المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعبدالعزيزالت ميمي
أختنا الكريمة أم هانئ بارك الله فيك على ما طرحتي ولي معه وقفة:
العبد المؤمن كلما عبد نفسه لله ظهر أثر هذه العبودية في الأوقات الصعبة أو كما يقولون عندما يكون على المحك سواء أكان الأمر خير أم شر, وقد ضرب الله لنا أمثلة كثيرة في كتابه وفي سنة نبيه
, من ذلك قوله تعالى (
الذين قال لهم الناس أن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم أيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل), فلم يخافوا أو يجزعوا بل وكلوا أمرهم لله, كذلك هذه الكلمة قالها ابراهيم عليه السلام حين ألقي في النار فجعلها الله عليه بردا وسلاما, مريم عليها السلام عندما جاءها جبريل عليه السلام وتمثل لها بشرا سويا ماذا فعلت هل تلعثمت أو صرخت أو أعجبت به كونه في أتم الخلقة قد أرسل اليها, بل مازادت ألا أن قالت (
أني أعوذ بالرحمن منك أن كنت تقيا), لماذا لأنها عبدت نفسها لله سبحانه وتعالى, ومن لطائف مايذكر عن الشيخ الألباني رحمه الله أنه حصل له حادث سيارة في السعودية وكان هو الذي يقود السيارة فلما اجتمع عليه الناس جعل بعضهم يقول يا(
ساتر) فما كان من الشيخ الألباني رحمه الله ألا أن قال لاتقل يا (
ساتر) بل قل يا (
ستير) لأن (
ساتر) ليس من أسماء الله, والحادث الذي مر بكم يحتاج أن يتوقف المرء عنده ليرى كم عبد نفسه لله وهل فعل ما يجب عليه من حق الله, كلنا مقصرين وأسأل الله أن نكون عبادا بحق له سبحانه وتعالى وأخيرا أشكرك على الموضوع فأنه فتح لنا بابا لمراجعة أنفسنا والله أعلم.