فهم الصوفية واستشراف أثرها في السياسة الأمريكية

*********************

تقرير يسلط الضوء على علاقة الصوفية وأثرها في السياسية الامريكية يتضمن المشاركات في المؤتمر الذي أقامه (مركز نيكسون) وهو مركز لدراسة السياسات العامة ولا ينتمي إلى أي حزب سياسي، أسسه الرئيس الأمريكي الأسبق نيكسون عام 1994م قبل وفاته بفترة قصيرة، وهو متخصص في تحليل التحديات والسياسات التي تواجه الولايات المتحدة الأمريكية من خلال التركيز على المصلحة الأمريكية القومية. والمركز قسم منفصل برامجياً ومستقل عن مكتبة ريتشارد نيكسون ومؤسسة مكان الولادة.

إن اهتمام مركز نيكسون للبحوث بالتصوف إنما هو امتداد للاهتمام الغربي عموماً ومراكز البحوث والدراسات والأقسام العلمية بالعالم الإسلامي. ويأتي ضمن هذا الاهتمام هذه الندوة التي عقدتها مركز نيكسون للبحوث لتقديم النصح والمشورة للإدارة الأمريكية في كيفية فهم التصوف وتفعيل دوره في السياسة الخارجية الأمريكية.

لقد شارك في الندوة عدد من الباحثين الغربيين المتخصصين في الإسلام وفي التصوف بصفة خاصة كما شارك بعض العلماء المسلمين ومنهم رشيد قباني أحد المنتمين للطريقة النقشبندية.

لقد استعرض المشتركون معنى التصوف، وتاريخه، ومواقف الطرق الصوفية من الاحتلال الغربي لبعض البلاد الإسلامية وجهاد بعض الطرق الصوفية في القديم والحديث. وكان معظم الحديث يدور على الصوفية وتاريخها وواقعها المعاصر في آسيا الوسطى أو الجمهوريات التي انفصلت عن الاتحاد السوفيتي(سابقاً) . وركز الحديث عن علاقة التصوف بما أطلق عليه الممنتدون "الوهابية". واختصروا الإسلام إلى فئتين لا ثالث لهما: التصوف والوهابية. وإن كان مصطلح "السلفية" قد ورد في حديث أحد المتحدثين مشيراً إلى كلام الملك فيصل-رحمه الله- في إحدى خطبه بأن السعوديين ليسوا وهابيين ولكنهم سلفيون. لينبري المتحدث في شرح معنى السلفية وأنها مرحلة تاريخية دون معرفة حقيقية بما تعني السلفية من اتباع السلف الصالح في القرون المفضلة وليس بصفته مذهباً.

وانطلقوا في نقد ما أسموه الوهابية وأنها المصدر الحقيقي للإرهاب في العالم وربطوا "الوهابية" بالمملكة العربية السعودية ومساعداتها الإنسانية في دول البلقان وفي دول آسيا الوسطى وبخاصة بعد تفكك الاتحاد السوفيتي (السابق) وكيف أن هذه الأموال استخدمت لنشر ما أسموه الوهابية.

وكانت مجمل توصيات المشاركين في الندوة دعم التصوف من خلال إعادة إعمار المزارات والأضرحة ونشر الكتب الصوفية ونشر المدارس الصوفية ودعم الطرق الصوفية. وبرر المشاركون هذه الدعوة إلى دعم الصوفية أنها تتسم بالتسامح مع الأديان والمعتقدات الأخرى بعكس الوهابية أو غيرهم من المسلمين.


*********************
مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية
إدارة البحوث والدراسات- وحدة دراسات العالم الغربي
فهم الصوفية
واستشراف أثرها في السياسة الأمريكية
أعد التقرير
توبياس هيلمستروف وياسمين سينر وإيميت توهي
Tobias Helmstrof, Yasmin Sener and Emmet Touhy
تحرير : زينو باران Zeyno Barab
تقرير مؤتمر صادر عن
مركز نيكسون ، مارس 2004م
واشنطن دي سي –الولايات المتحدة الأمريكية
ترجمة وتقديم
د.مازن مطبقاني
===========

:: للتحميل ::
http://saaid.net/book/11/3934.doc