لو تعلم الناس دينهم وعملوا به لكان أفضل لنا من كثير مما نبذله وندعي إنه من أجل الارتقاء بالمسلمين
لأنه لو قام كل انسان مسلم بدوره كما يجب وخاف الله وأصبح بالتالي أبعد الناس عن الخيانة والغدر لعادت العزة للإسلام والمسلمين ولهابنا الجميع
ماذا تفيدنا بناء العمران والأبنية الشاهقة والمصانع والناس قلوبهم من الإيمان خاوية
ستستعمل تلك الأمور لمسخنا عن ديننا أكثر إن لم نسر وفق استراتيجية " الحياة البهيمية " التي يجب أن يسير عليها المسلمون خاصة لتحقيق التقدم المزعوم
لماذا لا تقوم المنظمات الإنسانية بعمل مفيد في الدول الفقيرة الغير مسلمة !!!!
لماذا كل أعمالها ومشاريعها وكل كلامها منصب على البلدان المسلمة سواء كانت فقيرة أو لا
كان أحد الأشخاص الذي يدرس الصيدلة يقنع دوما بأن العلاج الطبيعي عن طريق الأعشاب ضار وليس كالعلاج بالأدوية الكيميائية !
والسبب ليس منه ولكن من طاقم التدريس الذي كان يدرسه فمعظمهم أجانب
وماذا حدث ؟
تردد أخوه على أحد المستشفيات النفسية مجبوراً !!
فلم يكن هناك سبيل لإدعاء مرض عضوي والجميع لا يرى عليه أي آثار أو أعراض خارجية لأي مرض عضوي
فكان الحل ادعاء المرض النفسي !!
فكانت تعطى إليه أدوية لعلاج الوسواس القهري وما شابهها من الأمراض النفسية !!
بدأت تظهر على ذلك الإنسان سلسلة من الأمراض كالآم في المفاصل الشديدة واالتي يتعذب معها خاصة عند أداء الصلاة
لماذا خان ذلك الطبيب المسلم ولم يخبر بحقيقة مفعول تلك الأدوية المتنوعة .. لأنه لا يعلم عن الدين شيئا ولا يعمل به فالمصالح المادية عنده مقدمة ولو على حساب الآخرين
لا أعتقد أن كل المسلمين تملأ عقولهم خزعبلات مثل الغلام أحمد الذي لم يرحم حتى ويقتل قتلا رحيما وإنما تفنن في تعذيب الناس الذين يقفون معه !!
أصبح كل شخص يضع اللوم على غيره فيما وصلنا إليه .. والحقيقة أننا نحن السبب في كل ما يحدث لنا
( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )
فالجهل بالدين استشرى بين الناس والإيمان قد ضعف جدا قلوب الكثير من الناس إلا من رحم ربي ولذا بعدها فعن العمل بالدين لا تسأل
وبالتالي لم يعد الكثير منا يبالي ولا يراعي القيم والمبادئ الإسلامية كالصدق والإخلاص التي يدعوا إليها ديننا الحنيف عند عمله وعند تعامله في الآخرين
وصار الكثير يعتقدون بأن المال سيغنيهم ويعوضهم عن بعض ما فقدوه من دينهم
واعتقدوا بأن أصحاب المصالح مثلهم سيعوضونهم عن الأرحام التي هجروها ولم يصلوها كما أمرنا ديننا وسيعوضونهم عن الإخوة الحقيقين في الله الذين يقفون مع الأخ إن حلت به كربة ويساعدونه بمالهم لا بجهدهم ووقتهم فحسب ويبذلون له كل ما يستطيعون لمساعدته
حزنهم حزن له كما أن حزنهم حزن له .. قلوبهم بها رحمة ورأفة بالآخرين لا قسوة كالمتكبرين
اصحاب المصالح لن يغنوه عن الأخوة الذين يذكرون الإنسان بالله إن ضعف في دينه ويحذرون من مغبة بعض أفعاله وإن زل لم يطردوه ولم يبعدوه فهم لا يضعون أنفسهم موضع الذي يحاسب الناس ويقرر من سيدخل الجنة ومن سيدخل النار
كالغلام أحمد الذي ما فتأ أن يكفر ولا أن يعد بالبلاء والمصائب التي ستحل على من رفضه ولم يتبعه ويعد بأنه من أصحاب الجحيم .. المسكين يتنبأ !!
وكأنه عالم غيب أو رجل يوحى إليه أو اطلع على كتاب ذلك الإنسان وغيره وعلم بمصيرهم وما سيحل بهم من اغتيال
يتنبأ بذلك كله وكأنه ليس له يد فيما حدث ولا فيما يخطط له هو والأنعام من ورائه .. بل هم أضل
هل يظن ذلك المسكين -وغيره من من سار على نهجه- بخيانته لدينه قبل خيانتة لمن حوله من المسلمين ولوطنه بأنه ناجٍ بأفعاله !!
لابد من أن يذوق من ذات الكأس التي سقى منها الآخرين .. سيذوق ما عمل أو بعض ما عمل بطريقة ما
(ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون)
(ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون)
لابد أن يزرع الناس في قلوبهم الإيمان ويسقوا شجرتها ليكون ذلك لهم حصنا حصينا ضد الإغراءات المادية من مال او شهرة او غيرها من ما يعرض لهم ويزين لهم بشتى الوسائل والطرق فيفتنهم ويتنازلون لأجلها عن بعض دينهم لأجل الحصول على بعض من متاع الدنيا الفاني فيقعون بعدها في المعاصي بسهولة كظلم الآخرين أو الغدر بهم والخيانة