عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزال قوم يتأخرون عن الصف الأول حتى يؤخرهم الله في النار * ( صحيح ) _
الكتاب صحيح سنن أبي داود للعلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله
هذا التأخر يلاحظ على بعض المسلمين اليوم بل وبعض من ينتسب الى العلم الشرعي وهذا من اصرح الادلة على وجوب صلاة الجماعة وقد يغفل عنه بعض من يعظ الناس بوجوب صلاة الجماعة او كتب في هذا الموضوع لانه وعيد شديد فمن يدوام على التاخر عن الصف الاول فكيف بمن يتر ك صلاة الجماعة بالكلية ولننظر كم يفوته من الخير
قال بعض علمائنا حفظه الله
اذيفوته السنن الراتبة القبلية كسنة الفجر، وقد روى مسلم عن عائشة رضي اللّه عنها، أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: { ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها }،
هذا المتأخريفوته وقت إجابة الدعاء، وهو ما بين الأذان والإقامة، فقد روى أبو داود والترمذي وحسنه، أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: { الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة }.
هذا المتأخريفوته إدراك صلاة الجماعة، وصلاة الجماعة تفضل على صلاة المنفرد بسبع وعشرين درجة. فقد روى الشيخان عن ابن عمر رضي اللّه عنهما، قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: { صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفرد بسبع وعشرين درجة } [وهذا لفظ مسلم].
: هذا المتأخريفوته إدراك ميمنة الصف، لما ثبت عن النبي صلى اللّه عليه وسلم، فضل الصلاة على يمين الصف. فعن عائشة رضي اللّه عنها قالت: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: { إن اللّه و ملائكته يصلون على ميامن الصفوف } [رواه أبو داود وابن ماجه].
و مما يفوت المتأخر عن الصلاة التأمين وراء الإمام في الصلاة الجهرية، فقد روى الشيخان عن أبي هريرة رضي اللّه عنه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: { إذا قال أحدكم آمين، وقالت الملائكة في السماء آمين، فوافقت إحداها الأخرى غفر له ما تقدم من ذنبه }، وهذا لا شك فضل عظيم وخير كثير، يدفع العبد إلى التبكير إلى الصلوات حتى لا يفوته هذا التأمين.
إن التبكير إلى الصلاة والاهتمام بها دليل على أن صاحبها ممن تعلق قلبه بالمساجد وحينئذ يكون ممن يظلهم اللّه يوم القيامة يوم لا ظل إلا ظله كما في الحديث المتفق عليه.
هذا المتأخريفوته الاشتغال بالذكر والدعاء وقراءة ما تيسر من القرآن، فإن المتقدم إلى المسجد وقت الأذان أو بعده بقليل يبقى في المسجد نحو ساعة، وقت الصلاة وقبلها وبعدها، يتقرب إلى اللّه تعالى بأنواع العبادات، من ذكر ودعاء وقراءة للقرآن، وإنصات له، وتفكير في آلاء اللّه تعالى، وخلوه بذكره ومناجاته، وانقطاع عن الدنيا وهمومها، ليكون ذلك أدعى إلى الإقبال على الصلاة والخشوع فيها، بخلاف المتأخر فإنه يصلي وقلبه منشغل بهمومه وأحزانه، فلا يقبل على صلاته ولا يحضر فيها قلبه.
ولا شك أن الذين يتأخرون حتى يسمعوا الإقامة أغلبهم ليس لهم شغل شاغل سوى القيل والقال، واللهو واللعب، ومشاهدة الأفلام، أو جلوس بدون عمل، ونحو ذلك مما هو إضاعة للوقت أو اكتساب لمعصية، ولو أن الإنسان عود نفسه على التقدم مرة بعد مرة لسهل عليه الأمر وأصبح محبوباً عند نفسه، يلتذ بجلوسه في المسجد أتم من لذته مع أهله وولده، ))))
فلنحرص اخواني على التقدم لنكون قدوة في الخير ولئلا نكون ممن قال فيهم النبي صلى اللّه عليه و سلم
: لا يزال قوم يتأخرون عن الصف الأول حتى يؤخرهم الله في النار * ( صحيح ) _