تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 17 من 17

الموضوع: منهج اهل السنة في الحكم على الرجال

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2011
    المشاركات
    57

    افتراضي منهج اهل السنة في الحكم على الرجال

    <LI class=title>منهج أهل السنة في الحكم على الرجال
    من محاضرة: الأسئـلة


    السؤال: من وقع في بعض البدع مع سعيهم لنشر السنة؛ فهل يعد من أهل السنة أم لا؟ مثل الإمام النووي وابن حجر العسقلاني وغيرهما؟

    الجواب:

    أولاً: نحن مع أننا لا نوقر صاحب البدعة ولا نقدره إلا أننا ننهج معهم منهج السلف الصالح كذلك، فإن أهل السنة والجماعة لا يظلمون أحداً، لا مبتدعاً ولا غير مبتدع، فلو وجد في أهل البدع -كما أشرنا- صاحب جهاد أو أمر بمعروف أو نهي عن منكر فإن ذلك رغم ما فيه يذكر.

    والسلف الصالح يقولون عن عمرو بن عبيد : إنه كان زاهداً، ولم يقولوا عنه: أنه كان مترفاً، وأثبتوا حتى لـمعبد الجهني أنه كان من العباد رغم أنه ابتدع القول بالقدر، فهم لا يظلمون أحداً، ويقولون عن الخوارج : إنهم أصدق الناس -الأولون منهم بالذات- وإنهم لا يكذبون؛ فلم يظلموهم، وعندما قالوا: إن الرافضة أكذب الناس فلم يظلموهم، فنحن لدينا منهج لا يظلم، لأنه من الوصايا العشر التي أوصى الله تبارك وتعالى بها في سورة الأنعام قوله: وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى [الأنعام:152] ويقول الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ [المائدة:8] ويقول في الآية الأخرى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ [النساء:135] فهذه الشهادة لله عز وجل، والقوامة بالقسط أولى الناس بها وبالعدل هم أهل السنة والجماعة .

    ثانياً: هل الإمام النووي وابن حجر من أهل البدع حتى نقول: بماذا نحكم عليهما؟ الواقع أننا قد أشرنا إلى شيء من ذلك حين قلنا: إنه يوجد من أهل السنة والجماعة من له ذنوب وأخطاء، فالإمام النووي والإمام ابن حجر رحمهما الله تعالى هما من أهل السنة ، ولكن لهما أخطاء، ومن الذي قال: إن الرجل إذا كان سنياً فإنه معصوم لا يقع في خطأ من الأخطاء في الاعتقادات أو في الأحكام أو في الأعمال؟ لا يقول بذلك أحد من أهل السنة والجماعة .

    ولكن نقول: قد يكون الرجل من أهل السنة والجماعة ويوافق بعض المبتدعة في أمر من الأمور دون أن يعلم، أو يعلم ولكن يظن أن ذلك هو الحق وأن ذلك لا ينافي كونه من أهل السنة والجماعة فمن لم يضاد السنة ويحادّها بل كان متبعاً لها، ومحكماً لها، ومؤمناً بها، ويسعى جاهداً في ذلك ولكنه أخطأ؛ فإننا نرجو أن يغفر الله له خطأه وتأويله واجتهاده، ولكن لا نأخذ ذلك الخطأ علمياً وإنما نلتمس له العذر.

    فالإمام النووي وابن حجر هما من أكبر الأعلام المشهورين الذين خدموا سنة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وماكان منهما من أخطاء فنرجو أن يغفرها الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لهما، فهي كالقطرة في بحر ذلك العلم والخدمة لسنة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وليسوا من أهل البدع بل ورد عنهم الذم لأهل البدع، في كتبهم المشهورة المتداولة.

    فإذاً: الإنصاف والحق أن نقرأ كتبهم ونعلق على ما فيها من أخطاء، كما فعل سماحة الشيخ علامة العصر عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى في فتح الباري حيث علق عليه؛ وهذا ينبغي أن يكمل وتكمل فوائد باقي الكتب، وهي كتب عظيمة لا يستغنى عنها، فما فيها من خطأ يعلق عليه ويبين، فلا إجحاف ولا غلو، ولا إفراط ولا تفريط.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    81

    افتراضي رد: منهج اهل السنة في الحكم على الرجال

    مشكلة بعض الناس أنهم يخلطون بين ( الترجمة ) و ( النقد ) و ( التقييم ) .

    فالبعض يظن أنه ( يجب ) ذكر الحسنات حتى في ( النقد ) للمبتدع أو المخالف ، مع أن السلف الصالح كانوا يذكرون السيئات دون الحسنات عند ( النقد ) و ( التحذير ) .

    والبعض الآخر يمنع ذكر الحسنات مطلقاً حتى في ( الترجمة ) ، مع أن المترجمين من أهل السنة كانوا يذكرون حسنات رؤوس المبتدعة كـ ( عمرو بن عبيد ) وأمثاله إلى جانب سيئاتهم وضلالاتهم !!

    والعدل والإنصاف يقتضي أن تُذكر حسنات المبتدع والمخالف إلى جانب سيئاته وضلالاته عند ( الترجمة ) له .

    والنصح للأمة يقتضي ( التحذير ) من المبتدع والمخالف و ( النقد ) له دون ذكر حسناته ، حتى لا يُخدم هذا المبتدع والمخالف ولا يغتر الجهلة بحسناته وما عنده من خير .

    وحتى عند ( التقييم ) و ( المقارنة ) فإنه لا يوجد ما يمنع من ذكر حسنات هذا المبتدع أو هذه الطائفة إلى جان مخالفتها .

    كما كان يفعل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في ( المقارنة ) بين المعتزلة والأشاعرة أو الشيعة والخوارج أو الزيدية والإثنى عشرية .
    حسابي في التويتر

    حفيد ابن تيمية


  3. افتراضي رد: منهج اهل السنة في الحكم على الرجال

    هناك فرق بين المبتدعة الذين يُصنفون مع أهل الأهواء .. وبين المبتدعة الذين بدعتهم غير قادحة في الدين إن كانوا متأولين كالأشاعرة ، فالفريق الثاني لا يأخذون حكم أهل البدع ( أهل الأهواء ) عندي وفي رأيي ، ولي في ذلك شواهد من صنيع الأئمة المهتدين بهدي السلف الصالح .

  4. #4

    افتراضي رد: منهج اهل السنة في الحكم على الرجال

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح الجبرين مشاهدة المشاركة
    فالفريق الثاني لا يأخذون حكم أهل البدع ( أهل الأهواء ) عندي وفي رأيي ، ولي في ذلك شواهد من صنيع الأئمة المهتدين بهدي السلف الصالح .
    ليتك تذكر لنا أخي صالح تينك الشواهد التي هي من صنيع الأئمة .
    دمت موفقا ,,,

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    81

    افتراضي رد: منهج اهل السنة في الحكم على الرجال

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح الجبرين مشاهدة المشاركة
    هناك فرق بين المبتدعة الذين يُصنفون مع أهل الأهواء .. وبين المبتدعة الذين بدعتهم غير قادحة في الدين إن كانوا متأولين كالأشاعرة ، فالفريق الثاني لا يأخذون حكم أهل البدع ( أهل الأهواء ) عندي وفي رأيي ، ولي في ذلك شواهد من صنيع الأئمة المهتدين بهدي السلف الصالح .
    الأشاعرة بدعتهم لا تقدح في الدين ولا يُصنفون مع أهل الأهواء ولا يأخذون حكم أهل البدع ؟

    كلامك هذا يخالف ما عليه علماء أهل السنة والجماعة أن الأشاعرة من أهل الأهواء والبدع وأنهم قالوا بما لم يقله مسلم ولا كافر في الكلام النفسي .

    فكيف لا تكون بدعتهم تقدح الدين ؟
    حسابي في التويتر

    حفيد ابن تيمية


  6. افتراضي رد: منهج اهل السنة في الحكم على الرجال

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الباحث 1 مشاهدة المشاركة
    الأشاعرة بدعتهم لا تقدح في الدين ولا يُصنفون مع أهل الأهواء ولا يأخذون حكم أهل البدع ؟

    كلامك هذا يخالف ما عليه علماء أهل السنة والجماعة أن الأشاعرة من أهل الأهواء والبدع وأنهم قالوا بما لم يقله مسلم ولا كافر في الكلام النفسي .

    فكيف لا تكون بدعتهم تقدح الدين ؟
    الأشاعرة ليسوا من أهل الأهواء .. وما زلنا نستقي من كلام علماء الأشعرية ونستفيدُ مِنه في التفسير والفقه والأصول والحديث ، ونحن نعظمهم ونحترمهم ، ونُبيِّن بدعتهم مِن غير سوء أدب ، وهذا صنيع أئمتنا الحنابلة ومن أخذ بمنهج السلف الصالح ، وقد كانوا يأخذون العلم من بعضهم ويجلسون مجالسهم ..
    أمَّا أهل الأهواء فهم : الرافضة ، الجهمية ، الخوارج عند جمهور العلماء ، والمعتزلة .

    فلا تجد علماءنا من الحنابلة ينقلون عن هؤلاء إلا نادرًا ، فنعم هناك فرقٌ كبير بين أهل الأهواء وبين الأشاعرة ..

  7. #7

    افتراضي رد: منهج اهل السنة في الحكم على الرجال

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو علي الراحلة مشاهدة المشاركة
    ليتك تذكر لنا أخي صالح تينك الشواهد التي هي من صنيع الأئمة .
    دمت موفقا ,,,
    ما زالت أنتظر !! وإلا ...

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Feb 2010
    المشاركات
    167

    افتراضي رد: منهج اهل السنة في الحكم على الرجال

    لا تلازم بين الاستفادة من المخالف للسنة وبين كونه من أهل الأهواء أو لا.
    فكل ما خالف الحق فهو هوى.
    ولكن هل كل من خالف الحق هو من أهل الأهواء ؟
    الجواب : أما الأعيان فلا, وأما الطوائف فنعم, وهو لازم لا ينفك عن كل من ياخذ بحديث الإفتراق.
    والحديث عن الطوائف حديث عن أصولها, لا عن أعيانها, لأن الأصول مستقرة وأما الأعيان فالله أعلم بحالهم من حيث قيام الحجة وما يُختم لهم.
    ولكن كل من أظهر أصلًا مخالفًا للسنة نسب إليه, والحكم على الظاهر والله يتولى السرائر.
    هذا المشهور من صنيع الأئمة والآثار والشواهد تدل على ذلك , والله تعالى أعلم.

  9. افتراضي رد: منهج اهل السنة في الحكم على الرجال

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو طارق النهدي مشاهدة المشاركة
    لا تلازم بين الاستفادة من المخالف للسنة وبين كونه من أهل الأهواء أو لا.
    فكل ما خالف الحق فهو هوى.
    ولكن هل كل من خالف الحق هو من أهل الأهواء ؟
    الجواب : أما الأعيان فلا, وأما الطوائف فنعم, وهو لازم لا ينفك عن كل من ياخذ بحديث الإفتراق.
    والحديث عن الطوائف حديث عن أصولها, لا عن أعيانها, لأن الأصول مستقرة وأما الأعيان فالله أعلم بحالهم من حيث قيام الحجة وما يُختم لهم.
    ولكن كل من أظهر أصلًا مخالفًا للسنة نسب إليه, والحكم على الظاهر والله يتولى السرائر.
    هذا المشهور من صنيع الأئمة والآثار والشواهد تدل على ذلك , والله تعالى أعلم.
    أخطاء وتخاليط أخي الحبيب ..
    أولاً : قولك (لا تلازم بين الاستفادة من المخالف للسنة وبين كونه من أهل الأهواء أو لا...) :
    هذا لا يقوله طالب علم ، بل التلازم موجود ، وهو واضح ، وكيف تنفيه ؟ فأهل السنة والجماعة لا يأخذون ولا ينقلون في الديانة مِن أهل الأهواء ، أمَّا إن كنتَ تقصد العلوم الأخرى كاللغة وعلومها ، فربما حصلت الاستفادة مِنهم لكن على سبيل الندرة .. أما في الديانة فلا ، وأهل السنة لا ينقلون عن أهل الأهواء كالرافضة ، والجهمية ، والمعتزلة ، والخوارج عند الكثيرين ، وهذا هو دليل التلازم .
    قال ابن قدامة في لمعة الاعتقاد : (ومِن السنَّة هجران أهل البدع ومُباينتهم ، وترك الجدال والخصومات في الدين ، وترك النظر في كتب المبتدعة ، والإصغاء إلى كلامهم ، وكل محدثةٍ في الدين بدعة ...) .
    ولاشكَّ أنَّ أئمتنا لا يفعلون هذا مع الأشاعرة ، فهم ونحن نأخذ مِنهم ونستفيد مِن علمهم ونقتني كتبهم ، وندعو لهم ونعظمهم ونوقرهم ، ونبين ما وقعوا فيه في مواضعه مِن غير تجريح ، ولم نهجرهم ولم نترك النظر في كتبهم .. فالمبتدعة ليسوا على درجةٍ واحدة .

    ثانيًا : قولك (فكل ما خالف الحق فهو هوى ...) :
    هذا أيضًا لا يقوله طالب علم ، ولا يليق بك أن تطلق مثل هذا ، فما زال الأئمة مِن أهل السنة يخطئون ويعتمدون في تقريراتهم ما ليس بحق ، وهو ليس هوىً مِنهم ، بل اجتهادًا ، فليس كل ما خالف الحق يكون مِن الهوى ، بل تارةً يكون مِن الهوى ، وتارةً يكون مِن جهة الشبهات .

    ثالثًا : قولك (ولكن هل كل من خالف الحق هو من أهل الأهواء ؟
    الجواب : أما الأعيان فلا, وأما الطوائف فنعم, وهو لازم لا ينفك عن كل من ياخذ بحديث الإفتراق ...) :
    وهذا فيه خلط ، وجوابك غير مستقيم ... فهل كل مَن خالف الحق هو مِن أهل الأهواء ؟ الجواب الصحيح : لا ، ليس كل مَن خالف الحق مِن أهل الأهواء ، ولا نُفرِّق بين الطوائف والأعيان ، ولا علاقة بحديث الافتراق لما نطرحه وسأبيِّن هذا .
    فأنتَ تفرق بين الطوائف والأعيان ، وهذا لا يُسلم لك ، لأنه خلط بين الحقائق ، ولتوضيح ذلك أبين لك ما هو التفريق الصحيح الذي ينبغي الأخذ به ، وهو :
    أن تفرق بين الطائفة المبتدعِة التي بُنيَت أصولها بالبدع المنبعثة مِن الهوى .. والطائفة المبتدعة التي بُنيَت أصولها على اتباع الدليل ، وإن كان بعض أصولها بدعي ، فهذا لا يعني أنَّه أصلٌ بني على الهوى ، بل قد يكون بني على اتباع الدليل ، ومن أحدثه يكون مِن جملة المتأولين ، وهذا مِن منهج أهل السنة ، وهو العذر بالتأويل .
    والأشاعرة يدخلون في النوع الثاني ، وهم ليسوا مِن أهل الأهواء قطعًا ، ومثلهم الإمام ابن حزم الأندلسي رحمه الله ، فهو مبتدع ، لكنه إمامٌ في ما وافق فيه الصواب ، ولا نقول أبدًا أنه مِن أهل الأهواء .

    أما قضايا الأعيان التي تغفلها أو تجهلها :
    فيستوي فيها كل الناس ، فقد تجد سلفي مِن أهل الأهواء ، يفتي بما لا يرضاه رب العالمين ويسقط الشرائع بحجج واهية ، ويطير من قاعدة إلى قاعدة أخرى كلما احتاج إلى تغيير قواعده ، وقد تجد أشعري مِن أهل الأهواء ، وقد تجد ذاك وهذا مِن أهل الأهواء ، فقضايا الأعيان يستوي فيها كل الناس ، وكلامنا عن الفِرَق لا عن الأعيان ، أي الفرقة التي يصح أن نقول عنها أنها فرقة مِن أهل الأهواء .

    وأنا لا أعلم أحدًا مِن العلماء السابقين يقول بأنَّ الأشاعرة مِن أهل الأهواء ، إلا في عصرنا بعض المشايخ ، وهم مخطئون ، ولا يسوغ لهم هذا الإطلاق ، فمن قبلهم أعلم مِنهم ولم يطلقوا هذا ..
    كالإمام ابن قدامة في لمعة الاعتقاد ، حيث قال : (وكل مُتَّسمٍ بغير الإسلام والسنَّة مبتدعٌ ، كالرافضة والجهميَّة والخوارج والقدريَّة والمرجئة والمعتزلة والكرامية والكلابية ، ونظائرهم ، فهذه فرق الضلال وطوائف البدع أعاذنا الله مِنها) .
    ولم يذكر الأشاعرة ، فذكر أصول الفرق المبتدعة ، ولاشك أن الأشاعرة عندهم بدع ، ولكنهم أقرب إلى السنَّة مِن هذه الفرق ، وليست أصولهم كأصول هؤلاء ، أي أنها ليست مبنية على الأهواء .

    وللعلم ، فإن علماءنا وخصوصًا في القرون الثلاثة الماضية كانوا إذا أطلقوا (أهل السنة) فيريدون ذلك السلفيون الذين هم أهل الحديث والأشاعرة معًا ، ضد الرافضة ، وعندما يقولون (أهل السنة والجماعة) فالدائرة تضيق على أهل الحديث المتبعين للسلف خاصة .

    وما قلته وقررتهُ مِن قواعد هو اعتقاد الأئمة وصنيعهم المشهور عنهم ، ومَن خالفهم فهو جانٍ عليهم ..

  10. #10

    افتراضي رد: منهج اهل السنة في الحكم على الرجال

    هل الأشاعرة من أهل السنة ؟! ( تعقيبًا على موقع الإسلام اليوم )
    سليمان بن صالح الخراشي

    نشر موقع " الإسلام اليوم " فتوى عن حكم التعامل مع الأشاعرة والماتريدية ، وعنونها بـ "الأشاعرة والماتريدية من أهل السنة والجماعة" ! هكذا دون تقييد . وهذا من الخطأ الذي لا يخفى على من يعرف عقيدة الأشاعرة والماتريدية ؛ سواء في باب التوحيد الذي يحصرونه في توحيد الربوبية دون توحيد الألوهية ؛ مما ساهم في انتشار البدع والشركيات حولهم دونما نكير ، أو في باب الإيمان ، أو في باب القدر ، أو في تأويلهم لصفات الله ، أو تقديمهم للعقل على النقل عند ظن التعارض .. إلى غير ذلك مما خالفوا فيه أهل السنة . والتفصيل يجده القارئ في هذه الرسائل : " منهج الأشاعرة في العقيدة " للشيخ سفر ، " الفروق في العقيدة بين أهل السنة والأشاعرة " للأستاذ صادق السفياني ، " منهج أهل السنة ومنهج الأشاعرة في توحيد الله تعالى " للأستاذ خالد نور ، " موقف ابن تيمية من الأشاعرة " للشيخ المحمود .

    وجمع الأمة الذي يقصد إليه القائمون على موقع " الإسلام اليوم " هو مقصد حسن ، ولكنه لا يُنال بتغيير الحقائق ، والعبث بها ، ومجاملة المخالفين للحق ، وإنما يُنال بدعوة المنحرف – بالأسلوب الأمثل – إلى ترك انحرافه وبدعته ، وعرض الحق أمامه ، دون تبديل أومداهنة ، أو إنزال المخالفين محلا ليس لهم ، ومسايرتهم في دعاواهم . فالأشاعرة لا يفتأون يذكرون في كتبهم أنهم أهل السنة ، وأنهم هم الطائفة المنصورة والفرقة الناجية... كما في كتبهم : الإنصاف للباقلاني ص 108، والفرق بين الفِرَق للبغدادي ص 26،318، ، والتبصير في الدين لأبي المظفر الإسفرائيني ص 25، ولمع الأدلة للجويني ص 75،92 ، والاقتصاد في الاعتقاد للغزالي ص 3، ومعالم أصول الدين للرازي ص 65 ، وشرح الجوهرة للبيجوري ص 30-31، وكبرى اليقينيات الكونية للبوطي ص 125، وأركان الإيمان لوهبي غاوجي .. وغيرها .


    وكل هذه الدعاوى لا تُغير الحقيقة ، كما لا يُغير حقيقة الملح أن تكتب عليه اسم السُكر .


    فالأشاعرة ليسوا من أهل السنة وإنما هم أهل كلام، عدادهم في أهل البدعة :

    قال الإمام أبو نصر السجزي في فصل عقده في كتابه " الرد على من أنكر الصوت والحرف " لبيان السنة ما هي؟ وبم يصير المرء من أهلها؟

    قال ص 100-101"...فكل مدَّعٍ للسنة يجب أن يطالب بالنقل الصحيح بما يقوله، فإن أتى بذلك علم صدقه، وقبل قوله، وإن لم يتمكن من نقل ما يقوله عن السلف، عُلم أنه محدث زائغ، وأنه لا يستحق أن يصغى إليه أو ينظر في قوله، وخصومنا المتكلمون معلوم منهم أجمع اجتناب النقل والقول به ، بل تمحينهم لأهله ظاهر، ونفورهم عنهم بين، وكتبهم عارية عن إسناد ، بل يقولون: قال الأشعري، وقال ابن كلاب، وقال القلانسي، وقال الجبائي... " .

    بل يذهب - رحمه الله – أبعد من ذلك ؛ فيرى أن ضررهم أكثر من ضرر المعتزلة، فيقول ( ص 222 ) : " ثم بُليَ أهل السنة بعد هؤلاء؛ -أي المعتزلة- بقوم يدَّعون أنهم من أهل الاتّباع، وضررهم أكثر من ضرر المعتزلة وغيرهم ، وهم أبو محمد بن كلاب وأبو العباس القلانسي، وأبو الحسن الأشعري...".

    معللاً رأيه هذا بقوله ( ص 223) : " فهؤلاء يردون على المعتزلة بعض أقاويلهم ويردون على أهل الأثر أكثر مما ردوه على المعتزلة " ، وقوله ( ص 177-178) : "... لأن المعتزلة قد أظهرت مذهبها ولم تستقف – أي تأتي من الخلف - ولم تموِّه .

    بل قالت: إن الله بذاته في كل مكان وإنه غير مرئي، وإنه لا سمع له ولا بصر... فعرف أكثر المسلمين مذهبهم وتجنبوهم وعدوهم أعداء. والكلابية، والأشعرية قد أظهروا الرد على المعتزلة، والذب عن السنة وأهلها، وقالوا في القرآن وسائر الصفات ما ذكرنا بعضه ".

    وروى ابن عبدالبر عن ابن خويز منداد المصري المالكي: أنه قال في كتاب الشهادات من كتابه "الخلاف"، في تأويل قول مالك: لا تجوز شهادة أهل البدع وأهل الأهواء قال: " أهل الأهواء عند مالك وسائر أصحابنا هم أهل الكلام، فكل متكلم فهو من أهل الأهواء والبدع أشعرياً كان أو غير أشعري، ولا تقبل له شهادة في الإسلام أبداً، ويهجر ويؤدب على بدعته " . ( جامع بيان العلم وأهله ، 2/117) .

    وقال أبو العباس ابن سريج الشافعي : " لا نقول بتأويل المعتزلة ، والأشعرية ، والجهمية ... الخ " . ( منهج الأشاعرة للشيخ سفر ، ص 18 ) .

    وقال الإمام أبوالحسن الكرجي الشافعي : " لم يزل الأئمة الشافعية يأنفون ويستنكفون أن يُنسبوا إلى الأشعري ، ويتبرأون مما بنى الأشعري مذهبه عليه ، وينهون أصحابهم وأحبابهم عن الحوم حواليه " . ( المرجع السابق ) .

    ولما زلّ السفاريني في كتابه " لوامع الأنوار " ( 1/73) وقال : "أهل السنة والجماعة ثلاث فرق: الأثرية: وإمامهم أحمد بن حنبل. والأشعرية: وإمامهم أبو الحسن الأشعري. والماتريدية: وإمامهم أبو منصور الماتريدي " !

    تعقبه في الحاشية بعض أهل العلم - ولعله الشيخ ابن سحمان رحمه الله - فقال: "هذا مصانعة من المصنف رحمه الله تعالى في إدخاله الأشعرية والماتريدية في أهل السنة والجماعة، فكيف يكون من أهل السنة والجماعة من لا يثبت علو الرب سبحانه فوق سماواته، واستواءه على عرشه ويقول: حروف القرآن مخلوقة، وإن الله لا يتكلم بحرف وصوت، ولا يثبت رؤية المؤمنين ربهم في الجنة بأبصارهم، فهم يقرون بالرؤية ويفسرونها بزيادة علم يخلقه الله في قلب الرائي، ويقول: الإيمان مجرد التصديق وغير ذلك من أقوالهم المعروفة المخالفة لما عليه أهل السنة اولجماعة ؟! ".

    كما علق على ذلك أيضاً الشيخ عبدالله أبابطين – رحمه الله - بقوله: " تقسيم أهل السنة إلى ثلاث فرق فيه نظر، فالحق الذي لا ريب فيه أن أهل السنة فرقة واحدة، وهي الفرقة الناجية التي بينها النبي صلى الله عليه وسلم حين سئل عنها بقوله: (هي الجماعة)، وفي رواية: (من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي)، أو (من كان على ما أنا عليه وأصحابي). قال: وبهذا عرف أنهم المجتمعون على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ولا يكونون سوى فرقة واحدة، -قال-: والمؤلف نفسه يرحمه الله لما ذكر في المقدمة هذا الحديث، قال في النظم:

    وليس هذا النص جزماً يُعتبرْ *** في فرقةٍ إلا على أهل الأثر
    يعني بذلك: الأثرية. وبهذا عرف أن أهل السنة والجماعة هم فرقة واحدة " .

    وقال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز –رحمه الله- جواباً عن قول الصابوني : "إن التأويل لبعض الصفات لا يخرج المسلم عن جماعة أهل السنة" :
    قال: " الأشاعرة وأشباههم لا يدخلون في أهل السنة في إثبات الصفات لكونهم قد خالفوهم في ذلك وسلكوا غير منهجهم، وذلك يقتضي الإنكار عليهم وبيان خطئهم في التأويل، وأن ذلك خلاف منهج الجماعة... كما أنه لا مانع أن يقال: إن الأشاعرة ليسوا من أهل السنة في باب الأسماء والصفات، وإن كانوا منهم في الأبواب الأخرى، حتى يعلم الناظر في مذهبهم أنهم قد أخطأوا في تأويل بعض الصفات وخالفوا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأتباعهم بإحسان في هذه المسألة، تحقيقاً للحق وإنكاراً للباطل وإنزالاً لكل من أهل السنة والأشاعرة في منـزلته التي هو عليها..." . ( تنبيهات هامة على ماكتبه الصابوني ، ص 37-38) .

    وقال الشيخ صالح الفوزان – حفظه الله - في تعقيبه على مقالات الصابوني: " ليسوا – أي الأشاعرة - منهم – أي أهل السنة - في باب الصفات وما خالفوا فيه، لاختلاف مذهب الفريقين في ذلك". ( البيان لأخطاء بعض الكُتاب ، ص 28 ) .

    قال الدكتور محمد باكريم : " والذي أميل إليه: أن لا يقال: الأشاعرة من أهل السنة إلا بقيد، فيقال: هم من أهل السنة في كذا، في الأبواب التي لم يخالفوا فيها مذهب أهل السنة.


    لأننا إذا أطلقنا القول بأنهم من أهل السنة التبس الأمر وظن من لا دراية له بحالهم أنهم على مذهب أهل السنة والسلف في كل خصال السنة، والواقع أنهم ليسوا كذلك، بل في أقوالهم ما يخالف السنة في كثير من أبواب الاعتقاد
    .

    فليسوا على السنة المحضة في كل اعتقاداتهم .

    وإذا أطلقنا القول بأنهم ليسوا من أهل السنة، كان ذلك حكماً بأنهم خالفوا السنة في كل أبواب الاعتقاد، والأمر ليس كذلك فقد وافقوا أهل السنة في أبواب الصحابة والإمامة وبعض السمعيات " . ( وسطية أهل السنة ، ص 89 ومنه استفدت كثيرًا من النقولات السابقة ) .

    وقال الشيخ سفر : " الحكم الصحيح في الأشاعرة أنهم من أهل القبلة ، لا شك في ذلك ، أما أنهم من أهل السنة فلا " . ( منهج الأشاعرة ، ص 22 ) .

    فلو قيّد الموقع فتواه بأنهم من أهل السنة - بالمعنى العام - في مقابل الرافضة ، لكان هذا مقبولا . أما بصنيعه السابق فقد وقع في التلبيس على المسلمين .

    هدى الله القائمين على الموقع إلى تصحيح خطئهم ، ووفقهم للمسلك الشرعي في جمع كلمة الأمة .

    (نقلا من موقع صيد الفوائد)

  11. افتراضي رد: منهج اهل السنة في الحكم على الرجال

    أخي الراحلة .. أنتَ كما يبدو نقَّال فقط ، ولم تفهم ما قلنا إلى الآن كما يظهر لي .

    بدايةً : أنا لم أقل أنَّ الأشاعرة مِن أهل السنَّة والجماعة ، أنا قلت أنَّهم مبتدعة فافهم هذا ولا تنقل ما لا يخدم قضيتنا .
    ثانيًا : مِن النقل يظهر لي بأنَّ الشيخ الخراشي لا يُفرق بين الأشاعرة المتكلمين ، والأشاعرة الذين تنزهوا عن علم الكلام ، كأمثال ابن حجر وأبو العباس القرطبي والسيوطي ، وغالب مَن اشتغل بعلم الحديث مِنهم ..
    وهذا خطأ مِنه فهناك أشاعرة متكلمين وأشاعرة ينفون علم الكلام ولا يقولون به .

  12. #12

    افتراضي رد: منهج اهل السنة في الحكم على الرجال

    الشيخ الكريم : صالح الجبرين
    اجعل لنا عشر ما تعطي الأشاعرة من حسن الظن , حتى يستمر النقاش علميا وفق منهجية واضحة ,
    ودونك لاآت ثلاث اعمل بها وستنجح في نقاشاتك :
    لا تغضب , لا تحيد , لا تتعالم
    دمت موفقا ,,,

  13. افتراضي رد: منهج اهل السنة في الحكم على الرجال

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو علي الراحلة مشاهدة المشاركة
    الشيخ الكريم : صالح الجبرين
    اجعل لنا عشر ما تعطي الأشاعرة من حسن الظن , حتى يستمر النقاش علميا وفق منهجية واضحة ,
    ودونك لاآت ثلاث اعمل بها وستنجح في نقاشاتك :
    لا تغضب , لا تحيد , لا تتعالم
    دمت موفقا ,,,
    جزاك الله خيرًا .. والمسألة ليست حسن ظن ، إنما هي عقدية منهجية ، منهج أهل السنة والجماعة في التعامل مع الأشاعرة .

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Feb 2010
    المشاركات
    167

    افتراضي رد: منهج اهل السنة في الحكم على الرجال

    عفا الله عنك أيها المحب صالح الجبرين, ليتك تترك العجلة لنختصر الوقت ولا نضيعه في توضيح الواضحات.
    فالموضوع أيها الكريم عنوانه ( منهج أهل السنة في الحكم على الرجال ) وبهذا يتضح المقصود, وأن الكلام على ما يسمى بالأصول أو الاعتقاد, والذي درج على تسمية تصانيفه الأئمة بعلم السنة أو الأصول.
    فمن البدهي أن كل ما خالف السنة في هذا الباب هو هوى, بغض النظر عن العمد والخطأ, لأن أصول الاستدلال الاعتقاد مقررة بالكتاب والسنة وتتابع الأئمة, فلا مدخل للاجتهاد وإنما هو الاتباع والتسليم, والسير على طريقهم القويم.
    فكل طائفة تخرج عن هذا السبيل هي خارجة عن الهدى إلى الهوى, بغض النظر عن العمد أو الخطأ, فالعمد والخطأ يُنظر لهما في باب الحكم على الأعيان, وأما الطوائف فالحكم عليها يكون بالنظر إلى أصولها المخالفة لسبيل المؤمنين.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح الجبرين مشاهدة المشاركة
    أن تفرق بين الطائفة المبتدعِة التي بُنيَت أصولها بالبدع المنبعثة مِن الهوى .. والطائفة المبتدعة التي بُنيَت أصولها على اتباع الدليل ، وإن كان بعض أصولها بدعي ، فهذا لا يعني أنَّه أصلٌ بني على الهوى ، بل قد يكون بني على اتباع الدليل ، ومن أحدثه يكون مِن جملة المتأولين ، وهذا مِن منهج أهل السنة ، وهو العذر بالتأويل .
    يا أخي حفظك الله عن هذا الفهم العجيب !
    يقول ابن القيم في الصواعق : " بل أهل الأهواء أحسن حالًا من المعارضين للوحي بعقولهم فإنهم عند السلف إنما سموا أهل الأهواء لأنهم تأولوا النصوص على تأويلات نزلوها على أهوائهم وهؤلاء عارضوا بينها وبين معقولاتهم ". انتهى
    ويقول شيخ الإسلام في الاستقامة : " وَلِهَذَا كَانَ من خرج عَن مُوجب الْكتاب وَالسّنة من المنسوبين الى الْعلمَاء والعباد يَجْعَل من أهل الأهواء كَمَا كَانَ السّلف يسمونهم أهل الأهواء وَذَلِكَ ان كل من لم يتبع الْعلم فقد اتبع هَوَاهُ وَالْعلم بِالدّينِ لَا يكون الا بِهَدي الله الَّذِي بعث بِهِ رَسُوله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ". انتهى
    والأشاعرة وغيرهم كطائفة ممن فارقوا طائفة أهل الحديث في بعض أصول الاستدلال فضلًا عن أصول الاعتقاد, لا شك ولا ريب من أنهم من أهل الأهواء المقصودين بهذا الوصف, وأما الحكم على أعيانهم فيُنظر حينئذ في الخطأ والعمد والظروف المحيطة والجهود المبذولة في نصرة الكتاب والسنة.
    وأرى بأنك تخلط بين الكلام على الطوائف وبين الكلام على أعيان العلماء, وأرى أنك تزعم بأن الأشاعرة قسمان : متكلمون وأصحاب حديث, وهو نتيجة الخلط بين الطائفة وبعض المنتسبين إليها.
    فالأشاعرة أصل مذهبهم هو مذهب ابن كلاب, وطائفته الكلابية التي ذكرهم الموفق من ضمن أهل الأهواء, غير أن بعض أتباع الأشعري من المهتمين بالحديث, تركوا كثيرًا من ضلالات الكلابية, وبقي فيهم شيء من التأويل الباطل في باب الصفات الاختيارية ونحوها, فهؤلاء يحكم عليهم بحسب أعيانهم, ويُعتذر لهم بشيء من جهودهم العظيمة في نصرة السنة, وبحال المجمتع العلمي آنذاك, ولا يقال أنهم من أهل الأهواء بل ولا يطلق بأنهم أشاعرة.
    ولو أردت يا أخي مواصلة النقاش, فأرجو أن تحرر المصطلحات فعندك المبتدع خلاف صاحب الهوى وهذا عجيب, وأهل السنة غير أهل السنة والجماعة, ومعنى الهوى غير محرر فتقصره على تعمد مخالفة الحق !!
    والله المستعان .

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Feb 2010
    المشاركات
    167

    افتراضي رد: منهج اهل السنة في الحكم على الرجال

    الكلام على الأشاعرة كطائفة لا يساوي الكلام على الأشاعرة كأعيان .
    فالطائفة أصولها مقررة مدونة بالوفاق والخلاف فيما بينها, وعلى كل حال, هي فرقة متوعدة بالهلاك لمخالفة سبيل المؤمنين في أشياء.
    وأما أعيانها : فالناجي منهم سبب نجاته موافقة سبيل المؤمنين في أشياء, والأسباب العشرة الماحيات لما ترتب من مخالفة سبيل المؤمنين في الأشياء المخالفة .

  16. افتراضي رد: منهج اهل السنة في الحكم على الرجال

    شيخنا أبا طارق ، لم أقتنع بكلامك البتة ، لكن قول ابن القيم الذي نقلته إنما هو في أصحاب التأويلات البعيدة ، أما الأشاعرة فتأويلاتهم ليست مبنيَّة على الهوى ! أمَّا كلام ابن تيمية فهو فيمن خرج عن موجب الكتاب والسنَّة عمدًا ، فعدَّهُ موافقًا للهوى ، وليس كل مَن لم يوفَّق لموافقة الكتاب أو السنَّة يكون مِن أهل الأهواء ، فهناك فرقٌ بين الأمرين . . . والله يحكم بيننا وهو خير الحاكمين .

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Feb 2010
    المشاركات
    167

    افتراضي رد: منهج اهل السنة في الحكم على الرجال

    يا شيخنا صالح :
    تأويل الاستواء بالإستيلاء هل هو بعيد أم قريب ؟
    وتأويل اليد بالقدرة هل هو بعيد أم قريب ؟
    هل صرف الظاهر في نصوص الصفات بدون صارف معتبر قريب أم بعيد ؟؟؟
    أخي صالح يجب عليك تحرير ما تريد قوله, ففي ظني أنك تريد شيء غير الذي يظهر منك.
    فالكلام حفظك الباري عمن خرج عن الطريق بسلوك طريق مخالف لطريق الكتاب والسنة, ولن تعدم ترك العمد من مبتدع, فالخوارج والمعتزلة والأشاعرة كلهم خرجوا عن السبيل بتأويل مأ .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •