قال سفيان:ما اخاف على شيءا ان يدخلنى النار الا الحديث.وهذه مقولة غالية لمن فهمها على وجهها اذ مراده الحديث الذى يجعله صاحبه وسيلة للدنيا ايا كان من طلب العلم لمدح الناس او ثناء الشيخ او لحب روايته لغير الله او لانه سبب فى القرب من السلاطين,وهل افسد المتعلمين فى زماننا الا سوء قصدهم لغرض من هذه الاغراض المذكورة.وينبغى التنبيه انه ليس مراد سفيان ان الحديث لذاته يدخل النار بل هو القائل:ما رايت انفع للناس من الحديث.فان قصده_رحمه الله_لكن بشرط السلامة من الامراض التى ذكرتها التى تممحق العلم محقا