قصيدة لشيخنا ابراهيم المشهداني في مدح العلم والعلماء
انعم بِجمع السَادَة العُلماءِ *** وأفخر بهم بمَدينةِ الحَدباءِ
والله اقسمَ باليراع وَحصتنا *** للعلم فَاقِ في صباحِ مَساءِ
اللهُ اكرمَهم وَاعظَم شَأنهمٍ *** حتى رقو المراتبِ الجوزاءِ
وَلِسَانهم بالحق ينبض دَائماً *** وَمِدادهم كدمٍ من الشهِداءِ
هم كالنجوم مَقامهم كبد السَما *** وَحظوظهم في الليلة القَمراءِ
شمس تشعُ تنير كوناً وَاسِعاً *** فهي السراجُ تَلوحُ في الظلماءِ
تَستغفر الحيتان في ابحارِها *** لِلسالكينَ مدارج العلماءِ
وكَذا الملائكةُ الكرامُ دعاؤُهم *** عِنْد اجتماع القوم للأقراءِ
يارب سلم جمعهُم مِن نَزْغَةٍ *** مَسمومةٍ مَحفوفةٍ بعَداءِ
وَاجعل مَقَامُهم باعلى جَنَّةٍ *** تَزهو ومقرُهُم مَع السعداءِ
المصلحون وَقد تَظَافر سعيهم *** والمبدعون بهمةِ الوجهاءِ
قد علَّموا التَّوحيد في اصْقَاعِهم *** ابناءَهُم فَحضوا بحسن وفاءِ
وكتاب ربي جَاءنا من فَضلِهم *** وكذاكَ سنَّةُ سيّد النجباءِ
ياتي الرشادُ مِنَ الكتاب مُفصلاً *** وَتجئ سنَّةُ سيّدِ البلغاءِ
كي يَستقيم الامُر عِنَد شُعوبنا *** بكتاب ربي احكم الحكماءِ
وَبسنة الهَادي الحَبيب مُحمدٍ *** خَير الوَرى هُو سيّد الشُفعاءِ
فمَن ابتغى من غير هذا نهجه *** فلقد اضلَّ وضلَّ في البيداءِ
وصحابةِ المختارِ افضلُ شاهدٍ *** كيف ارتقوا بالحزم للعلياءِ
هم يرتجون مِن العليم نَوالَهُ *** وعطية الرحمن خير زداءِ
يارب سلمنا وسلم دينَنا *** مِنْ كل سوءٍ جاء بالضّراءِ
واجعل عدوَّ المسلمين بحسرةٍ *** وبزفرةٍ وبعلةٍ ووباءِ
ثُمَّ الصلاة على الحبيبِ محمدٍ *** عدد النجوم وعد قطر الماءِ
رد مع اقتباس
