من المكاسب الإيجابية اليوم ازدياد أهميةِ الشعور بالتفكير، والتبرم من التبعية أو التلقي غير الواعي.
وهي خطوةٌ إيجابيةٌ ومرحلةٌ في الطريق الصحيح.
لكن التفكيرَ الإيجابي الفاعل لن يتحقق إلا من خلال عاملين مهمين:
أولهما: اكتسابُ أدوات التفكير ومهاراته.
ثانيهما: امتلاكُ الرصيدِ المعرفي والفكري الملائم لما نفكر فيه.
* ليس حفظُ المرءِ لمصطلحاتٍ غير تقليدية هو الذي ينقله لأن يكون ممارسا للتفكير بصورة صحيحة !
* وليس مجرد التمرد على الواقع .
* وليس نقد الآخرين .
* وليس تضخيم التحديات .
ولن نكتسب التفكير المطلوب بمجرد الحديث عن أهميته ، أو بمجرد كسر حاجز النقد لدى فئة لا يحسنون أبجديات اللغة ولا يملكون الرصيد العلمي والفكري الذي يؤهلهم لذلك .
وبقدر ما يمثل الجمود والنمطية عقبة في طريق الإصلاح الفاعل، فإن الاندفاع لمجرد مخالفة المألوف ونقد الآخرين لن يولد الجيل الفاعل.