الموضوع: ما مراد الترمذى رحمه الله بقوله: (حديث غريب)؟ وما مراده بقوله (حسن غريب)؟

السلام عليكم ورحمة الله
هل مراد الترمذى رحمه الله هذا الحديث غريب بأن الترمذى حكم على الحديث بالضعف وما مراده رحمه الله حديث حسن غريب
وبارك الله فيكم

الذي اراه يااخي ان كلمة غريب يقصد بها الغرابة المشهورة بمعنى التفرد
وهي طبعاً اقل قوة من حسن غريب

فائدة : يقول عن رواية ( اسماء الله الحسنى ) التي ادرجت فيها الاسماء , والتي اشار الترمذي الى غرابتها فقال : "ان الامام الترمذي لما دون هذه الاسما ء في سننه مدرجة مع الحديث النبوي نبه على غرابتها , وهو يقصد بغرابتها ضعفها وانعدام ثبوتها مع الحديث " أهـ اسماءالله الحسنى ص9 مكتبة سلسبيل

وعن العلامة الالباني

قال الشيخ الالباني رحمه الله في الضعيفة (764) : " بخلاف ما لو قال :" حديث غريب " فقط ، فإنما يعني أن إسناده ضعيف "

اما عن معنى : حسن غريب , قال الالباني في الضعيفة (764) :
جمع الترمذي بين لفظتي "غريب " و " حسن " إنما يعني في اصطلاحه أنه حسن لذاته بخلاف

قلت ( اخوكم ) : وهذا صحيح لان الترمذي يشترط في الحسن ان ياتي من غير وجه , وهو الحسن لغيره
اما طالما قال بان الحديث حسن وهو غريب اي ماله غير هذه الطريق فهو يعني ان الحديث حسن لذاته
والله الموفق ,,,,,,,,

السلام عليكم
الصواب في معنى ((حسن غريب)) عند الترمذي ـ والله أعلم ـ : أن المعنى الذي تضمنه متن الحديث سليم من الشذوذ و النكارة بأن يروى من غير وجه، وإنما يُستغربُ من الطريق المذكورة لتفرد راو بها. و قد تعل غرابة السند الحديث.
ينظر لهذا :
"شرح علل الترمذي" لابن رجب،
"شرح منظومة لغة المحدث" للشيخ طارق عوض
"منهج الإمام الترمذي في أحكامه على الأحاديث" مأخوذ من شرحه لحديث جابر في الحج
وللشبخ أبي محمد الألفي دراسة تطبيقية بعنوان ((إتحاف الأريب بمعنى قول الترمذي "حسن غريب"))

نعم اي انه حسن عنده لكن التفرد نسبي
هذا راي جيد ايضاً جزاكم الله خيراً على الاضافة الماتعة

نعم ، حسن عنده ، لكن بالمعنى الذي ذكره هو ...
وأما ما ذكره بعض العلماء من كونه يعني الحسن لذاته عند المتأخرين فبعيد...
بوركتم أخي الدكتور مجاهد ، و نفع الله بكم

كلا الرأيين محتمل
ولتضع في الاعتبار ايضا يااخي الغالي ان هناك من انكر تعريف الترمذي للحسن اصلاً

قال ابن الصلاح: وروينا عن الترمذي أنه يريد بالحسن: أن لا يكون في إسناده من يهتم بالكذب، ولا يكون حديثاً شاذاً، ويروى من غير وجه نحو ذلك.وهذا إذا كان قد روي عن الترمذي أنه قاله ففي أي كتاب له قاله وأين إسناده عنه، وإن كان قد فُهم من اصطلاحه في كتابه " الجامع " فليس ذلك بصحيح، فإنه يقول في كثير من الأحاديث: هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
فكلا الرأيين موجود وهناك من عمل بهذا الرأي وهناك من عمل بهذا الرأي
وحتى لو كان الحديث فرد مطلق او نسبي
حسن لذاته او لغيره
فانه بتطرق اليه احتمال القبول
كما انه يااخي لو كان يقصد بالحسن الغريب ( اي الذي تعددت طرقه مع تفرد نسبي في الرواية التي حكم عليها بذلك ) فليس بالصحيح
فقد يقول حديث حسن غريب لانعرفه الا من هذا الوجه , ولا مفر من ان نقول انه يقصد الحسن لذاته
والله اعلم

أحسن الله إليكم ...

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دكتور مجاهد عبد الله

ولتضع في الاعتبار ايضا يااخي الغالي ان هناك من انكر تعريف الترمذي للحسن اصلاً
قال ابن الصلاح: وروينا عن الترمذي أنه يريد بالحسن: أن لا يكون في إسناده من يهتم بالكذب، ولا يكون حديثاً شاذاً، ويروى من غير وجه نحو ذلك.وهذا إذا كان قد روي عن الترمذي أنه قاله ففي أي كتاب له قاله وأين إسناده عنه، وإن كان قد فُهم من اصطلاحه في كتابه " الجامع " فليس ذلك بصحيح، فإنه يقول في كثير من الأحاديث: هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
فكلا الرأيين موجود وهناك من عمل بهذا الرأي وهناك من عمل بهذا الرأي

هذا الذي نقلته عن الحافظ ابن كثير ـ بارك الله فيك ـ محض تشكيك رده الحافظ العراقي في شرحه للألفية فقال : "وهذا الانكار عجيب! فإنه في آخر العلل التي في آخر الجامع وهي داخلة في سماعنا وسماع المنكر لذلك وسماع الناس"... ثم ذكر اتصالها للناس كما أفاده الشيخ أحمد شاكر في "الباعث الحثيث"

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دكتور مجاهد عبد الله

وحتى لو كان الحديث فرد مطلق او نسبي
حسن لذاته او لغيره

فانه بتطرق اليه احتمال القبول

أعلى الله قدرك ...
لا أحد ينازع أن من الأفراد ما هو مقبول ـ وإن كان الغالب عليها الضعف ـ

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دكتور مجاهد عبد الله

كما انه يااخي لو كان يقصد بالحسن الغريب ( اي الذي تعددت طرقه مع تفرد نسبي في الرواية التي حكم عليها بذلك ) فليس بالصحيح
فقد يقول حديث حسن غريب لانعرفه الا من هذا الوجه , ولا مفر من ان نقول انه يقصد الحسن لذاته والله اعلم

انتبه أخي الكريم !
فالترمذي قد اشترط في الحسن أن يروى من غير وجه ، ولا يلزم أن تكون هذه الوجوه بالألفاظ نفسها ، المقصود أن للمعنى الوارد في المتن شواهد
بعد ذلك يبقى التفرد بالسياق المذكور ـ في السند أو المتن ـ ، فقد يكون معلولا ، وقد يكون محفوظا ، إما صحيحا و إما حسنا لذاته ، و الله أعلم

جزاكم الله خيراً

ينظر هذا الرابطhttp://majles.alukah.net/showthread.php?107365