قال الألباني في الثمر المستطاب :
وسأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم : أصلي في الثوب الذي آتي فيه أهلي ؟ قال : ( نعم إلا أن ترى فيه شيئا فتغسله ) .
هو من حديث جابر بن سمرة قال : سأل . . . إلخ .
أخرجه أحمد وابن ماجه عن عبيد الله بن عمر وعن عبد الملك بن عمير عنه . قال في ( الزوائد ) :
( هذا إسناد صحيح ورجاله ثقات ) .
قلت : ورجاله رجال الشيخين .
وفي الباب عن معاوية أنه سأل أخته أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم : هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في الثوب الذي يجامع فيه ؟ قالت : نعم إذا لم يكن فيه أذى .
أخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجه والبيهقي وأحمد عن يزيد بن أبي حبيب عن سويد بن قيس عن معاوية بن حديج عنه .
وهذا سند صحيح رجاله كلهم ثقات وصححه ابن خزيمة وابن حبان كما في ( الفتح ) .
ورواه محمد بن أبي سفيان عن أخته أم حبيبة بلفظ : قالت : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي وعلي وعليه ثوب واحد فيه كان ما كان ) .
أخرجه أحمد من طريق معاوية بن صالح قال : ثنا ضمرة بن حبيب عنه .
ورجاله ثقات غير محمد بن أبي سفيان فقال الحافظ في ( التقريب ) :
( مقبول وقيل : الصواب : عنبسة بن أبي سفيان ) .
قلت : وجزم بذلك الخزرجي في ( الخلاصة ) فإذا صح ذلك فالإسناد صحيح لأن عنبسة بن أبي سفيان ثقة من رجال مسلم .
وعن عائشة قالت :
كنت أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم نبيت في الشعار الواحد وأنا طامث حائض فإن أصابه مني شيء غسل مكانه ولم يعده وصلى فيه ثم يعود فإن أصابه مني .
أخرجه أبو داود والنسائي والدارمي عن يحيى بن سعيد القطان : ثني جابر بن صبح قال : سمعت خلاس بن عمرو قال : سمعت عائشة به .
وهذا سند صحيح متصل بالسماع رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير جابر بن صبح - بضم المهملة وسكون الموحدة - وثقه ابن معين وفي ( التقريب ) أنه صدوق .
ورواه أحمد من طريق أخرى مختصرا بلفظ :
( كان يصلي في الثوب الذي يجامع فيه ) .
رواه من طريق برد بن سنان عن سليمان بن موسى عنها ورجاله ثقات لكنه منقطع بين سليمان وعائشة وبين وفاتيهما ستون سنة فأكثر .