الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده محمد رسول الله وعلى آله وصحبه
اولا / الوعظ والتذكير من أهم وظائف المصلحين وركائز الداعين ,امر الله به اولي العزم من رسله ,فقال سبحانه مخاطبا موسى عليه السلام { أن أخرج قومك من الظلمات الى النور وذكرهم بأيام الله } ابراهيم 5
ثانيا / قال عطاء : لا يسمع سورة يوسف محزون الا أستراح لها .
ثالثا / يخرج من بطون النحل عسل متنوع منه احمر وابيض واصفر فيه شفاء للناس من كثير من الامراض { فيه شفاء للناس .... } النحل 69 , قا ل الرازي : فأن قالوا : كيف يكون شفاء للناس وهو يضر بالصفراء ؟ فالجواب انه تعالى لم يقل أنه شفاء لكل الناس ,ولكل داء وفي كل حال بل لما كان شفاء للبعض ومن بعض الادواء صلح بأن يوصف بأن فيه شفاء .
رابعا / الله سبحانه ينهى عن كل قبيح من قول أو فعل أو عمل { ... وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي ... } النحل 90 , قال ابن مسعود رضي الله عنه : هذه أجمع آية في القرآن لخير يمتثل ولشر يجتنب . والفحشاء كل ما تناهى قبحه كالشرك والزنا والمنكر كل ما تنكره الفطرة والبغي هو الظلم وتجاوز الحق والعدل .
خامسا / هناك مقدمات للزنا منها اللمس والقبلة والنظرة وغير ذلك مما يجر اليه ولهذا قال الله سبحانه { ولا تقربوا الزنا .... } الاسراء 32 أي لاتدنوا من الزنا وهو أبلغ من ( لا تزنوا )
سادسا / امرنا الله سبحانه ان ننفق المال في طاعته ولا نكون من المبذرين حيث يقول سبحانه { ....ولا تبذر تبذيرا } الاسراء 26 والتبذير الانفاق في غير حق , قال قتادة : التبذير النفقة في معصية الله تعالى وفي غير الحق والفساد , قال مجاهد : لو انفق انسان ماله كله في الحق لم يكن مبذراً , ولو أنفق مدّاً في غير حق كان مبذراً .
سابعا / انه مشهد كوني فريد حين يتصور القلب كل حصاة وكل حجر , كل حبة وكل ورقة , كل زهرة وكل ثمرة , كل نبتة وكل شجرة , كل حشرة وكل زاحفة , كل حيوان وكل انسان ,كل دابة على الارض , وكل سابحة في الماء و الهواء ومعها سكان السماء , كلها تسبح الله وتتوجه اليه في علاه { ... وان من شيء ألا يسبح بحمده ولكن لاتفقهون تسبيحهم ... } الاسراء 44 , وحين تشف الروح وتصفو تدرك من اسرار هذا الوجود ما لا يدركه الغافلون .
ثامنا / يأمر الله سبحانه عباده المؤمنين ان يقولوا في مخاطباتهم ومحاوراتهم الكلمة الطيبة ويختاروا من الكلام ألطفه وأحسنه وينطقوا دائما بالحسنى {وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن } الاسراء 53 . وذلك لأن الشيطان يفسد ويهيج بين الناس الشر ويشعل نار الفتنة بالكلمة الخشنة يفلت بها اللسان , والشيطان ظاهر العداوة للأنسان من قديم الزمان يتلمس سقطات لسانه ليحدث العداوة والبغضاء بين المرء واخيه .
تاسعا / { ان الذين امنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن وُداً } مريم 96 والمعنى سيحدث لهم في قلوب عباده الصالحين محبة ومودة قال الربيع : يحبُهم ويحببهم الى الناس .
والحمد لله رب العالمين