بك أنت الصيد الثمين ..
    ان كنت لا تصدق ؟! ..
    إليك هذه القصة
    ذهب صديقان يصطادان الأسماك فاصطاد أحدهما سمكة كبيرة فوضعها في حقيبته ونهض لينصرف ..
    فسأله الآخر : إلي أين تذهب ؟! ..
    فأجابه الصديق : إلي البيت لقد اصطدت سمكة كبيرة جدا تكفيني ..
    فرد الرجل : انتظر لتصطاد المزيد من الأسماك الكبيرة مثلي ..
    فسأله صديقه : ولماذا أفعل ذلك ؟! ..
    فرد الرجل .. عندما تصطاد أكثر من سمكة يمكنك أن تبيعها..
    فسأله صديقه : ولماذا أفعل هذا ؟ ..
    قال له كي تحصل علي المزيد من المال ..
    فسأله صديقه : ولماذا أفعل ذلك ؟ ..
    فرد الرجل : يمكنك أن تدخره وتزيد من رصيدك في البنك ..
    فسأله : ولماذا أفعل ذلك ؟ ..
    فرد الرجل : لكي تصبح ثريا ..
    فسأله الصديق : وماذا سأفعل بالثراء؟! ..
    فرد الرجل : تستطيع في يوم من الأيام عندما تكبر أن تستمتع بوقتك مع أولادك وزوجتك
    فقال له الصديق العاقل:

    هذا هو بالضبط ما أفعله الآن ولا أريد تأجيله حتى أكبر ويضيع العمر
    " كن كشجرة الصندل .. .. تعطر الفأس التي تقطعها " الشيرازي
    دنانيري

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    1,458

    افتراضي رد: قصة قصيرة ... لمعان كبيرة !

    أحس رجل بأن عاملا فقيرا يمشي خلفه .. فقال في نفسه : تبا لهؤلاء الشحاذين دائما يلاحقوننا
    ليطلبوا مزيدا من المال . فقال العامل للرجل : عفوا سيدي محفظتك سقطت منك .


    (فلنحسن الظن بالآخرين )
    " كن كشجرة الصندل .. .. تعطر الفأس التي تقطعها " الشيرازي
    دنانيري

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    1,458

    افتراضي رد: قصة قصيرة ... لمعان كبيرة !

    مكيالك يكال لك به

    رجل فقير زوجته تصنع الزبدة وهو يبيعها في المدينة لاحد البقالات،

    وكانت الزوجة تعمل الزبدة على شكل كورة وزنها كيلو،
    ... ...
    وهو يبيعها على صاحب البقالة ويشتري بثمنها حاجات البيت

    وفي أحد الايام شك صاحب المحل بالوزن،

    فقام ووزن كل كرة من كرات الزبده فوجدها 900جرام فغضب صاحب البقاله من الفقير

    وعندما حضر الفقير في اليوم الثاني قابله بغضب وقال له:

    لن أشتري منك يا غشاش تبيعني الزبدة على أنها كيلو ولكنها أقل من الكيلو بمائة جرام

    حينها حزن الفقير ونكس رأس ثم قال:

    نحن يا سيدي لا نملك مثقال الكيلو جرام

    ولكني اشتريت منك كيلو سكر وجعلته لي مثقال كي أزن به الزبدة !!!

    تيقن أخي الكريم تماما أن

    (مكيالك يكال لك به)

    فكن أمينا مع الآخرين في كـلْ شيء
    " كن كشجرة الصندل .. .. تعطر الفأس التي تقطعها " الشيرازي
    دنانيري

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    1,458

    افتراضي رد: قصة قصيرة ... لمعان كبيرة !

    حينما تلقى مصنع صابون ياباني شكوى من عملائه أن بعض العبوات خالية اقترح مهندسو المصنع تصميم جهاز يعمل بأشعة الليزر لاكتشاف العبوات الخالية خلال مرورها على سير التعبئة ثم سحبها آلياً من سير التعبئة، ومع أن الحل مناسب إلا أنه مكلف ومعقد ، وفي المقابل ابتكر أحد عمال التغليف فكرة بسيطة وغير مكلفة وذلك بأن توضع مروحة كبيرة بدلاً من جهاز الليزر بحيث يوجه هواؤها إلى السير فتقوم بإسقاط العبوات الفارغة قبل وصولها إلى التخزين!

    الحكمة : قد تكون حلول المشكلات أبسط مما تتخيل ولكن العائق الوحيد يكمن فى عقولنا نحن .
    " كن كشجرة الصندل .. .. تعطر الفأس التي تقطعها " الشيرازي
    دنانيري

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    1,458

    افتراضي رد: قصة قصيرة ... لمعان كبيرة !

    سقط رجل عجوز على رصيف في أحد شوارع مصر ,

    فحملته سيارة الإسعاف إلى المشفى

    واستطاعت الممرضة أن تقرأ من محفظة الرجل الملوثة
    ... ... ...
    اسم ابنه وعنوانه وكان في جيش البحري فبعثت إليه برسالة عاجلة فحضر .
    وعندما وصل إلى المشفى ,
    قالت الممرضة للعجوز الذي غطي بكمامة الأوكسجين ” ابنك هنا “
    ... فمد الرجل يده , وهو تحت تأثير المهدئات ,
    فأخذها الشاب المجند وضمها إلى صدره بحنان لمدة أربع ساعات !
    وبين الحين والآخر ,
    كانت الممرضة تطلب من الشاب أن يستريح أو يتمشى قليلا .. فيعتذر بلطف !
    وعند الفجر , مات الرجل العجوز ..
    فقال الابن للممرضة : من كان هذا الرجل ؟
    فقالت الممرضة : أليس أباك ؟
    قال الجندي :لا , ولكنني رأيته يحتاج إلى ابن فمكثت معه !

    قدِّم الخير لمن يحتاجة تجد من يقدم لك الخير من حيث لا تحتسب
    " كن كشجرة الصندل .. .. تعطر الفأس التي تقطعها " الشيرازي
    دنانيري

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    1,458

    افتراضي رد: قصة قصيرة ... لمعان كبيرة !

    الأصمعي والفتى العاشق

    يقول الأصمعي بينما كنت أسير في البادية ، إذ مررت بحجر مكتوب عليه هذا البيت :
    أيا معشر العشاق بالله خبروا *** إذا حلَّ عشقٌ بالفتى كيف يصنعُ
    فكتبت تحته البيت التالي :
    ... يداري هواه ثم يكتم ســـــــرهُ *** ويخشع في كل الأمـــــــــــ ـــــــور ويخضعُ
    يقول الأصمعي ثم عدت في اليوم التالي فوجدت مكتوبا تحته هذا البيت :
    وكيف يداري والهوى قاتل الفتى *** وفي كل يوم قلبه يتقطع
    فكتبت تحته البيت التالي :
    إذا لم يجد صبرا لكتمان سره *** فليس له شيئٌ سوى الموت ينفع
    يقو الأصمعي : فعدت في اليوم الثالث ، فوجدت شابا ملقىً تحت ذلك الحجر ميتاً ، ومكتوب تحته هذان البيتان :
    سمعنا أطعنا ثم متنا فبلّغوا ** سلامي إلى من كان بالوصل يقطع
    هنيئا لأرباب النعيم نعيمهم **وللعاشق المسكين ما يتجـــــــــــر ع
    (من أحب شيئا غير الله عُذِّب به)


    د . محمود دسوقي
    " كن كشجرة الصندل .. .. تعطر الفأس التي تقطعها " الشيرازي
    دنانيري

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    1,458

    افتراضي رد: قصة قصيرة ... لمعان كبيرة !


    حكي أن ملكا طلع يوما إلى أعلى قصره يتفرج فلاحت منه التفاتة فرأى امرأة على سطح دار إلى جانب قصره لم ير الراؤن أحسن منها فالتفت إلى بعض جواريه فقال لها : لمن هذه ؟ فقالت : يا مولاي هذه زوجة غلامك فيروز .. قال : فنزل الملك وقد خامره حبها وشغف بها فاستدعى فيروز .

    وقال له : يا فيروز . قال : لبيك يا مولاي . قال : خذ هذا الكتاب وامض به إلى البلد الفلانية وائتني بالجواب .فأخذ فيروز الكتاب وتوجه إلى منزله فوضع الكتاب تحت رأسه وجهز أمره وبات ليلته فلما أصبح ودع أهله وسار طالبا لحاجة الملك ولم يعلم بما قد دبره الملك .
    وأما الملك فإنه لما توجه فيروز قام مسرعا وتوجه متخفيا إلى دار فيروز فقرع الباب قرعا خفيفا .


    فقالت امرأة فيروز : من بالباب ؟

    قال : أنا الملك سيد زوجك .

    ففتحت له فدخل وجلس .

    فقالت له : أرى مولانا اليوم عندنا ! فقال : زائر . فقالت : أعوذ بالله من هذه الزيارة وما أظن فيها خيرا .

    فقال لها : ويحك إنني الملك سيد زوجك وما أظنك عرفتني .

    فقالت : بل عرفتك يا مولاي ولقد علمت أنك الملك ولكن سبقتك الأوائل في قولهم :
    سأترك ماءكم من غير ورد * وذاك لكثرة الوراد فيه
    إذا سقط الذباب على طعام * رفعت يدي ونفسي تشتهيه
    وتجتنب الأسود ورود ماء * إذا كان الكلاب ولغن فيه
    ويرتجع الكريم خميص بطن * ولا يرضى مساهمة السفيه

    وما أحسن يا مولاي قول الشاعر :
    قل للذي شفه الغرام بنا * وصاحب الغدر غير مصحوب
    والله لا قال قائل أبدا * قد أكل الليث فضلة الذيب


    ثم قالت : أيها الملك تأتي إلى موضع شرب كلبك تشرب منه.

    قال : فاستحيا الملك من كلامها وخرج وتركها فنسي نعله في الدار .

    هذا ما كان من الملك وأما ما كان من فيروز فانه لما خرج وسار تفقد الكتاب فلم يجده معه في رأسه فتذكر أنه نسيه تحت فراشه فرجع إلى داره فوافق وصوله عقب خروج الملك من داره فوجد نعل الملك في الدار فطاش عقله وعلم أن الملك لم يرسله في هذه السفرة إلا لأمر يفعله فسكت ولم يبد كلاما وأخذ الكتاب وسار إلى حاجة الملك فقضاها ثم عاد إليه فأنعم عليه بمائة دينار فمضى فيروز إلى السوق واشترى ما يليق بالنساء وهيأ هدية حسنة وأتى إلى زوجته فسلم عليها

    وقال لها : قومي إلى زيارة بيت أبيك .
    قالت : وما ذاك ؟

    قال : إن الملك أنعم علينا وأريد أن تظهري لأهلك ذلك .

    قالت : حبا وكرامة .

    ثم قامت من ساعتها وتوجهت إلى بيت أبيها ففرحوا بها وبما جاءت به معها فأقامت عند أهلها شهر فلم يذكرها زوجها ولا ألم بها فأتى إليه أخوها ..وقال له : يا فيروز إما أن تخبرنا بسبب غضبك وإما أن تحاكمنا إلى الملك .

    فقال: إن شئتم الحكم فافعلوا فما تركت لها علي حقا .

    فطلبوه إلى الحكم فأتى معهم وكان القاضي إذ ذاك عند الملك جالسا إلى جانبه.

    فقال أخو الصبية: أيد الله مولانا قاضي القضاة أني أجرت هذا الغلام بستانا سالم الحيطان ببئر ماء معين عامرة وأشجار مثمرة فأكل ثمره وهدم حيطانه وأخرب بئره .

    فالتفت القاضي إلى فيروز ..وقال له: ما تقول يا غلام ؟

    فقال فيروز: أيها القاضي قد تسلمت هذا البستان وسلمته إليه أحسن ما كان .

    فقال القاضي: هل سلم إليك البستان كما كان.

    قال: نعم ولكن أريد منه السبب لرده.

    قال القاضي: ما قولك ؟

    قال: والله يا مولاي ما رددت البستان كراهة فيه وإنما جئت يوما من الأيام فوجدت فيه أثر الأسد فخفت أن يغتالني فحرمت دخول البستان إكراما للأسد .

    وكان الملك متكئا فاستوى جالسا... وقال: يا فيروز ارجع إلى بستانك آمنا مطمئنا فوالله ان الأسد دخل البستان ولم يؤثر فيه أثرا ولا التمس منه ورقا ولا ثمرا ولا شيئا ولم يلبث فيه غير لحظة يسيرة وخرج من غير بأس ووالله ما رأيت مثل بستانك ولا أشد احترازا من حيطانه على شجره .

    قال: فرجع فيروز إلى داره ورد زوجته ولم يعلم القاضي ولا غيره بشيء من ذلك .

    تأملات
    " كن كشجرة الصندل .. .. تعطر الفأس التي تقطعها " الشيرازي
    دنانيري

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    1,458

    افتراضي رد: قصة قصيرة ... لمعان كبيرة !


    * يقال أن ملكا أمر بتربية 10 كلاب وحشية لكي يرمي لها كل وزير يخطئ ويقصر في واجبه فتنهشه وتأكله بشراهة . فكان أحد الوزراء المقربين للملك قد قصر في واجبه, فلم يعجب الملك تصرفاته فحاسبه وأمر برميه للكلاب فقال له الوزير أنا خدمتك 10 سنوات وتعمل بي هكذا !

    أمهلني 10 أيام قبل تنفيذ هذا الحكم ، فقال له الملك لك ذلك فذهب الوزير الى حارس الكلاب وقال له أريد أن أخدم الكلاب فقط لمدة 10 أيام فقال له الحارس وماذا تستفيد ، فقال له الوزير سوف أخبرك بالأمر لاحقا فقال له الحارس لك ذلك .

    فقام الوزير بالاعتناء بالكلاب واطعامها وتغسيلها وتوفير جميع سبل الراحة لها وبعد مرور 10 أيام جاء تنفيذ الحكم بالوزير وزج به في السجن مع الكلاب .

    والملك ينظر إليه والحاشية فاستغرب الملك مما رآه وهو أن الكلاب جاءت تنبح تحت قدميه فقال له الملك ماذا فعلت للكلاب فقال له الوزير خدمت هذه الكلاب 10 أيام فلم تنس الكلاب هذه الخدمة وأنت خدمتك 10 سنوات فنسيت كل ذلك
    طأطأ الملك رأسه وأمر بالعفو عنه .


    " كن كشجرة الصندل .. .. تعطر الفأس التي تقطعها " الشيرازي
    دنانيري

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    1,458

    افتراضي رد: قصة قصيرة ... لمعان كبيرة !

    ســألت الــمعلمة طــالب الــصف الأول: لــو أعــطيتك تــفاحة وتـــفاحة وتـــفاحة، كـــم يــصبح عــدد الـــتفاحات لـــديك؟
    أجــاب الــطالب بـــثقة: أربـــع تـــفاحات!
    كـــررت الــمعلمة الـــسؤال ظــنا مـــنها أن الــطفل لـــم يـــسمعها جـــيدا. فـــكر الــطفل قــليلا وأعـــاد الـــحساب عـــلى يـــديه الـــصغيرتين بـــاحثا عـــن إجـــابة أخــرى. ولــكنه لـــم يـــجد ســوى نـــفس الإجـــابة فـــأجاب بـــتردد هـــذه الـــمرة: أربـــعة.
    ...

    ظــهر الإحـــباط عـــلى وجـــه الـــمعلمة ...ولـــكنها لـــم تـــيأس فـــسألته هـــذه الـــمرة عـــن الـــبرتقال حـــيث إنـــها تــعلم بـــحبه للـــبرتقال، قـــالت: لـــو أعـــطيتك بـــرتقالة وبـــرتقالة وبـــرتقالة، كـــم يـــصبح عـــدد الـــبرتقالات مـــعك؟
    أجـــاب الـــطفل: ثـــلاث بـــرتقالات..

    فـــتشجعت الـــمعلمة وســـألت الـــطالب مـــن جـــديد عـــن الـــتفاحات فــأجاب مـــجددا: أربـــع تـــفاحات!

    عـــندها صـــرخت بـــوجهه: ولـــكن مـــا الـــفرق؟
    أجـــاب الــطفل بـــصوت الـــخائف: لانـــني أحـــمل واحـــدة مـــعي فـــي الـــحقيبة !

    الـــمغزى: عـــندما يـــعطيك أحــدهم إجـــابة تـــختلف عـــما تـــتوقعه فـــلا تـــحكم عـــلى أنــها إجـــابة خـــاطئة.

    لـــربما كـــانت هـــناك زاويــــة لـــم تـــأخذها بـــعين الاعـــتبار، يــــجب عـــليك ان تـــصغي جـــيدا كـــي تـــفهم، وألا تـــصغي وأنـــت تـــحمل فـــكرة او انـــطباعا مــــعدا مـــسبقا.



    " كن كشجرة الصندل .. .. تعطر الفأس التي تقطعها " الشيرازي
    دنانيري

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •